عندما طُرحت الشركة التي أديرها للاكتتاب العام، اقترحت على مجلس الإدارة نشر النتائج المالية شهرياً، تعزيزاً لمبدأ الشفافية. وبدأت عملية النشر منذ عام 2006، ولم تكن هناك احتجاجات على ذلك التصرف لأن الأرباح كانت ترتفع، ومعها أسعار السهم، ولذلك كان الجميع سعيداً.
ولكن المشكلة بدأت عندما بدأت أرباح الشركة بالانخفاض بسبب الأزمة المالية، ومعها أسعار سهم الشركة، وذلك أثار حفيظة معسكرين من المهتمين بالموضوع، أولهما معسكر الشركات السعودية الأخرى العاملة في قطاع البتروكيماويات، التي أصبحت ترى في تصرف شركتي إضراراً بأسهمهم، والسؤال الذي طرحته عليهم في وقتها هو: لماذا لا تنشرون نتائجكم المالية الشهرية؟ وأنا أعرف أنكم قادرون على ذلك! ولكن كان من بين تلك الشركات من رغب تأجيل المعلومة السلبية قدر الإمكان.
المعسكر الآخر هو مجموعة المضاربين الذين يطمعون في تحقيق مكاسب من خلال المعلومات الخاصة التي قد يحصلون عليها قبل النشر، وكأن النشر يقلل من فرص استفادتهم بمقدار الثلث إذا نشرت المعلومات شهرياً بدلاً من كل 3 أشهر.
ولا أذيع سراً إن قلت أن مجلس إدارتي واجه ضغوطاً من المعسكرين، وطرح الموضوع للنقاش في اجتماع للمجلس، ونجح اقتراح الاستمرار في النشر الشهري.
وعلى المستوى الشخصي، واجهت الكثير من الإحراجات، خصوصاً عندما تكون النتائج متذبذبة من شهر لآخر، ويصعب تقديم شرح لكل حالة، ولذلك راودتني فكرة التوقف عن النشر الشهري، إلا أنني وجدت أن الفائدة من النشر تتجاوز أي سلبيات أخرى، ولن أستغرب إقدام شركات أخرى على النشر الشهري لأن التقنية تسمح بذلك.
وأود هنا أن أكرر ما سبق أن ذكرته من أسباب مختلفة للتذبذب، من فترة لأخرى:-
- وجود عطل جزئي ما، يؤدي إلى انخفاض كمية الإنتاج.
- تأجيل كميات التصدير في نهاية الفترة إلى الفترة التالية.
- انخفاض نوعية اللقيم.
- انخفاض أسعار المنتجات المباعة.
- اختلاف الأسعار بين تاريخ شحن المواد المصدرة عن تاريخ بيعها الحقيقي بمدة 45 يوماً.
إنه فعلاً وضع غريب أن نطالب بالشفافية من ناحية، ولكن إذا تعارضت الشفافية مع المصالح الخاصة، فالمصالح الخاصة شرسة في معارضتها ومحاولتها قتل المعلومة.
أخيراً، من حق المساهم أن يطالب الشركة المساهمة بألا تكتفي بنشر المعلومات التاريخية، وإنما أن تعمل تقديرات مستقبلية، وذلك حق مشروع ويعمل به في كل الأسواق المتقدمة، ولكن في حالة صناعة البتروكيماويات السعودية، فأخشى أن ذلك سيتأخر لسببين:-
1 – الصناعة السعودية تمر اليوم بمراحل توسع كبيرة، ومتى ما وصلت إلى مرحلة الاستقرار، فإن القدرة على وضع التقديرات المستقبلية ستكون أكثر موثوقية.
2 – هذه الصناعة مرتبطة بأسعار البترول، ومنذ ثلاثة أعوام، وحتى اليوم، شهدنا تقلبات سعرية كبيرة جداً، ومازالت معنا اليوم بسبب القلاقل السياسية في منطقة الشرق الأوسط.
لذلك ربما علينا الانتظار لبعض الوقت حتى تنجلي الصورة بشكل أفضل.
ما لاحظه على شركتكم استاذ سليمان انكم تنشرون النتائج الشهرية كرقم تقديري للارباح فقط دونما توضيح او شرح لاسباب الارتفاع او الانخفاض او حتى رقم المبيعات فمالذي يجعل شرح الحالة صعب لشهر بينما يتم ذكره كل ثلاثة اشهر اتمنى منكم تعزيز الشفافية اكثر كالاهتمام في موقعكم الالكتروني ولايمكن نكران دوركم الريادي في تعزيز مبدأ الشفافية ونتمنى ان تقتدي الشركات الاخرى بالافصاح الشهري
شكرا لك استاذي العزيز
بارك الله فيك يا أستاذ سليمان وكثر من أمثالك. الحقيقة: إن المجموعة وصافولا مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود.
