ذكرى جديدة تعود على المجتمع السعودي المتعامل في سوق المال تتمثل في انهيار عام 2006 وما خلفه هذا الانهيار من اثار سلبية مالية على المواطنين وعلى البعض من المقيمين وكذلك اثار نفسية مؤلمة.
في ذكرى الانهيار كثر الحديث عن امكانية تكرار ذلك الانهيار في عام 2012 نظراً لان سوق الاسهم ارتفع بحده خلال الفترة التي سبقت ذكرى ذلك الانهيار وبالتالي فان ذكرى الانهيار طلت علينا وهناك الكثير من الاسهم التي ارتفعت بشكل كبير ووصل الارتفاع فيها الى ما يفوق 200% تقريباً.
ما زلت مقتنع بان كبار المتعاملين في السوق لا يلتفتون الى مثل هذه التواريخ ولا يعيرونها اهتماماً ابداً فهم اذا ارادوا تركيع السوق فان التركيع سيكون في وقت غير متوقع ابداً وإلا ما قيمة ان يعرف الجميع متى النزول, فهذا الامر يُفقد سوق المال جزء مهم من لعبته المريعة نوعاً ما.
لذلك اذا كان هناك نزول او جني ارباح فانه يجب ان يكون مفاجئ وغير متوقع حتى على اصحاب المحافظ الكبيرة فما بالك بصغار المتعاملين. لذلك فان ما حصل يوم الثلاثاء 28/2/2012 يعتبر امر صحي وضروي وقد تم تأجيله بعناية فائقة. فهنا صناع السوق ارادوا ان يمر يوم 26 بهدوء حتى يطمئن الجميع ويتم مفاجئتهم بجني ارباح مروع يوم 28 ومن ثم ارتداد اتمنى ان يكون هناك احد استفاد منه وهذا صعب إلا على القلوب القوية.لذلك فان خلاصة الكلام هنا انه يجب الاخذ في الاعتبار ان جني الارباح في اسواق المال يجب ان يكون مفاجئ وغير متوقع بعكس الانهيارات التي قد تكون مصاحبة لأحداث خارجية او داخلية في البلد, وبالتالي انصح المتعاملين بعدم الالتفات الى كثرة الحديث حول ذكرى انهيار او غيره من ذكريات اسواق المال.
بدل ما ينهار السوق السعودي في فبراير انهار المنتخب السعودي قدام استراليا!!!!
مايحدث الآن بما حدث عام 2006 هو قياس مع الفارق : كان المؤشر العام سنة 2000 م تقريبا عند مستويات 2000 نقطة بعد 6 سنوات وصل إلى 20 ألف نقطة بمعنى آخر أن المؤشر العام تضاعفت قيمته 10 مرات خلال 6 سنوات فقط
بعض الشركات ... إرتفعت ( الفرنسية ) 7.5 ضعفا ...( وبروج) أكثر من (10 ) أضعاف .. فلو أخذنا ( بروج للتأمين ) واعتبرناها ( كمقياس ) وهي قد إرتفعت 13.5 ضعفا تقريبا ؟! فلو ضربنا أدنى 19 ريال/ أعلى 258 ريال سعر *100 = لكان المؤشــر بين : ( 1900 - 25800 نقطة ) ....