يعرف المتداول أو المستثمر في سوق الأسهم أهمية التحليل الأساسي ( المالي ) والتحليل الفني كأدوات لتحقيق أهدافهم الاستثمارية وتحقيق الربح أو تجنب الخسارة في أسواق المال و يبنون تعاملاتهم على أساس هذين المؤشرين
فالتحليل الأساسي/ هو دراسة وتجميع البيانات المؤثرة في المنشأة أو الشركة .. كنسبة نمو الشركة وتوسعاتها ومكرر أرباحها وسعرها العادل والتوزيعات النقدية …. وغيرها من المؤثرات
والتحليل الفني / هو دراسة تحرك سعر السهم في فترة معينة باستخدام الرسوم البيانية من خلال مؤشرات وأدوات فنية كالمتوسطات المتحركة ونسبة التذبذب وأحجام التداول وتدفق السيولة وغيره …
ولكن.. هل يعرف المتعامل في السوق ما هو التحليل النفسي ومدى أهميته في تحقيق الأهداف الاستثمارية للمتعاملين فيه ! فما هو التحليل النفسي ؟
التحليل النفسي للمتعاملين بالسوق / هو دراسة سلوك المتداول وحالته النفسية وردود أفعاله وطريقة تعامله مع السوق في فترة معينة كفترة انتعاش الأسواق أو انخفاضها أو في فترات الأزمات أو الحروب التي تعصف بالسوق وتترك المتعامل في حيرة أو ذهول ..وبالرغم من أن معرفة التحليل النفسي ذات أهمية للمتداول إلا إن العارفين به قلة وهو مؤشر مهم لكنه لم يأخذ حقه في التقدير .. والسبب أن هذا التحليل النفسي يعتمد على الحدس وقوة الملاحظة وربط الأحداث ببعضها ثم تحليلها واستخلاص النتائج منها ..وكما أن للتحليل الأساسي والفني مؤشرات فكذلك للتحليل النفسي مؤشرات ومن أهم تلك المؤشرات
1- الإحجام / وهو إحجام المتداولين عن البيع أو الشراء بسبب الخوف أو الطمع أو عدم وضوح الرؤية …والإحجام مؤثر كبير وسبب من الأسباب الرئيسة لانخفاض الأسواق فعندما يشعر المتداولون بالفزع والخوف يقومون ببيع أسهمهم على الفور بيع جماعي يتسبب في انخفاض السوق أو حتى انهياره وقد يستغرق السوق فترة قد تطول أو تقصر على حسب حدة النزول لعودة النشاط والدخول من جديد للسوق .
ومن أمثلة الإحجام في السوق السعودي ..
إحجام المتداولين عن التعامل مع السوق بل وخروج الكثير منهم إثر انهيار سوق الأسهم عام 2006 م ..لقد تسبب هذا الانهيار في انعدام الثقة بالسوق وقلة نشاطه والإحجام عن الشراء ومازلنا نشاهد آثاره حتى يومنا هذا ..ومن الأمثلة أيضاً .. إحجام المتداولين عن شراء سهم سابك بالرغم من وصولها لقيمتها الدفترية بسعر 34 ريال تقريبا منذ سنة ونصف تقريباً بسبب الخوف من وصول سابك إلى أسعار متدنية وانهيار السوق تبعاً لذلك ولم يدرك المتداولون أن الفرصة قد فاتتهم إلا عندما تخطت سابك الـ 70 ريال أي 100% .. القليل انتهزوا تلك الفرصة التاريخية والكثير ندم على أنه لم يشتر بذلك الثمن البخس .. سابك بـ 34 ريال!! كيف تركها الناس ؟ الجواب بسيط إن الإحجام مؤشر للخوف وأحد المؤشرات النفسية لمنتهزي الفرص ومن يملك الحدس والشجاعة للشراء وقت الخوف والأزمات ..إن أوقات الأزمات والخوف من السوق وعندما تصل نفسية المتعاملين إلى الحضيض تعتبر من الفرص السانحة للشراء والتي قلما يستفيد منها المتعاملون. وكثير من المستفيدين منها أصبحوا من أثرياء العالم الذي يشار إليهم بالبنان كأمثال وارن بفت وغيره من رجال المال ..
2- وسائل الإعلام / وهي أحد المؤشرات النفسية التي تؤثر على المتداول سلباً أو إيجاباً ويمكن للمتداول ذو الحدس القوي أن يستخدمه كمؤشر عكسي لما يحدث في السوق .. ومن الأمثلة على ذلك " عندما وصل السوق السعودي لـ 21000 نقطة خرج الكثير في وسائل الإعلام يصرحون بأن السوق سوف يصل لـ 30000 نقطة في فترة وجيزة بينما المحذرون من خطورة السوق كانوا قلة لم يسمع لهم " بعد أن صم المتداولون آذانهم عن سماع تلك التحذيرات وأعمت نشوة الأرباح الكثير عن تصديق تلك التحذيرات .. لهذا كان الخارجون والناجون من محرقة السوق قلة قليلة ..
3- استرداد أو تصفية صناديق الاستثمار/ وهو أحد المؤشرات النفسية والتي تعني بيع المستثمرين لوحداتهم واستردادها وتسييلها ..كذلك التغيرات في نسبة تملك الأفراد هي أيضاً مقياس ومؤشر على الحالة النفسية للمتداول..
