تقدر مساحة دارفور بخمس مساحة السودان وتبلغ حوالى 510 آلاف كيلومتر ، وتحد الاقليم أربع دول هى ليبيا ، مصر ، تشاد ، وأفريقيا الوسطى ، فضلاً عن متاخمته بعض الولايات السودانية ، هذا قبل انفصال دولة جنوب السودان وقبل وضع المسارات الحدودية الجديدة بعد الانفصال ، كما يرجع سبب تسمية دارفور بهذا الاسم نسبة الى قبيلة الفور و دارفور تعنى موطن الفور ، وهى إحدى كبريات قبائل الإقليم .
كانت دارفور مملكة إسلامية مستقلة حكمها عدد من السلاطين كان أخرهم وأشهرهم السلطان على دينار ويبلغ عدد سكان الاقليم حوالى ستة ملايين نسمة ، يستخدمون لهجات محلية الى جانب اللغة العربية .
وإقتصادياً يكثر فى الإقليم غابات الهشاب الذى يستخرج منه الصمغ العربى فضلاً عن حقول القطن والتبغ فى الجنوب الغربى من الاقليم ، كما تنمو أشجار الفاكهة المختلفة وتزرع الخضر فى جبل مرة الذى يتميز بمناخ البحر الابيض المتوسط ، وتتم فى بعض مناطق الإقليم زراعة القمح والذرة والدخن وغيرها من المحاصيل وتمتاز دارفور بثروة حيوانية كبيرة قوامها الأبل والغنم والبقر ، وقدر تضررت هذه الثروة عندما ضرب الجفاف الإقليم وكان ذلك فى عهد الرئيس جعفر النميرى .
من المعروف أن إقليم دارفور الغنى إقتصادياً شهد منذ سنوات صراعات بين الرعاة والمزارعين تغذيها الانتماءات القبلية لكل طرف فالتركيبة القبلية والنزاع على الموارد الطبيعية التى أصبحت شحيحة كانا وراء أغلبية النزاعات وغالباً ما يتم إحتواؤها وتسويتها من خلال النظم والأعراف القبلية السائدة حيث يعرف أن المنطقة غنية بالموارد الخام كالنفط ، ويعتقد أن هناك احتياطياً نفطياً يبلغ سبعة مليارات برميل هذا بالاضافة الى عنصر اليورانيوم ، وكثرة الثروة الحيوانية .
فى ظل الجهود الرامية لإرساء دعائم التنمية حول العالم ، بدأت الأموال الإسلامية فى الفترة الأخيرة تتجه الى المناطق الفقيرة والمنكوبة فى إطار بادرة من وصفها كثيرون بأنها تجاذب خانة المسؤولية الإجتماعية .
ونقلاً عن مجلة المصرفية الإسلامية ، حيث من المقرر أن يبدأ بنك تنمية إقليم دارفور فى السودان عمله خلال العام 2011 وذلك بعد الحصول على الموافقة المبدئية من البنك المركزى السودانى ، هذا وقد قدرت منظمة المؤتمر الإسلامى حجم الأموال التى ستحتاج إليها عمليات تمويل إعادة إعمار دارفور بقرابة مليارى دولار ، حيث من المقرر أن تذهب هذه الأموال الى مشاريع تتعلق بستة جوانب أساسية لإعادة الحياة فى الإقليم الذى دمره الصراع الدائر منذ عام 2003 بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية المتمردة الذى تسبب فى نزوح الآلاف من سكان الإقليم ، وهذه الجوانب تتمثل فى مشاريع المياه ، الزراعة ، الإسكان ، صناعة الأسمنت ، الصحة والتعليم .
وأهم ما يمكن فعله هو إيجاد علاقة ذات قوة فاعلة بين هذا الإقليم وبين الدول العربية الإسلامية ، والبحث عن آليات عملية لتوحيد العالم الإسلامى .