قبل سنوات، لم يكن الإسكان مشكلة اجتماعية. ينهي المواطن دراسته الجامعية أو ما يعادلها فيحصل تلقائياً على قطعة أرض مناسبة. ويتقدم للصندوق العقاري فيحصل على قرض حسن يعينه على تهيئة مسكن مناسب يحقق له بعد توفيق الله حياة هانئة. ثم تردت الأوضاع وأصبحت المنح حقاً للخاصة دون العامة، ولأصحاب الواسطات وأقاربهم وحواشيهم. وتعثر الصندوق العقاري فأصبح المتقدم ينتظر خمسة عشر شتاءً حتى يحصل على القرض. ومع ذلك لم يشتك المواطن أو يتذمر.
إلا قبل سنوات أصبحت الأراضي سلعة للمضاربة. وأصبح التاجر يشتري الأرض الخام من الدولة بثمن بخس، قبح الله المشتري والمرتشي. ويكفي أن يخططها ويضع فيها الأحجار البيضاء ليبيع قطعة الأرض بمئات الآلاف من الريالات. يسانده ابتزاز المواطن بإلزامية تملك قطعة الأرض للحصول على قرض حسن من الصندوق العقاري. وساهم في الارتفاع الجنوني لأسعار قطع الأراضي مساهمة البنوك بتقديم قروض عقارية تدر لهم أرباحاً خرافية ومضمونة السداد لارتهانهم العقار مقابل رأس مال القرض.
بدأ المواطن يتذمر من الألم وارتفعت إجارات المساكن حتى أصبح موعد دفع الإجار كربة الكرب، ويترقبه المواطن والمقيم ستة أشهر. ويخشاه فوقما يخشى الآخرة. وأصبح من المألوف رفع الإجار كل سنة. "وإما أن تدفع أو تطلع". وتأخير شهر كاف للحصول على أمر من الشرطة بإخلاء المسكن.
وبعد تعالي الأصوات. وتتابع الأنات أدركت الحكومة خطورة الموقف. وقامت بعدة مبادرات. توجت بإنشاء هيئة الإسكان ٢٨ / ٨ / ١٤٢٨هجرية.
كم استبشرنا بالهيئة، وكم عولنا عليها لتلبية حاجة المواطن. وكان فهم المواطن أن اسم الهيئة الفتية ناتج عن مهمتها وهي إيجاد السبل الملائمة لإسكان المواطن. وتبين أن اسمها فعلاً ناتج عن مهمتها، ولكن ما مهمتها؟
إن مهمة هيئة الإسكان هي: إسكان آلام المواطن الذي يصيح من ألمٍ ألمّ به، حتى رثانا الأموات وأشفقت علينا السباع والحيات. أبي كان يعيش بطمأنينة في هذا البلد، فلماذا من بيتي أُطرَد؟!
وكافحت هيئة الإسكان في الإسكان، وكان آخر ما أتحفتنا به عقود إنشاء 15.891 وحدة سكنية موزعة على مناطق المملكة _ واس 1/فبراير 2011.
لم يكن المواطن بسذاجته المعهودة، إذ أدرك أن ذلك الإعلان متزامن مع الصقيع العربي الذي أصاب الشعوب العربية المضطهدة.
ومع هذا الموقف الذي لا تحسد عليه الهيئة بحيث أصبحت عاجزة عن مواصلة الإسكان ( إسكان الآلام طبعاً)، حان الوقت لترقيتها لتصبح وزارة َ "الإسكان" ويصبح محافظ الهيئة وزيرَ "الإسكان" وتتوسع قدراته لإسكان آلامٍ تتزايد كل يوم بتفاقم الأزمة وتضخم الورم.
وازدادت حيل الوزارة. وأخذت تهدد من لا يتقدم بطلب القرض العقاري بأن لن يحصل عليه، ومنذ أشهر استلموا طلبات المواطنين البؤساء دون أن نحصل على رقم طلب أو موعد تقريبي للاستفادة من القرض.
وقدموا مسرحية جميلة أمام الملك وفقه الله الذي فنّد دعوى شح الأراضي، وأخبر على الملأ أنها متوافرة. ولم تتضمن المسرحية مواعيد إنجاز العمل.
