«المتقاعدون» وورثتهم.. من يستمع لصوتهم؟!

10/03/2012 5
عبد الحميد العمري

جاءتْ تعليقاتٌ عديدة على مقالي المنشور يوم الإثنين الماضي 5 مارس بعنوان (يا خادم الحرمين الشريفين.. «المتقاعدين» وورثتهم)، كان الرابط المشترك بينها «غصّة» في الحلق. اقتضتْ أمانة الرسالة أن أُفرد لها مساحةً ليصل صوتها إلى المسؤولين عن معالجة أوضاعهم، خاصةً وأنهم يشكلون أكثر من عُشر المجتمع السعودي، ولضيق المساحة فقد اخترتُ أكثرها ألماً، على الرغم من أن ألماً من وزن فقر الحال وعجز الحيلة وانعدام البدائل! لا يوجد فيه ما يصنّفه على أنه أكثر أو أقل، فجميعها بكل أسفٍ تظل مؤلمة ومزعجة إلى أبعد الحدود..

كتبتْ (أرملة مقهورة) تعليقها: (لا تنسَ أهل «الضمان الاجتماعي» أنا أرملة وعندي بنت وما عندي تقاعد ولا تأمينات! وآخذ من الضمان 1146 ريال؛ بالله عليك هل تكفيني مع بنتي؟! «حتى حليب ما أقدر أشرّبها طول الشهر» والحمدلله أني ساكنة في بيت ورثة، ولكن لا أحد يصرف علي، والمساعدة المقطوعة من الضمان أكبر كذبة قالوا «سنوية ومو سنوية»! لي ثمانية شهور مقدمة وما جاءتني).

فيما اتفق كل من (يزيد وتركي) على ضرورة منح (البطاقة التموينية) لشريحة المتقاعدين وورثتهم لمساعدتهم بصورةٍ أكثر فعالية على مواجهة أعباء المعيشة.وكتبتْ (امرأة متساحمة): أنها امرأة مطلقة تتقاضى كضمان مبلغ 1162 ريال! لا تكفيهم كثلاثة أفراد، إيجارهم 24 ألف ريال، وحينما طالبت بتقاعد والدها -يرحمه الله- بلغوها أنه 300 ريال فقط! وماذا يكفي ذلك المبلغ؟! علماً أنها لم تستلم منه ريالاً واحداً رغم أن والدها كان موظفاً حكومياً، وتمنّت أن يصل صوتها إلى والدنا خادم الحرمين الشريفين، وأن ينظر في حالها.

أخيراً، طالبتْ الأخت (نوف الردادي) بمناقشة آلية احتساب التقاعد وشروطه الجوفاء، كاشتراط أن تنهي المرأة في الخدمة 25 سنة لتتمتع براتبها التقاعدي! وتساءلت لماذا يتم إسقاط نسبة من الراتب بعد وفاة المتقاعد؟إنها بضعة أصوات تعبّر عن ملايين من المتقاعدين وورثتهم، فهل تجد من يستمع إليها؟!