شهدت المملكة خلال السنوات الماضية نمو اقتصاديا قويا بسبب الارتفاع في أسعار النفط بعد توفيق الله، ولأن المملكة دولة يعتمد اقتصادها على الإنفاق الحكومي فقد أنفقت الدولة خلال السنوات الماضية مليارات الريالات في شرايين الاقتصاد السعودي - الذي عانى في أواخر القرن العشرين بسبب عوامل ليس الوقت لذكرها – و استفاد القطاع الخاص من هذا الإنفاق والدعم الحكومي وبالتالي زيادة الدخول في البلد أو بمعنى أكثر صحة زيادة المعروض النقدي.
في ظل هذا النمو والنشاط الاقتصاد وفي عصر أصبح الاقتصاد أهم لغاته ومع الانفتاح الفضائي والتقني سعت الجهات الإعلامية للقيام بدورها في هذا الجانب، وظهر لنا العديد من المحللين والخبراء والفنيين في الجانب المالي والاقتصادي. وهذا جزء جيد لتنوع الأفكار والرؤى واختلاف المدارس.
لكن المؤسف له هو عدم وجود الإحصاءات والبيانات الصحيحة والموثوقة من جهة حكومية لجميع جوانب الاقتصاد السعودي الذي يعتبر أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وأحد الأعضاء في مجموعة العشرين. لذلك نجد اجتهادات من بعض الأخوة الخبراء لتقدير بعض الأرقام لقطاع أو جهة محدودة وبالتالي نجد هناك تفاوت كبير في هذه التقديرات تفقد المصداقية في بعض الأحيان لهذا الموضوع. والسؤال متى نجد الجهة التي تعمل على توفير أدق الاحصاءات لجميع جوانب الاقتصاد السعودي حتى لا نشاهد تباينات كبيرة في التقديرات لدى المتخصصين او المهتمين بالجانب الاقتصادي
تابعنا سابقا الأرقام التي قدرها بعض الخبراء بشأن قيمة الزكاة التي لا يتم سدادها من بعض التجار وبعدها تقديرات لقيمة تحويلات الأجانب خارج البلد وحديثا تقديرات لقيمة الودائع النسائية ، وكما يقال الصورة أبلغ 100 مرة من الكلمة.
نفس المصدر,,, جريدة الحياة مره 100 مليار ومره أخرى 20 مليار ريال,, فعلا تخبط,, وأيهما يعتد به؟؟؟؟
كله كذب في كذب تذكرون الدين العام اللي طلع فجئه بدون مقدمات !!! كذا 600 مليار ريال وبعد فتره بسيطه بجريده اخرى 600 مليار دولار !!! من دولار الى ريال الى ريال الى دولار وتكررت ...يلعن اوم الفرق !!!
ملاحظاتان سريعتانٌ على الخبرين النسويين: 1) خبرُ السيدة/هناء الزهير يتكلمُ عن الأرصدةِ النسائية (حساباتٌ جارية تحت الطلب + ودائعٌ بآجالٍ مختلفة) ومقدارها 100 بليون ريال بناءً على إحصائيات محددة كما وردَ في الخبر والإستثمار منها هو فقط 43.3 مليون ريال (لاحظْ دقة الفاصلة في الرقم) الذي قد يكون مقدارُ مساهمات النساء في رؤوس أموال الشركات المسجلة لدى وزارة التجارة!!... 2) خبرُ الدكتورة/ناهد طاهر يتكلم عن عقارات النساء عموماً (رقم 40% بتقريبٍ جميل!!) وودائعهن فقط (رقم 20 بليون وبتقريبٍ جميلٍ أخر.. دون ذكر مقدار الحسابات الجارية الغالبة عند معظم الأفراد)!!... الزبدة: 1) الخبران يتكلمان عن مبالغٌ مختلفة!!.. 2) أرقامُ الدكتورة المقربة بطريقة جميلة تؤشرُعلى أنها أرقام من الذاكرة وليست من إحصائيات رسمية كما تذكر بنت الزهير!!!.. 3) الراجحُ عندي أن أرقام الخبر الأول أكثر دقةً من مثيلاتها في الخبر الثاني ذلك أن الذاكرة لدى الدكتورة ومحرر الحياة قد يصيبها بعض النسيان والوهن!!.. فما بين الدكتورة والمحرر ضاعتْ ارقامنا !!... 4) يبدو أن ثقافة تنمية رأس المال مفقودةٌ عند النساء مثلما عند الرجال بدليل غلبة الحسابات الجارية عندهن على حسابات الإستثمار (الودائع)!!!... والله أعلم