الخلاصة :- إن معرفة الحالة النفسية للمتعاملين بالسوق مؤشر يستدل به المتعامل الحاذق في البيع أو الشراء ومعرفة توجهات السوق وتحقيق الربح أو تجنب الخسارة واستغلال الفرص وقت الأزمات والخوف والهروب من السوق ..
أشكرك أخي خبير : التحليل النفسي للمتداولين لم يأخذ حقه من التقدير والبحث والدراسة ..
لو سمحتي اختي ممكن اسماء بعض الكتب بالعربية تتعلق بالتحليل النفسي
موضوع رائع ومهم للغايه ... شكراً أختي جواهر
اشاره مهمه لموضوع غائب ..... قله من المضاربين (الغربيين) من استنبطو طرق وادوات للمتاجره من خلال تحليل نفسيات المتداولين...... شكرا اخت جواهر
Forecaster : الحق ياأخي إن علماء الغرب أدخلوا التحليل النفسي في جميع أمور الإنسان و في جميع مراحل حياته التي يعيشها .
لدينا عدة أنواع من التحليل : 1-الاستراتيجي والجيوسياسي 2-الأساسي 3-الفني 4-النفسي 5-التحليل من الأعلى للأسفل 6-التحليل من الأسفل للأعلى
يوجد مؤشرات تستخدم في برامج التحليل(منها الميتاستوك) تقيس مقدار التشائم والتفائل في السوق بعد نهاية كل جلسة ، وهي تعتبر مؤشرات جديدة ..بحول الله سأفتح موضوع لأضع شروحات ومعادلات لتلك المؤشرات المبتكرة ..طبعاً في السوق الأمريكي الفيوتشر الأمريكي يفي بالغرض..
Abu.Ahmad : أشكرك على الإضافة لكن مايهمنا هو أكثرها تأثيراً على السوق .. أرى إن التحليل النفسي لابد أن يأخذ حيزاً من الاهتمام ..
بارك الله فيك ، نفسية المتداول أو المستثمر تتأثر بالأخبار السلبية والإيجابية وتقلبات الأسواق تعكس نفسية المتداولين عادة ، وهي مصداق لنظرية الخوف والطمع ، فالخوف نوعان : الأول / أن تخاف من أن يهبط السهم فتقدم على البيع لتجنب الخسارة أو الانخفاض في الأرباح الغير محققة ، الثاني / أن تخاف من أن يرتفع السهم فتفد فرصتك في الربح ، والطمع معروف هو رغبة الإنسان بتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح ، فإذا باع وارتفع السعر يتحسر رغم أنه قد حقق ربحا ، وكذلك الطمع في الحصول على السهم بأبخس الأثمان ، فلو قام بشرائه بسعر ممتاز وانخفض أصابه القلق ... فيجب على المستثمر أن لايكون عاطفيا فيشتري شركة مقتنع بأساسياتها وبسعر مقتنع به ، ويبيع عندما يقتنع بأن السعر مبالغ فيه ، ولا يندم على شيء
احمدالكبيسي : شكراً لك على إضافتك المميزة وننتظر دروسك القيمة ..
جواهر عندما تذكرين ان سابك كانت ب34 ريال تبدو فرصه لاتصدق وهي كذلك لاكن تذكري وقتها الدو جونز نزل ال بحر ال7000 نقطه وبنك سيتى قروب نزل الى اقل من رولار واحد وينساب 14 ريال والتصنيع 13 ريال فقد كانت الفرص كثيره الى درجه الحيره فالصوره مشوشه والمستقبل غامض وليس بالوضوح الذى نراه الان
وهذا الموضوع يبحث في هذه النقاط وأرجو أنني وفقت في إيصال الفكرة ..
مفكر : أنا جبت سابك كمثال لأنها أم السوق وعموده الفقري ..
التحليل النفسي من اهم المعاير للقراءة المستقبلية لسوق الأسهم السعودي وذلك لكون ٩٠٪ المحافظ التي تدار فيها بواسطة افراد وليست صناديق التي تعتمد على عدد من الاسس والمعاير ولايدخل فيها الحالة المزاجية . وعلى العموم مقال رائع ومعلومات قيمية واتمنى المزيد مثل تلك المقالات التي لها مردود ايجابي على القراء
الاخت جواهر:موضوعك جديدونافع لكن ليتك تفصلين_في مقال آخر_بين الخوف الذي في محله والخوف المتوهم وكذلك الطمع حتى نستطيع قياس ذلك والاستفادة منه
نفسية المتداول أو المستثمر إما تفاؤل أو تشاؤم ، والتفاؤل يدفع إلى الطمع والتشاؤم يدفع للخوف ، يمكن قياس ذلك من خلال آراء الزملاء في العمل الذي يتعاملون بسوق الأسهم أو أصدقائك في الديوانية أو المنتديات الاقتصادية والأخبار ، لكن الاعتماد عليه لوحده لاتخاذ قرار الشراء أو البيع قد يكون غير مناسب ، من الأفضل المزج بين جميع أنواع التحليل من أساسي وفني واستراتيجي ونفسي والحصول على محصلة تقودنا للشراء أو البيع
بدون معلومة وافية ، عن الملكيات ؟ ومن يقوم بالبيع/الشراء (وقت حدوثه) ؟؟؟!!! سيكون من السهل للصناديق اللعب بنفسيات المتداولين الأفراد ، وتوجيه السوق والأفراد الوجهة التي يريدونها !!!!؟؟؟؟