المراعي ... مشاكل تلوح في الأفق ... !!!! ومفاجأة أسهم الخزينة ... !!!

10/10/2011 30
سلمان بن ناصرالهواوي

نُشرت القوائم المالية الأولية التفصيلية للربع الثالث 2011م لشركة المراعي على موقع السوق المالية السعودية ( تداول ) يوم الأحد 23 أكتوبر 2011م والتي توضح تحقيقها لصافي أرباح تبلغ حوالي 430 مليون ريال خلال الربع الثالث مقارنة بصافي أرباح تبلغ حوالي 425 مليون ريال بالربع الثالث 2010م وذلك بارتفاع يبلغ 1 % . كما أنها حققت صافي أرباح تبلغ حوالي 1,114 مليون ريال خلال التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2011م مقارنة بحوالي 1.002 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي وذلك بارتفاع تبلع نسبته1%.

وقد أظهرت القوائم المالية بند جديد بمسمى أسهم خزينة ضمن عناصر حقوق المساهمين ... !!! وهذا يعني أن الشركة قامت بشراء جزء من أسهمها من السوق لغرض إعداد نظام حوافز لموظفيها ... وهذا أمر مباح لكن الغريب أن الشركة لم تعلن ذلك للسوق وكذلك فإن السياسة المحاسبية لمعالجة أسهم الخزينة غير واضحة وبها شي من الغموض .. !!! وهل دخلت أسهم الخزينة ضمن المتوسط المرجح عند احتساب ربحية السهم ...؟؟؟ في الحقيقة لا أعلم ...!!! ولم أجد إجابة في إيضاح رقم 7 ...!!!!

كما أن قائمة المركز المالي الأولية تبين بداية اختلال بمتانة وجودة المركز المالي للشركة والذي يمكن تفسيره في انحسار إيجابية رأس المال العامل وارتفاع نسبة المخزن إلى الأصول المتداولة وانخفاض نسبة النقدية إلى الأصول المتداولة وارتفاع نسبة القروض إلى الخصوم المتداولة والذي يتضح من خلال الجدول التالي:

كما أن قائمة الدخل الأولية توضح أنه على الرغم من ارتفاع المبيعات بنسبة 15% و 14 % خلال الربع الثالث والتسعة أشهر على التوالي إلا أن تكلفة المبيعات ارتفعت بنسبة 19% و 17% على التوالي ومن المعروف أن تكلفة المبيعات هي نتيجة مؤثرات خارجية يصعب على الإدارة التحكم ولكن ارتفاع مصاريف البيع والتسويق بنسبة 20% و 19% على التوالي وارتفاع المصاريف الإدارية والعمومية بنسبة 33% و 16% على التوالي يشير إلى أن الإدارة تعرضت لضغوط حملة المقاطعة لتزيد الصرف على التسويق لتعزيز المبيعات فزيادة مصاريف البيع والتسويق بنسبة 20% و 19% خلال الربع الثالث والتسعة أشهر على التوالي أدت لرفع المبيعات بنسبة 15% و 14% على التوالي وهذا امر مقبول لكن الآمر غير المقبول هو ارتفاع المصاريف الإدارية والعمومية بنسبة 33% و 16% خلال الربع الثالث والتسعة أشهر في ظل ظروف استثنائية تعيشها الشركة ...!!! وهذا بدورة أدى إلى تخفيض نسبة ربح العمليات إلى 23% و 20% خلال الربع الثالث والتسعة أشهر على التوالي وهذا ما يتضح من خلال الجدول التالي:

ولعلة من المناسب أن نستعرض أيضاً الأرباح القطاعية للشركة والتي توضح أن هوامش الدخل التشغيلية القطاعية بدأت تتراجع فعلى سبيل المثال وكما هو موضح بالجدول نجد أن نسبة إجمالي الدخل قبل حصة الأقلية خلال التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر2011م تبلغ 19% في قطاع الألبان والعصائر مقارنة بنسبة 21% خلال نفس الفترة من العام الماضي إضافة إلى أن الجدول يوضح هيكل المبيعات القطاعية والدخل قبل حصة الأقلية القطاعي فعلى سبيل المثال مبيعات قطاع الألبان والعصائر تمثل 84% من مبيعات الفترة وهامش الدخل للقطاع يمثل 93% من هامش دخل الفترة :

وحتى تعم الفائدة أكثر يمكن استعرض قطاعات الشركة ربعياً من خلال الجدول التالي :

وخلاصة القول .... يجب أن تكون الإدارة حذره عندما تكون هناك ظروف غير مواتية تحيط بالشركة وتعمل على تعظيم حقوق المساهمين من خلال تطويرالكفاءة التشغيلية وخفض المصاريف والعمل على تحسين مؤشرات الأداء المالية والملاءة المالية وعدم المكابرة قبل فوات الآون .... !!!! كما يجب أن يتم توضيح أي أمر جوهري له تأثير مباشر على صافي الأصول ويعلن عن ذلك للعموم وعلى موقع السوق .... !!!!