مبيعات قياسية للاسمنت في السعودية: هل ستتراجع فكرة 10 ريال للكيس ؟؟

محمد الخليص

63

كانت بيانات مبيعات الاسمنت لشهر يوليو والتي نشرتها أرقام يوم أمس مفاجأة بالنسبة للكثيرين حيث وعلى حسب هذه البيانات فقد تم تسجيل رقم قياسي لحجم المبيعات (أكثر من 3.5 مليون طن) ..  يمكن الوصل للبيانات عبر هذا الرابط

تكمن هذه المفاجأة من حيث أنه وفي العادة أن تبلغ المبيعات ذروتها خلال شهري أبريل ومايو من كل سنة ثم تبدأ وتيرة المبيعات بالهدوء نوعا ما خلال أشهر الصيف لكن يبدو أن المقاولين لم يقللوا وتيرة العمل خلال الصيف الحالي كما يبدو لي أن هناك بعض المشاريع الكبيرة التي ربما دخلت مراحل تنفيذية متقدمة..

ومن خلال قراءة هذه البيانات الشهرية منذ بداية العام يبدو لي أن جزءا هاما من زيادة الطلب جاء من المنطقة الوسطى ويمكن ملاحظة ذلك من كون الشركات الأربع التي تعمل هناك قد عملت بطاقتها الإنتاجية القصوى أو قريب منها (اليمامة والقصيم والرياض والمدينة).. ولا يبدو ذلك غريبا خصوصا مع انطلاق الأعمال الانشائية في مشاريع كبيرة مثل مركز الملك عبدالله المالي وجامعة الأميرة نورة..

من المتوقع أن يهدأ الطلب في شهر أغسطس مع دخول شهر رمضان كما ستكون اجازة عيد الفطر خلال شهر سبتمبر القادم ومن ثم يمكننا مراقبة حجم المبيعات مرة أخرى في شهر أكتوبر القادم..

الطلب المحلي الكبير وتقلص حاجة الشركات لتصدير فائضها ربما لن يكون في صالح المستهلك حيث ان شركات الاسمنت لم تعد في حاجة للتفاوض مع وزارة التجارة حول سعر البيع بـ 10 ريال للكيس في السوق المحلي للسماح لها بالتصدير لأن الكفة بدأت للميل في صالح الشركات ويمكن ان يستمر ذلك على المدى المتوسط أيضا اذا ما استمر الطلب على هذه الوتيرة..

خلال الأشهر القادمة يتوقع أن تبدأ شركتان جديدتان إنتاجهما وهما اسمنت الجوف واسمنت الصفوة وربما مع بدء التشغيل التجاري لهما أن تعود الكفة بالميلان لصالح وزارة التجارة مرة أخرى..