الصناعات التحويلية في التمور .. فرص مهدرة

12/12/2011 12
صالح الروضان

في احد الرحلات الأجنبية طلبت سكر أشقر بدلا من الأبيض فقدم لي السكر النباتي فقرأت ماكتب عليه فإذا هو سكر مصنوع من التمر ومصنوع بشرق أسيا, تعجبت طوال الرحلة وانا أتسائل أين نحن من تلك الثمرة وهل أكرمناها كما قال تعالى : ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لأية لقوم يعقلون*.

تعتبر المملكة من اكبر منتجي التمور وبها اكبر عدد للنخيل , كرم الله سبحانه وتعالى النخلة والتمر بأيات عديدة بالقران الكريم وتعتبر النخلة شعارا للشموخ والعزة فتجد أن اغلب الجهات الحكومية اتخذتها شعارا لها بل تكاد تكون الشعار الرسمي للحكومة وتجد النخلة شامخة في كل رقعة من بلادي تعطينا مايكفي ونصدر الفائض للخارج إما مساعدات أو تجارة مع دول أخرى .

نحن بحاجة إلى إقامة شركة متخصصة فقط بالصناعات التحويلية للتمور فليس من المنطق أن نستورد السكر الأشقر المصنوع من التمر وغيره ونحن نفيض بالتمور يوجد بعض الشركات الحالية التي تحاول إدخال التمور في صناعاتها الغذائية بأنواع البسكويت والمعمول وصناعة دبس التمر ولكن نفتقد لشركة تقوم بتخصيص نشاطها كاملا في إنتاج كل ما يمكن ليس فقط من التمور بل من النخلة فمنها يمكن أن تقوم صناعة الأعلاف التي تعتبر من أجود وارخص الأعلاف من جريد النخيل و نوى التمور كذلك المصنوعات التراثية من جريد وسعف النخيل والتي تستورد الآن من الصين.

إن إقامة ثلاث مصانع من هذا النوع في منطقة القصيم والمدينة المنورة والإحساء سيخلق فرص وظيفية لمهندسي ومهني المعاهد الزراعية للعمل في تلك المصانع ويوقف الكثير من الاستيراد للسكريات والأعلاف .

يوجد في أوربا وأمريكا كورن فلكس مع سكر التمور واخر مع قطع صغيره من التمور لماذا لا تلزم شركات تصنيع البسكويت والأغذية باستبدال السكر المكرر بسكر النخيل وزيت النخيل

*سورة النحل أية 67