التوقعات المستقبلية:
بدا واضحاً أنّ المواطن المزعج حالةٌ مستعصية. وأن إسكانَ آلامه لم ينجع فيه الإسكان والإسكات.
فلابد من ترقية جديدة - بعد إكمال المدة النظامية- لتصبح هيئةُ الإسكان (ثم وزارة الإسكان) : المجلسَ الأعلى للإسكان . ويصبح معالي وزير الإسكان أميناً للمجلس الموقر.
يا أيتها الجهة الحكومية الموكلة بالإسكان ، أياً كان اسمك، إن كنتم نسيتم صيحات المواطن الذي أدمن الإسكان، فهيهات هيهات أن ننسى الأيمان؛ قسمَكم الذي ألقيتموه أمام الملك (وكفى بالله شهيداً). وسنظل نذكركم كلما حل موعد الإجار وكلما تبدل الجار. وإلى الله المشتكى والساعة الملتقى. والحمد لله على كل حال.
خلهم اول شيئ يعيدو الاراضي لأصحابها المواطنيين ورفع وقف المخططات التجارية اللتي تم ايقاف افراغها ؟؟؟ وبعدين نبحث عن اصحاب المنح المليونية من الدرجة الاولى ... وكل عام وانتم بخير ..
الخطأ حدث عندما تم توزيع كامل اراضى النطاقات العمرانية للمدن السعودية على المحاسيب كمنح مليونية ( كل منحة اكثر من مليون متر مربع من الاراضى بل ان بعضها وصل الى 100 مليون متر ) وبالتالى اصبحت الاراضى الصالحة للبناء فى ايدى قلة قليلة ولاهم بنوها ولا هم باعوها منتظرين ارتفاع سعرها اكثر من ذلك ) حسبى الله ونعم الوكيل على من تسبب فى ذلك ووزارة الاسكان لن تفعل شىء يؤدى الى انخفاض قيمة ماتملكه النخبة من اراضى فالامور عندنا ماشية بطريقة شد لى واقطع لك يعنى مافى اى امل
يجب على الحكومة وبكل شجاعة سحب اراضي المنح الكبيرو لمن هو كائنا من كان حتى لو افرغ ثم تعطورها و تبيعناها
الاراضي مقسمه وخلاص انتم مالكم من الجمل الا اذنه ما تشوف الاذن غاليه !!
في أغلب البلدان (خصوصاً ذوات الخضرة والماء والوجوه الطيبة) التي ترتفعُ بها نسبةُ تملك السكن بأكثر من 60% من السكان، تتراوحُ تكلفةُ المنزل المتوسط (أرض+بناء) على مدارِ عشرات السنين ما بين 3,5 - 4 مرة مثل الدخل السنوي للفرد المتوسط!!!... فأن فرضنا متوسطَ راتب الفرد 10 ألاف ريال شهرياً، فيكون دخله السنوي 120 ألاف ريال مضروباً في 4 = 480 ألف ريال !!!.... الزبدة: إذا كان متوسطُ تكلفة المنزل (أرض+بناء) أكثر من نصف مليون ريال مثلاً (حتى بدون الخضرة والماء والوجوه الطيبة)... فالأمرُ يتجاوزُ علم الإقتصاد والمال ويتداخلُ به الكثيرُ من علمِ الفلوة وممارساتِ الفساد !!! ... والله أعلم
مافى احد راح يسحب اراضى ولا احد يطور ولا احد راح يبنى الربع يبغون يبيعون ماتم منحه لهم مجانا بدون اى مجهود بأسعار مرتفعة جدا لذلك ماراح يصير اى شىء يؤدى الى حل هذه الازمة وكل مايحدث من ماهو الا لامتصاص حنق المواطنين ولكن فى الاخير المحصلة ستكون لاشىء خلاصة الامر انه يجب على المواطن ان يعمل لمدة 30 سنة ويضيق على نفسه وعلى اسرته ويستدين ويضيع عمره حتى يوفر النقود ويعطيها لهؤلاء الهوامير على طبق من ذهب للحصول على قطعةارض صحراوية( هذا ان استطاع الحصول عليها ) فى بلد مساحته 2 مليون كيلو متر مربع وعدد مواطنيه لايتجاوز 18 مليون وكل عام وانتم بخير
الحل والله اعلم الهجرة العكسية (اي ترك المدن الرئيسية الى المدن الفرعية والقرى الكبيرة) والله المستعان , في هذه الحالة تنشب هذه الارضي و العقارات في حلوقهم ولن يجدو من يشتريها او يسكن عمائرهم .
