كتب أستاذنا القدير محمد العمران مقالاً بعنوان "والآن ماذا ستفعل «أرامكو»؟ " تحدث فيه عن التحديات والصعوبات التي تمر بها المملكة العربية السعودية بسبب نموها الكبير في عهد الخير والنماء، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وذكر أن المملكة أمام خيارات "أحلاهما مرّ" وأقول: أحلاهما سمّ.
وليسمح لي القارئ أن أستدرك على الاستاذ محمد العمران وأقول: إن كانت أرامكو ستبدأ الآن فقد تأخرت كثيراً.
لقد علمت وزارة البترول وأرامكو ببصيرتها الثاقبة عن التحديات والعقبات التي ستواجه اقتصاد المملكة واستبقت الأحداث بتطويق المعضلة وشل حركتها نهائيا بثلاث ضربات استباقية:
الأولى: التنقيب. خلال فترة الكساد وفي السنين العجاف تحديدا عام 2009 عندما انخفض سعر البتروكيماوات وقلّ الطلب العالمي عليها؛ واصلت أرامكو التنقيب عن الغاز ونتج عن ذلك رفع احتياط الغاز بالمملكة من 181 تريليون قدم مكعب قياسي إلى 275 قدم مكعب قياسي. كان الغاز المصاحب يشكل 75% من احتياط الغاز فتقلص إلى 50% فقط لصالح الغاز غير المصاحب.
الثانية: رفع انتاج الغاز. رغم الهامش الضعيف نسبيا للغاز مقارنة بالزيت إلا أن المملكة (وأرامكو بالتالي) سعت إلى الاستثمار في الغاز حتى بلغ الانتاج 8.6 مليار قدم مكعب قياسي مقارنة ب1.65 مليار قدم مكعب عام 1981. وتم مؤخراً تشغيل معمل الحوية ليضيف 2.4 مليار قدم مكعب قياسي. أضف إلى ذلك الغاز المصاحب المنتج من مشاريع خريص وأبوحدرية والخرسانية والفضلي وتبلغ في مجموعها 620 مليون قدم مكعب قياسي . ولا زالت أرامكو مستمرة حيث تعكف (بصمت) على تطوير حقل الكران البحري للغاز والذي سيضيف 1.8 مليار قدم قياسي مكعب من الغاز وبأنابيب مغمورة بطول 110 كيلومترا تربطه بمعامل الغاز في الخرسانية. وكذلك تطور حقل شيبة الذي أعلن عن توقيع عقود إنشاء مصانع الغاز مؤخراً.
الثالثة وهي الأهم: تطوير الطاقة البديلة. وقعت أرامكو عقوداً مع شركات عالمية لتطوير الطاقة الشمسية وذلك للحفاظ على المصادر الهيدروكربونية الغير متجددة. في عام 2009 وقعت أرامكو عقدا مع "شوا شل سولر" لتطوير أبحاث انتاج الطاقة الشمسية*. وفي هذا العام 2011 وقعت عقدا مع "فونكس سولار" لانتاج الطاقة الشمسية**.
إن أرامكو السعودية ليست مجرد منتج للغاز فحسب، بل تنظر لاحتياجات الوطن بعين المسؤولية وتتابع التطورات المحلية والمجاورة خطوة بخطوة. وفيما يخص احتياجات الغاز فليس عندنا أرقام دقيقة عن العرض والطلب للغاز في المملكة. وأستقرئ – وليسمح لي الاستاذ محمد العمران - في مقال الكاتب الكريم أنه يلمح بأزمة لقيم ستواجه الصناعات البتروكيماوية.
* تقرير أرامكو 2009.
شوكرا على المعلومات المفيده
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
تعقيب مفيد يا عبدالرحمن جزاك الله خير بحكم معلوماتك ليه في اعتقادك تثار مشكلة الغاز عندنا بين حين وحين رغم وجود الاحتياطيات الكبيرة ووجود المال الكافي لاستخراجه ؟
شكرا مالك لوا- بصراحة ما أدري. لكن عندي شي ودي أقوله. سابك والمتقدمة متجهة للتوسع الرأسي. فسابك سوف تستخدم منتجها النهائي كلقيم لصناعة البلاستيك. أما المتقدمة: وافقت الجمعية العمومية في اجتماعها الأخير على توسيع انشطة الشركة ورفع سقف الاقتراض. وما أدري عن التصنيع. الخلاصة/ أقترح بدلا من دراسة مستقبل السوق والعرض والطلب، دراسة إدارة الشركة وهل هي قادرة على التكيف مع الوضع المستقبلي. اذا ادركت ان الادارة تستحق فاستثمر معهم وكبر الوسادة. هذا الكلام للمستثمر أما المضارب فيستوي عنده ربح وخسارة الشركة. وشكراً
المعتصم بالله = عبدالرحمن الحمادي ؟؟؟ شكلك نسيت تغير المعرف الساعة ٤ الفجر الله يعطيك العافية ،،،، مقال رائع عموما الف شكر ،،،
اخي الباز لست أنا من يغير المعرف . انه مشرف أرقام المحترم ولم يتغير المعرف لكن طلبت منهم اظهار التعليقات باسم "المعتصم بالله" وما قصروا. اشكرهم على التجاوب واعتذر لهم عن الازعاج المعتصم (عبد الرحمن)
أستاذنا عبدالرحمن شكراً لك على هذا التوضيح لكن الا تعتقد أن الوطن لا زال يعاني من نقص شديد في لقيم الغاز؟ كثير من محطات توليد الكهرباء لازالت تعتمد على النفط الثقيل والديزل بالرغم من احتياطي المملكة الضخم منه. حتى بعد انجاز معامل الغاز الجديدة في 2015 سيظل لدينا نقص كبير في لقيم الغاز. وأنا هنا لا ألوم شركة أرامكو بل اللوم يقع على وزارة البترول ووزارة التخطيط قبلها،،،ولكن مثل كل شيء في هالبلد حنا ماشين بالبركة... بدون تخطيط حكومة تعمل دائماً و تتصرف على اساس "ردة الفعل" لا على المبادرة والتخطيط. شبكات انابيب الغاز تغطي كافة أنحاء مصر وجل محطات التوليد لديهم تعمل على الغاز. فلماذا السعودية متخلفة عن مصر؟ ونحن نملك من احتياطي الغاز اضعاف اضعاف ما عندهم! ارجو أن أجد لديك الجواب الوافي...
الأخ عبدالرحمن....لدي سؤال ليس له علاقه 100% بالموضوع هل ترى أن أرامكو تحملت على عاتقها مسؤولية اجتماعيه في خدمو هذا البلد؟ لم نرى في الاحساء وبقيق والاماكن التي بها بترووووووول اي مشاريع تذكر..حيث التلوث وجفاف المياه هو حليفنا
كلامك جميل اخ عبدالرحمن عن ماذا قامت به ارامكو الى الان. و لكن معضلة ارامكو انها شركة تنافسيتها غير جيده (مترهله) و غير مركزه في مجال عملها (دخولها في المشاريع الحكوميه) و المطلوب الحقيقي من ارامكو انها تخفض تكاليفها و ترفع انتاجيتها لكي تقارع الشركات العالميه المتميزه في هذا المجال Benchmark.