لماذا تخسر الشركات الزراعية ؟ .. وهل لها من اسمها نصيب !

12/11/2011 5
صالح الروضان

في عام 1989 عملت بحثا في سنوات الدراسة بقسم المحاسبة بجامعة الملك سعود عن احدي الشركات الزراعية المساهمة ووجدت وقتها أن احد أسباب إخفاق إدارة هذه الشركة من تحقيق أرباح تراكمية هو بعدها كل البعد عن مزاولة النشاط الأساسي والتركيز في أهم منتجات المنطقة التي تأسست هذه الشركة بها وعدم وجود خطط استراتيجيه مكتوبة لدي اغلب هذه الشركات كذلك تعاقب الإدارات دون مسائلة عن إخفاقاتها ! .

ومنذ ذلك الوقت ومازالت اغلب هذه الشركات على نفس الحال في كل عام تعلن عن خسائر أو أرباح خجولة إن وجدت فهي لا توازي نسب ضئيلة كعائد على راس المال

فلو أخذنا أي شركة زراعية قل أن تجد تركيزها على منتجات المنطقة التي تعمل بها مع العلم أن لكل منطقه من مناطق المملكة خاصية تمتاز بها عن المناطق الاخري سواء بطبيعة الأرض أو الجو وبالتالي منتجاتها الزراعية والحيوانية والسمكية تعطي لكل شركة ميزه فريدة في تسويق هذه المنتجات والمحصولات ففي القصيم مثلا التمور والخضار والإبل وفي الشرقية تمور الإحساء والثروة السمكية وفي جيزان أنواع الفواكه مثل المنجا والتين والأسماك والمنطقة الشمالية الحبوب والأعلاف والمواشي والزيتون وبعض الفواكه وكذلك الحال في المناطق الأخرى من المملكة .

لماذا لا تركز كل شركة على منتجات المنطقة التي تتواجد بها وتتبنى شراء وتسويق العديد من أهم منتجاتها بدلا من ترك العمالة الأجنبية هي المسيطرة على اغلب مزارع ومنتجات تلك المناطق زراعه وتسويق

دعوة أرسلها لكل مساهم بهذه الشركات ليحضر اجتماعات تلك الشركات وليوجه هذا السؤال إلى إدارات تلك الشركات.