وبعدها صرخة الاسكان و ستكون مدوية.
بارك الله فيك . المنح التي اعطيت للاقطاعيين من اصحاب البشوت هي التي سببت المشكلة ولن تحل المشكلة ابدا عندما نتجاهلها ... لماذا ؟ لانهم استولوا على مساحات شاسعة حول جميع المدن بل حتى البحر الاحمر لم يبق منه شبر غير مستقطع لهم فاين تريدون ان يسكن الملايين من المواطنين وعلى سبيل المثال مدينة جدة تحيط بها عدة اقطاعيات تجعل من المستحيل ان تتبنى الدولة مشروعا اسكانيا على قرب ١٠٠ كلم عن جدة الا بشراء اراضي الاقطاعيين وهو امر عسير جدا . والخلاصة ان الشق اكبر من الرقعة مع علمنا بحرص ابو متعب على الامر ولكن يبدو اننا سنرى المواطن يعيش يوما ما تحت كبري الستين في جدة عندما ترتفع البطالة ولا يوجد له سكن وحسبنا الله ونعم الوكيل .
صراااااااااااااااااااااااااااااااااااااحه كلام
مافيك حيله
كل عام وانتم بخير. المشكلة الا أساسية هي المواطن بنفسه ولا نبرى الحكومة والمرتشين! المواطن هو من باع ارضه بتراب الفلوس واشتراها بلظعف ! لماذا الكل يريد ان يكون تاجر عقار؟؟ المدرس والموظف والمهندس وووووو ؟ عجب امر هذا الشعب! يريد ولا يعطي! يريد ارض وقرض و هو لا يتورع عن رمي القمامة عند الاشارة! و يقول ليش فيه بلديه!! او المحافظه على المال العام. المشكله هي ثقافة شعب اكثر من اي شي اخر وخصوصا تحديد الاهداف. ويللاسف القليل جداً يعي الى اين هو متجه. كنت أتمنى ان الامر يتوقف على العقار والارض! بل هناك اكثر من ٧ مليون اجنبي يعثون بلارض فساد وأسعار !!عجب العجاب تجد المصالح متقاسمة بين الأجانب و عينك عينك البنا لل المغاسل لل والمطاعم لل ومواد البنا لل!!! والشعب له القرطاس بس؟؟؟؟ من السبب هل هو الحكومه ام المواطن؟ طبعا ٩٩٪ يقولون الحكومه! الحكومة صدقة المواطن والمواطن تستر وتستر من اجل ٢٠٠ ريال بلشهر واليوم المتستر يدفع ٢٠٠٠ ريال بلشهر مقابل ٢٠٠ ريال!!!! اين المبادى اين الدين اين الوطنية اين الكرامة اين الصدق! اين اين !!! ام الوطنية عند الصرف فقط! الثقافه والمعرفة هي السبيل لحل جميع المشاكل الاجتماعية وذالك بستخدام منابر المساجد لتصحيح الوضع الاجتماعي ومخرجات التعليم. اما الوزارة ماهي الا ١٠٪ من الحلول والباقي هو الشعب بنفسه
أتمني من الحكومه او الوزاره الآتي : ١. فرض على جميع الشركات توفير السكن لمنسوبيها. ٢. عدم السماح للموجر رفع سعر الإيجار بعد توقيع العقد. ٣.فرض غرامه ماليه على جميع الاراضي الغير مطوره وفرض الزكاة على من يملك اكثر من ارض. ٤. اعادة النظر بلتثمين الفاحش عند الحكومه. ٥.السماح بلبنا راسى حتى اربع ادوار اذا ووفرة المواقف. ٦. نقل الدوار الحكوميه خارج الاحيا العشوائيه واستحداث مواقع جديده حيث ان جميع الاحيا القديمة التي تسكنها الوزارات باتت للعمال فقط ولا وتخدم اي مصالح للمجتمع عدا إرباك المرور سبب رئيسي للزحام المروري! ٧. والله تعبت ابي أنام!!! بس الوكاد الامر مو امر وزير وبس او حكومه وبس! الامر مشترك والشعب فقط يستطيع ان يكون الحل والمشكله. تصبحون على خير.