أسباب التذبذب أعلاه بإمكانك ذكرها مع كل نشرة للنتائج الماليه الشهريه ، مزيدا فى الإفصاح والشفافيه . أستمر فى النشر الشهرى ولاتتراجع عنه لعل وعسى الآخرون يتبعونكم . صافولا هى الوحيده الى الآن التى تتحدث عن التقديرات المستقبليه السنويه .وخلال العام عند حدوث إنحراف سلبى يكون هناك تفسير وتوضيح للأسباب . ياحبذا لو بدأتم أنتم كذلك لتكونو الرواد فى البتروكيماويات .
استاذ سليمان اولا شكرا لنشركم المعلومات بشكل شهري , ولكن من المفترض ان تعلق عليها الشركة حين نشرها , اعلم أن ذلك صعب ولكن اصدار معلومة ناقصة , يعتبر تشويه للمعلومة ولا يساعد على اتخاذ قرار بل بالعكس ضرره اكبر من نفعه , خذ علي سبيل المثال احد الأشهر السابقة كان هناك معالجة محاسبية لموضوع مرتبط بالزكاة والدخل , لماذا لم توضحون ذلك ! في الاعلان في كل الأحوال ان شئت فامكانك اعتباري من معسكر المستثمرين أو المضاربين ولكن لن اطالبك بحجبك المعلومات الشهرية , ولكن اطالبك بأن تكمل النقص اللي فيها تحياتي لك وشكرا لمواجهتك المستثمرين أخيرا بمرئياتك حول الموضوع
يكفي ان البعض المتاملين بسوق المال اكتشفوا ان الاعلان الشهري ممكن,, وهذه الآليه تجير بأسمكم كمجلس وكشركه,, فأقول لكم شكرا,, نعم تحليلك لوجهتي النظر واضحه ونلمسها نحن المتداولين. بين فريق يؤيد وآخر يود النشر كل ربع سنه. أما كون الشركات الاخرى بأستطاعتها نشر النتائج شهريا, فهو واقع, لكن يبدو انهم يفضلون ان تكون امورهم على((( طمام المرحوم))) وبلا وجع رأس, وابلا أعتراض من قلة من المساهمين, على مبداء الاعلان الشهري,, كما يحصل انثاء انعقاد جمعيتكم السنويه. والشيء بالشيء يذكر,,, فالبنوك السعوديه ترسل بياناتها شهريا لمؤسسة النقد, وتقوم المؤسسه لاحقا بنشر البيانت الماليه شهريا,والتي نقرؤها على أرقام شهريا بطريقة مرتبه وسلسه, نعم هي بيانات للبنوك المدرجه وغير المدرجه,, لكن هل هذا فيه عداله للجميع؟؟؟. الجواب لا؟؟لأن هناك أكثر من طرف سيعرف عن هذه البيانات دون البقيه,,وهم مسؤولي البنوك ومن يكون عمله بمؤسسة النقد متعلق بتلك البيانات,,, فلعله من المناسب ان تقوم هيئة سوق المال بالتنسيق مع البنوك المدرجه, بالاعلان الشهري لتلك البيانات الشهريه, التي اساسا ترسلها لمؤسسة النقد. وتبقى وتبقى المجموعه متميزين في احترامكم للمستثمرين معكم, فألف شكر .
الشفافيه - الفعليه بالذات - كما تفعل شركة المجموعه من أفضل الخدمات للشركه، اسهمها، ومستثمريها. الوحيدون الغير رابحين تماماً هم المضاربون. تُشْكر الشركه، وادارتها الفاعليه على قيادة وريادة مجتمع ناشئ نحو الإستثمار في أفضل حالاته. جزاك الله خير أخونا واستاذنا سليمان.
بديهي ان تكون الشفافيه محاربه من البعض, وهذا البعض هو الذي تتقاطع مصالحه مع الشفافيه. فقط استمروا في نهجكم , فأنتم ينطبق عليكم قول(( من سن سنة حسنه فله أجرها وأجر من عمل بها)). ولعل في قادم الايام من يأخذ بنهجكم
شكرا استاذ سليمان
جزاك الله خيرا والذين يحاربون الشفافية هم المتنفعين فى الشركات ومن له علاقة بذلك
بارك الله فيك استاذ سليمان ولتصبر على هذا النهج الموفق . واعتقد أن كتابتك لهذا المقال قد أذهب عنك حمل هذا الهم وتحول لرؤية جماعية لايستطيع أحد أن يتراجع فيها. وشخصيا فقد اشتريت بالأمس من أسهم الشركة بسبب هذه الشفافية التي أراها.
اكبر دافع لى لشراء المجموعه هو الشفافيه التى تلتزم بها استمر جزاك الله خير
مشكور اخ سليمان وانا اعتقد انك لن تستطيع مقاومة اللصوص فهم لا يملون ولا يكلون وسوف يواجهونك بكل الطرق والوسائل وبالترغيب والترهيب وسوف يأتونك مثل الشياطين بخيلهم و رجلهم قاتلهم الله .
موضوعك هذا يا أستاذ سليمان قمه في الشفافيه أو آخر ماوصلت اليه عندنا...بارك الله فيك.
والله انى احبك فى الله يا استاد سليمان ولو تترشح فى الانتخابات البلديه هو فيه عندنا غيرها لاارشحك
طبل يا مطبل ! يالله محدش واخذ منها حاجه !