لا شك أن مشاريع تطوير وتوسعة الحرمين الشريفين، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في شهر رمضان الماضي، خدمة لضيوف الرحمن، محل شكر وتقدير وامتنان من كل مسلم على وجه الأرض.
لكن الذي يخطر ببالي لاستكمال هذه المساعي، وأعتقد أنه هاجس كل قادم للحج أو العمرة من شمال الجزيرة العربية ومن دول شمال قارة آسيا، وبالأخص القادمون عن طريق البر (باعتبارهم يمثلون الشريحة الأكبر لتعداد الحجاج) وقبلهم المواطنون السعوديون ومواطنو دول الخليج العربية القادمون إلى مكة من هذا الاتجاه.. أن هؤلاء يحتاجون إلى خدمات الطرق البرية. وأقصد بذلك وأنت قادم من الرياض ومن الدول والمناطق التي تقع في ذلك الاتجاه والتي تمر عبر هذا الطريق إلى الحجاز، كونهم يمرون عبر صحراء الدهناء لمئات الكيلومترات المقطوعة من أي خدمات ترقى إلى المستوى الذي يتناسب مع ما تم توفيره بالحرمين الشريفين، وكأن الطريق لا يؤدي من عاصمة المملكة إلى مكة باعتبارها العاصمة المقدسة! ولذلك فإنني أقترح أن يكون لهذه الطرق البرية نصيب مما يرصد من اعتمادات ضخمة، بلغت 40 مليار ريال لخدمة الحرم المكي الشريف، والتي ولله الحمد تتوالى، وترصد بهدف خدمة وراحة الحجاج والمعتمرين، بحيث تشمل اعتمادات تطوير وتوسعة الحرمين بنودا لبناء استراحات وفنادق ومحطات وقود (بأنواعه) ودورات مياه وورش صيانة ومحلات بيع الإطارات وقطع غيار السيارات ومراكز معلومات وإرشاد سياحية تقليدية وآلية.. حتى نوازن بين تطلعاتنا لتطوير الأماكن المقدسة والطرق المؤدية إليها، وحتى نعمل على تشجيع السياحة الدينية بالشكل الصحيح، لا سيما أن التوسعة الأخيرة جاءت بمبالغ كبيرة لم تواكبها زيادة مماثلة في توفير المساكن للحجاج والمعتمرين. ولا ننسى خدمات النقل للداخل الحرم، وقد سبق لي أن اقترحت مشاريع نقل مساندة، مثل ربط مطار الطائف بقطار سريع بأقرب نقطة ممكنة للحرم المكي. وكذلك البدء سريعا في تنفيذ نفق الهدا الذي يربط الطائف بمكة بأقصر نقطة صخرية في جبل الكر. فكل هذه المشاريع التي تعد من خدمات الطرق، يمكن اعتبارها مكملة لتطوير الحرم المكي الشريف، وجزءا لا يتجرأ من الهدف المنشود، وهو راحة الحجاج والمعتمرين.
وفي هذا الصدد .. لعلي أُذكر بأن السياحة السعودية لن تتطور ما لم توجد خدمات مناسبة على الطرق البرية. فماذا ينتظر المخططون في الجهات المعنية ليجعلوا لتطوير الطرق المؤدية إلى مكة نصيبا من اعتمادات تطوير الحرم المكي الشريف؟! وختاما.. فالمأمول مع بداية انطلاقة مثل هذه المشاريع أن تكون هناك شفافية أكثر لمصاريف برامجها وتكاليفها بالتفصيل.. لا أن نعلم بتفاصيلها عند افتتاحها مثلما حصل في مشروع جامعة الأميرة نورة، ويحصل حاليا في مشروع مركز الملك عبد الله المالي!
لانريد احسن واكبر وافخم بل مانريده مثل الدول الاخرى خدمات اساسية تليق بمقام ومكانة مكة المكرمة,,,,
الله يجزاك خير .... والله نصيحة في محلها .... و السعودية يكفيها شرفاً خدمة الإسلام والمسلمين بالحرمين الشريفين
أقتراح في وقته وسالكي الطرق بحاجه له,, وان كنت اود ان أضيف لما تفضلت به, هو ان تكون هذه المحطات مشتمله على حظور لبعض الاجهزه الحكوميه الضروريه مثل, مركز لأمن الطرق, او المرور والشرطه, لان وجودهم مهم جدا وعنصر اطمئنان وبخاصه للعوائل للتوقف والراحه بتلك المحطات
مقال رائع واقتراح في محله
يعطيك العافية على هالمقترحات الرائعه ..... أتمنى أن تكون هناك شروط محددة لكل من يرغب بافتتاح محطة وقود خارج المدن .... للاسف المحطات الموجودة على الطرق من تصنيف أبو رفسه!!!! في الغالب الأعم