أتابعُ حديث الذكرى السادسة للانهيار، وما جرى بعد صدور التقرير السنوي IMF (مشاورات المادة الرابعة للاقتصاد السعودي لعام 2005م)، إذ استفاقَ الجهاز المالي والاقتصادي المحلي على تحذيراته بارتفاع مستوى المخاطر في السوق.
قبله؛ كانت التصريحات الرسمية لمؤسسة النقد تدعو للطمأنينة وعدم القلق، وأن لا مخاطر يمكن ذكرها تكمن في سوق الأصول السعودية المحلية! وكذا الحال بالنسبة لوزارة التجارة وهيئة السوق المالية اللتين لم يسمحا بإدراج أكثر من تسع شركاتٍ فقط طوال فترة الصعود، زاد من احتقان الأمر حتى وزارة المالية لم تحرر ولو جزءاً يسيراً مما في قبضة صناديقها الحكومية من الأصول المدرجة بالسوق، ليساعد على امتصاص جزءٍ من السيولة الهائلة المندفعة على السوق، التي زادتْ من غليان الأسعار بارتفاع قروض الأفراد من أربعين مليار ريال إلى أكثر من 188 مليار ريال، والتسهيلات البنكية بضمان أصول المحافظ بأكثر من تسعين مليار ريال، لتكتمل فصول الكارثة بوجود الملايين من المتعاملين محدودي الخبرة الاستثمارية.
هنا يأتي دور الإجابة على السؤال الثاني: حول أسباب انهيار السوق في 26 فبراير 2006م بتلك الصورة المدوية؟ عنوان إجابته البارز (الحلول المتأخرة) أو (العلاج بالصدمات)! تحرّك الجميع مسرعاً لأجل المعالجة؛ حيث قامتْ مؤسسة النقد في نهاية 2005م بإصدار ضوابط جديدة تحكم فيها اتفاقيات التمويل الاستهلاكي الممنوح من قبل البنوك واتفاقيات الضمان ذات الصلة، فيما اتخذت هيئة السوق عددا من الإجراءات والقرارات، كان من أبرزها منع الشركات المساهمة المدرجة في السوق من المتاجرة في السوق ما لم يتضمن نظامها الأساسي نصاً يجيز لها ذلك، وإلزامها بتصحيح أوضاعها خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ هذا القرار، إضافة لإصدارها عدداً من العقوبات الرادعة بحق المخالفين، حتى أصدرتْ قرارها الشهير بشأن تعديل نسبة التذبذب اليومي من %10 إلى %5 في 23 فبراير 2006م، ليبدأ بعد كل ذلك مسلسل الانهيار المروع في الأسبوع التالي. وأتابعُ في الغد.
كــان وقتها ... كثير .. كثير.. كثير من السردين ، وكثير.. كثير من الهوامير التي تأكل من السردين ، وأيضــا هنـاك القروش التي تأكل السردين والهوامير ، والحيتان التي تأكل من الجميع ... ولكن ســوء السمعة لاصــقت الهوامـــير ... ولا زالت
المشــــكلة هي :... هل إستفاذ الجميع من المشكلة ؟! أم أن المشكلة بأن التاريخ يعيد نفسه !!؟؟
اليوم غير الامس وبلاش تشاؤم اكثر من اللازم , اليوم توجد ظوابط وخبرة وعمق ومستثمر اجنبي واقتصاد قوي فيرجى عدم النظر الى الخلف وتخويف الناس الى درجة الفوبيا اللي يعيشها الكاتب دائما فأنا من متابعيه وهو دائما متشائم من كل شئ واي شئ ولا يزرع الامل في نفوس الناس , ان الايجابية شئ مطلوب حتى في اشد الاوقات قتامة فما بالنا ونحن نعيش دورة اقتصادية منتعشة الا يجدر بالكاتب العمري ان يكون ايجابيا ولو لمرة واحدة وان يواجه الفوبيا التي تسكنه
مادام الوطنية اغلى من سابك واليانز اغلى من التصنيع والقصيم الزراعية ب 30 ريال فهذا لا يعنى الا شىء واحد فقط ةهو ان المتعاملين محدودى الخبرة الاستثمارية قد بدأو يتقاطرون على سوق الاسهم من كل حدبا وصوب وسنرى فقاعة اخرى ستنفجر مدوية بعد حوالى سنتين الى ثلاث سنوات اذا ما استمر الامر على هذا المنوال