تشير جميع المواقع والمراجع الرسمية إلى أن سوق الأسهم السعودية مر بمرحلتين تاريخيتين: الأولى كانت في منتصف الثمانينيات الميلادية عندما تم تشكيل لجنة وزارية مكونة من وزارة المالية ووزارة التجارة ومؤسسة النقد بهدف تطوير وتنظيم تداولات الأسهم من خلال إنشاء سوق ثانوية، حيث أنيط بمؤسسة النقد مهمة تنظيم ومراقبة هذا السوق اعتبارا من عام 1985م، والأخرى كانت في عام 2003م عندما صدر المرسوم الملكي الكريم المتضمن نشر نظام السوق المالية وتأسيس هيئة السوق المالية لتتولى مهمة تنظيم ومراقبة السوق منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا.
لكن ماذا عن تاريخ سوق الأسهم السعودية قبل الثمانينيات الميلادية؟ بل قبل السبعينيات والستينيات الميلادية؟
في الحقيقة لا توجد معلومات موثقة عن تلك المرحلة المهمة، حيث كان عدد الشركات المساهمة محدوداً للغاية (كانت تتكون بشكل رئيس من شركات للكهرباء في كل مدينة وشركات أسمنت وشركة جبس وشركة كبريت)، إلا أن المهم هنا أن المستثمرين في سوق الأسهم هم مستثمرون في سوق الإصدارات الأولية مما يوجب عليهم الاستثمار لفترات طويلة بهدف الحصول على التوزيعات النقدية فقط. أما مسألة السيولة من خلال تداول الأسهم بالشراء أو بالبيع فهي مسألة تكاد تكون صعبة جداً على كثير من المستثمرين في ذلك الوقت لعدم وجود سوق تبث أسعار الأسهم بطريقة عادلة وتنظم عمليات الشراء والبيع وتسجيل الأسهم لدى الشركات.
أما بالنسبة لسكان مدينة الرياض قديماً، فمشكلة السيولة هذه تم حلها تماماً بواسطة رجل نسيه التاريخ في زحمة الأحداث يدعى "سليمان إبراهيم الحبيب" أتى من منطقة القصيم وسكن مدينة الرياض في الثلاثينيات الميلادية طلباً للرزق، حيث كان - رحمه الله - يقوم بعمل لم يسبقه أحد فيه، حيث كان يقوم بتسجيل عروض الشراء وعروض البيع لكل شركة في دفتره الخاص (أي أنه كان يقوم ببث أسعار الأسهم بشكل فوري وهي إحدى أهم وظائف السوق الثانوية للأسهم في وقتنا هذا) وكان - رحمه الله - أيضاً يقوم بتنفيذ أوامر الشراء والبيع للمستثمرين وإنهاء إجراءات التسجيل لدى الشركات نيابة عنهم (أي أنه كان أيضاً يقوم بوظائف شركات الوساطة في وقتنا هذا) لتتوسع أعماله بعد ذلك لتشمل مدينة جدة والمنطقة الشرقية.
باختصار، كان "سليمان الحبيب - رحمه الله" بمثابة سوق أسهم متحركة وشركة استثمار متحركة وفي الوقت نفسه بمثابة "صانع سوق" في وقت لم يكن أحد في تلك الفترة يعرف شيئاً عن طبيعة أسواق الأسهم وصناعة السوق بالشكل الذي ستكون عليه في يومنا هذا (بمن فيهم هو نفسه). وهنا تأتي أهمية تخليد هذا الاسم الذي سبق زمنه بوقت طويل. بقي أن أشير إلى أنه كان يقوم بعمله هذا لأكثر من 30 عاما من دون وجود لأي أنظمة و قوانين تنظم شراء أو بيع الأسهم في المملكة، حيث كان شعاره الثقة والنزاهة والاحترام المتبادل مع المستثمرين ومع الشركات المساهمة، وهي - مع الأسف - سمة نكاد نفتقدها في وقتنا الحاضر على الرغم من وجود الأنظمة والقوانين.
كان وقت سوق الكبريت
الله يعطيك العافية اخي محمد على هذه النظرة التاريخية لهذا الرجل ولهذه المعلومة التي لاول مرة نعرفها ! هل لهذا الرجل ( رحمه الله ) من علاقة بمركز الدكتور سليمان الحبيب و المنتشره فروعه في الرياض و القصيم ؟
مشكور استاذ محمد معلومات رائعه ... وهل تتوقع يتم تسمية احد الابراج في مركز الملك عبدالله المالي بأسمه
يستاهل من يذكر اسمه لانه رجل سبق عصره
ههههههههههه كله كوم والجملة التالية كوم....وفي الوقت نفسه بمثابة “صانع سوق” ...... الظاهر ان كلمة صانع سوق مشوشة الصورة لدي الكاتب او انه اراد ان يلصقها في مقاله وكفي دون ان يعرف مضمونها ومعناها؟؟؟ كأني اتخيله رحمه الله وموتي المسلمين يتهدد السوق بدفتره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شركة كبريت ؟؟؟
شكرا استاذ محمد العمران
يا أخوة: هل ينصح أحد بمستشفى د. سليمان الحبيب؟ وهل هو أفضل أم مستشفى الحمادي؟ وشكراً