يوم أمس أعلنت شركة انتركونتيننتال للفنادق، المالكة لأكبر سلسلة فنادق في العالم، عن نتائجها المالية وكانت مخيبة للآمال نوعا ما حيث حققت خسارة قدرها 56 مليون دولار خلال الربع الثاني بعد أن قامت الشركة بشطب القيمة الدفترية لبعض فنادقها التي تأثرت بشدة جراء الركود الإقتصادي ... للمقارنة فالشركة حققت 101 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، علما بأن الإيرادات تراجعت بـ 27 % بين الفترتين (من 515 مليون دولار إلى 375 مليون دولار) بسبب تراجع سعر تأجير الغرفة الواحد بحوالي 18 % مقارنة بالعام الماضي ...
انتركونتيننتال تدير أعمالها من لندن وتمتلك سلسلة من الفنادق حول العالم تبلغ عددها 4300 فندق تدير نحو 63000 غرفة، ضمن عدة ماركات مشهورة مثل "انتركونتيننتال" و"كراون بلازا" و "هوليداي إن"... وكما هو معروف ربما لكثير من القراء فإن هذه الماركات تمثل في الغالب فنادق من درجة الـ 3 والـ 4 نجوم ...
في بداية الأزمة العالمية العام الماضي استفادت الشركة بشكل كبير من تحول المسافرين و رجال الأعمال من الفنادق الفاخرة إلى الفنادق الأقل درجة مثل سلسلة الفنادق التابعة لانتركونتيننتال ولكن مع استمرار التراجع في الانشطة الإقتصادية حول العالم قامت الفنادق الفاخرة بعمل تخفيضات وعروض مغرية أعادت هولاء الزبائن الى الفنادق الفاخرة مرة أخرى ولو بأسعار أقل وبالتالي اضطرت شبكة فنادق انتركونتيننتال لتخفيض أسعارها ...
قال المدير التنفيذي للشركة بعد إعلان النتائج "أن الشركة لم تر إلى حد الآن بصيص من الأمل حول تحسن الأوضاع وأنه ربما نحتاج إلى سنتين حتى نعود إلى مستويات الأداء التي كنا نحققها سابقا وبالتأكيد لاتوجد لدينا اي اشارة أننا قد وصلنا للقاع"... طبعا يجب الاخذ في عين الإعتبار أن الفنادق الفاخرة وشبه الفاخرة في العادة لا تبدأ نتائجها بالتحسن إلا في مرحلة متأخرة من الإنتعاش الاقتصادي ...
سهم الشركة انخفض بـ 30 بنس في بورصة لندن إلى 728 بنس علما بأن السهم سجل ادنى مستوى له في شهر مارس الماضي عند 420 بنس أما أعلى مستوى له فكان في منتصف عام 2007 عند 1400 بنس ....