جيزان في الميزان

16/05/2011 2
عبدالرحمن الحمادي

برز سهم شركة جيزان للتنمية أثناء الهبوط الحاد الذي تعرض له سوق الأسهم السعودية على أنه السهم الوحيد الذي لم يتأثر بالأحداث الخارجية ولم يتأثر بسقوط أسعار الأسهم والمؤشر. والحقيقة لا أدري لماذا. ولقد حاولت جاهدا أن أجد أي معلومة تفضّل الشركة على باقي شركات السوق فلم أجد.

لا أزعم أنه من المفترض أن تتأثر الشركة أو غيرها بأحداث مصر وليبيا. بل لقد وصل سوق الأسهم السعودية درجة حرجة من الإنفصام واللا منطقية عندما هبط 430 نقطة بسبب أحداث مصر وهبط 940 نقطة بسبب أحداث ليبيا ولم يهبط إلا 200 نقطة مع زلزال اليابان والتي هي أحد القوى الاقتصادية المؤثرة في العالم.

لكن لماذا صمدت جيزان ولم تصمد أي شركة أخرى؟!

التبرير الوحيد الذي لا أتيقن من صحته ولكنه الأقرب للصحة في تفسيري هو أن أعضاء الأدارة وأقرباءهم يحكمون قبضتهم على 15% من أسهم الشركة من خلال أحد عشر محفظة -لا يظهر منها في كبار الملاك إلا واحدة- ويستطيعون التحكم في سعرها.

هذا الجدول يبين ملكيات أعضاء مجلس وأقاربهم (المعلنة)

* يملك 6% من أسهم الشركة والمعلومة من يبان كبار الملاك وليست من تقرير مجلس الإدارة.

نلاحظ من الجدول أن 15.23 من الأسهم الحرة يتحكم فيها أعضاء مجلس الإدارة بينما يتحكم الاستاذ عبد الحميد العمري وأخوه سليمان العمري في 10% من أسهم الشركة. لا يظهر في كبار الملاك إلا سليمان بن صالح سليمان العمري ويملك 6.0 %. ونلاحظ أيضا أن ملكيات أقارب مجلس الإدارة من الدرجة الأولى 8.4% لا ينالها حظر تداولات مجلس الإدارة نهاية كل فترة مالية. وبهذا تمكن مجلس الإدارة من إبقاء السهم عند السعر الذي يريدونه.

ومن هذا الموجز لا أوجه أصابع اتهام لأي شخص. ولا أدعي أن هناك أي نوع من المخالفات. وكل هذه المعلومات منشورة في موقع تداول وفي تقرير مجلس الإدارة للسنة المالية 2010. وأترك للقارئ الحكم على جدوى الاستثمار في هذه الشركة وغيرها.