حقق السوق السعودي منذ بداية العام الي تاريخه إرتفاعات سعريه متميزه في كثير من الشركات ، نالت أسهم المضاربه (رؤوس الأموال الصغيره) نصيب الأسد من تلك الإرتفاعات ، فتغير سيكلوجية المتداول بالإضافه الي محدودية القنوات الإستثمارية السعودية ، وتضخم أسعار العقار جميع هذه العوامل مجتمعه أدت الي دخول سريع لنقد كان ينتظر جرس الإنطلاق والذي أطلق عند تجاوز مؤشر السوق السعودي مستويات 6800 نقطة بإختراق قمم عام 2011 ... مدعوما بتهدئة الأوضاع الإقتصادية الأوروبية (المؤثر الأقوى خلال عام 2011 على الساحه الإقتصادية) بالإضافة الي النمو المتواضع المتوقع خلال العام كما تشير البيانات الإقتصادية.
لم يتغير الكثير لم كان يتابع السوق السعودي خلال الأعوام بين (2002 الي 2004) فبدأت السيولة الإستثمارية بالتدفق الي السوق وفتح مراكز إستثمارية طويلة بهدف الإستثمار وبالتوازي مع دخول هذا النقد دخلت معها سيولة مضاربية في إعتقادي الشخصي كانت عقارية مما أدى الي إندفاع سريع في مؤشر السوق السعودي ، زاد حدة وتيرة الإرتفاع بشكل مبالغ فيه في كثير من الأحيان ، بدأت السيولة الإستثمارية فتح مراكز إستثمارية ولكن لا تزال السيولة المضاربية تتنقل وبشكل سريع بين القطاعات (حائر) مما زاد من عمليات التدوير اليومية ، جميع هذه العوامل (دخول السيولة الإستثمارية والمضاربية) أدت الي إنحراف مؤشر السوق السعودي (صعودا) بشكل غير مؤلوف ويدعوا للقلق (على المدى اليومي ) فالتفائل المفرط تجاه السوق بدأت تهدأ وتيرته ...
فقد نشاهد خلال الجلسات القليلة القادمة حدوث عملية تصحيحيه لبعض الأسعار التي تم تقييمها بشكل خاطئ خلال موجة الإندفاع السريعة بالتوازي مع عملية جني أرباح للمتداوليين المتمركزين في السوق خلال العام الماضي وتغيير في هيكلة كثير من المحافظ الإستثمارية .... كما أود الإشاره الي ظهور عدد من المؤشرات الفنية المتضخمه وإعطاء إشارات سلبية توحي بقرب عملية جني أرباح على المدي اليومي وهي ليست إشاره سلبية على مجمل السوق ولكنها عملية قد تدعم المسار الصاعد خلال العام وتعيد تهيئة المؤشر العام.
الأهم أن السوق السعودي بشكل عام قد تحول مساره من المسار المحايد الذي بدأه منذ منتصف 2009 تقريبا الي نهاية 2011 ليتحول منذ بدية العام الي مسار صاعد مستهدفا مستويات سعرية جيدة بإذن الله ولكن قد يتخلل هذه الموجه الصاعده الكثير من عمليات جني الأرباح أو عمليات تصحيحية وما هي الي عملية لفتح نافذة جديدة لإستفطاب مزيدا من الأموال وتنشيط عدد أكبر من المحافظ الخاملة .
