يوم لك و يوم عليك

18/02/2012 6
صالح الروضان

مقولة ليست بالضرورة صحيحة فلو سلمنا بمعنى هذه المقولة حرفيا لوجد الواحد منا ان نصف عمره سعادة والنصف الاخر شقاء بمعنى من وصل لعمر 40 سنه فأن 20 سنة منها شقاء والاخر سعادة وهذا بالتأكيد ليس صحيحا كذلك في عالم المال والأعمال نصف السنه خسائر ونصفها مكاسب لتنتهي السنه في نقطة التعادل .

اليوم الذي نعتبره لنا خير وبركه واليوم الذي نعتقد انه علينا لو أعدنا التفكير سنجد انه أيضا لنا,, كيف ! من يستفيد من إخفاقاته واخطائة ليتعلم مستقبلا سوف يكتشف ومع مرور الأيام ان الأيام كلها لنا حتى وان صادفنا أيام ليست كما نريد إما خسارة مادية أو مشكلة اقتصادية أو اجتماعية أو خلافه من الإخفاقات

هي دعوة لنا جميعا بأن نتعلم من أخطائنا , من خسائرنا من إخفاقاتنا فهي بالأخير ستكون مخزون من الخبرات سنستفيد منها مستقبلا .. المهم أن يتعلم الإنسان من أخطائه , الكل يعرف ماقاله مخترع المصباح عندما انتقدوه انه نجح ولكن بعد 1000 محاولة فاشلة وكيف حولها إلى نظرة ايجابية بأنه تعلم 1000 طريقة لايمكن أن ينار بها المصباح.

ربما يتخلل حياة الإنسان بعض الأيام التي تفرضها الأقدار من الله علينا لحكمة يعلما الله مثل المصائب من حروب وكوارث فتلك الأيام أن صبرنا واحتسبنا تحولت إلى قائمة الأيام التي لنا

يقول احد الحكماء ليت العمر يتكرر لكي لا اكرر أخطائي وابدأ من جديد , التعلم من الأخطاء ليس مقصورا على الفرد , حتى في مجال الأعمال فالشركات الناجحة هي التي تتعلم من أخطائها وتكون أساسا لنجاحات مبهره وعالم الأعمال ملي بالأمثلة لتلك الشركات كذلك الحال شركات عملاقة كان لها اسم متميز ثم بدأت إداراتها بارتكاب الأخطاء المتتالية وتكرارها حتى أعلنت إفلاسها بسب تكرار الأخطاء

واقعنا الحالي ملئ بالشواهد والقصص في هذا المجال فكم من الأسماء التجارية سواء لشركات أو عائلات اندثرت بسب تكرار الأخطاء أو مجارات لأخطاء الآخرين .