تصحيح للكاتب الكريم 99% من المخططات المليونية هي عبارة عن منح ثم تباع بثمن بخس... الأمر الآخر // البنوك تمتلك العقار طول فترة التقسيط + الراتب ،،، و هذا بحسب علمي ليس موجود في أي نظام أقتصادي حول العالم!!!!
AbuOsamah يظهر لي النوم ترك آثر و اضح على ردك بعد ما تصحى إعد قراءة ردك و عطني رأيك...
Pclo, الحمدلله صحية وراجعت ولم يتغير المضمون ! عدا هناك اخطأ نايم. تحياتي.
شكرااستاذعبدالرحمن على هذاالمقال الجيد..اعتقدان اسعارالاراضي ستنخفض بشده لان الدوله تريدذلك وتعرف خطورة ارتفاعهافي مجتمع شاب وقدوفرت الدولة عشرات الملايين من الامتارلوزارة الاسكان ونتمنى فرض الرسوم على الاراضي البيضاقريبا
من المصلحه السياسيه لهذا البلد خفض الاسعار او تحرير المخططات من ملاكها غير ذلك اتوقع ان تحدث مشكله لن ينفع الحديث او الترقيع بعدها . الشعب اصبح يتحدث بلهجه غير مألوفه !!!
قد يكون من انسب الحلول لمشكلة الاسكان هو ما يلي :- 1- الغاء جميع المحال التجارية في الشوارع التجاريه من 60 م واقل والاعتماد على مجمعات تجاريه لكل حي لما تسببه لكثير من المشاكل منها مروريه وامنيه وتستر والخ واحلال بدلها شقق سكنيه . 2- التركيز على التوسع العمراني العمودي 3-فرض ضريبة على الاراضي البيضاء وليس زكاة وذلك كي لاتصبح الاراضي السكنية اداة للمضاربه وكذلك للحد التهرب من دفع الزكاة حيث يعمد تجار العقار باللتفاف عن دفع الزكاة بتاجير العقار وهمياباسعار زهيدة وبالتاليلا تاخذ الزكاة على العين كله وانما على المبلغ الناتج من استثمار العقار . 4- عدم استمرار منح الاراضي بمساحات شاسعة لقلة من الاشخاص وانما تمنح لكل مواطن بالتساوي قطعة سكنية لا تتجاوز 900 5- استمرار وزارة الاسكان بالتنفيذ عن خططها المعلنة بالاسكان وبكل سرعة . على العموم مقال رائع يشكر عليه الكاتب وهو تطرق الى اعظم مشكلة تمس المواطن والوطن واتمنى من المسؤلين ان يتم تدارك هذه المشكلة قبل ان تصبح معضلة يصعب حلها
أشكر كل من شارك وأثرى الموضوع.
كل واحد فينا يقول المشكله الاساسية ... ونحن كلنا تقريبا نتفق على المشكله الاساسية الان نريد حل وحل سريع جدا جدا جدا لهذه المشكله .......... قبل فوات الاوان
لا اعلم لماذا لا يقف المسئولين وقفه جاده مع المبالغه في اسعار الاراضي البيضاء في الصحراء. اني اتعجب حقيقه من السرعه العجيبه لارتفاع الاراضي. فقد ارتفعت الاراضي في الرياض ب خمسين في الميه في خلال 5 اشهر؟؟ من جهه اخرى، يجب علينا نحن المواطنون التكاتف مع بعضنا للقضاء على هذا الغلاء الغير مبرر. هذه مجموعه مختصه بمراقبه الاسعار الاراضي و تعمل على الطلب من المسؤلين لعمل حلول عوضا عن وعود http://www.facebook.com/pages/%D9%84%D9%86%D9%82%D9%84-%D9%84%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A/252213424809742