هل يعاندك السهم

05/07/2011 23
صالح الروضان

شعور اكاد اجزم ان غالبية المتداولين المستثمرون وليس المضاربين يشعرون به , فغالبا تمتلك سهما معين بعد دراسه وقناعه بجدوى الاستثمار فيه وطوال الفتره يعاندك بعدم الصعود الى السعر الذي ترغب بالبيع عنده ثم تقرر بعد ملل وطول انتظار البيع وبعد البيع تتفاجأ بارتفاعه فتندم على البيع ويكون امامك خيارين اما الحسره او العوده اليه بسعر اعلى من سعر بيعك فيعاندك ويهبط مره اخرى لدرجة ان احد الزملاء يقول بالفعل شي محير واكاد اشك ان هناك من يراقب محفظتي فاذا بعت عليه رفع السعر واذا اشتريت منه عكس الاتجاه فقلت له الصبر على الاسهم مثل الصبر على الالم او المغص ولعلي اسبيح القراء العذر بهذا الوصف للحاله فهي في البدايه الم بسيط يتطور الى مغص ثم حرقه ثم غثيان وانت ياصديقي تبيع بمجرد شعورك باول اعراض الغثيان ونصحته ان فترة الحرقه على السهم وهي اللحظة التي تقرر فيها البيع وهي التي يجب عليك ان تبتعد عن مراقبة السوق بالجمله (مبدأ الاستثمار) فقال لا استطيع ان ابتعد عن مراقبة سهمي بشكل يومي فنصحته بطريقه اخرى وهي عند شعورك بالغثيان والملل والخوف من الخساره وقررت البيع فلا تبيع الا 10% الى 20% من عدد الاسهم وانتظر بالباقي ثم راقب ردة فعل سهمك ان ارتفع فلا حسره ولا ندم وان هبط فاشتري بقيمة مابعته بالسعر الاقل الجديد....... بعدها باسابع اتصل وقال اقسم بالله اني بمجرد ان جائتني حالة الملل وقررت ان ابيع تذكرت نصيحتك وبعت 10% فقط فارتفع السهم في نفس اليوم وفي الغد واصل الارتفاع.

بالطبع اعلم يقينا انه مجرد شعورا نفسيا لاعلاقة له بالتحليل الفني او المالي ولعل ابلغ وصفا لهذه الحاله هو ان الاستثمار في سوق الاسهم يتطلب الدرايه التامه باختيار السهم الصحيح في القطاع الصحيح في الوقت الصحيح والصبر ثم الصبر اما اختيار السهم والقطاع فمن السهل تحديده للمستثمر وليس المضارب بمراجعة قوائم الشركه والشركات المشابهه في نفس القطاع لمعرفه النمو في الارباح سواء الربعيه او السنويه والقطاع بمراقبة ومتابعة الموشرات العالميه والمحليه والموشرات الفنيه للقطاع يبقى الوقت المناسب وهو مراقبة الموشر العام للسوق وهل هو بداية موجه هابطه ام صاعده يبقى العامل الاخير وهو الاهم والاصعب وهو الصبر – اللهم ارزقنا جميعا الصبر والكسب الحلال.