تشير التقارير إلى أن مخزونات المملكة من الغاز الطبيعي تراوح بين 240 و280 تريليون قدم مكعب من الغاز المصاحب والغاز غير المصاحب، وهو ما يجعلها تحتل المركز الخامس وربما المركز الرابع بين دول العالم، حيث تتركز عمليات إنتاج الغاز حالياً لتلبية الطلب المحلي من المصانع البتروكيماوية ومحطات توليد الكهرباء ومحطات تحلية المياه والاستخدامات المنزلية بعدما كنا (حتى بداية الثمانينيات الميلادية) لا نستفيد منه ونتفاخر بحرقه في الهواء للدلالة على وجود حقول للنفط حتى أضحت الصور الفوتوغرافية القديمة للغاز المحترق في الهواء رمزاً لإنتاج النفط في المملكة مع الأسف الشديد!
الآن في ظل ارتفاع الطلب المحلي عليه بنسبة نمو سنوي تراوح بين 6 و7 في المائة وبشكل فاق التوقعات نتيجة تكلفته المنخفضة وانبعاثاته الكربونية القليلة، أصبح الحصول على الغاز كلقيم للصناعات البتروكيماوية ومحطات توليد الكهرباء ومحطات تحلية المياه حديثة الإنشاء مهمة صعبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لكن على المدى القصير، على الأقل حتى تنتهي شركة أرامكو من توسيع طاقتها الإنتاجية من الغاز، حيث أعلنت أخيرا وبشكل رسمي نيتها مضاعفة طاقتها الإنتاجية لنحو 15.5 مليار قدم مكعب بحلول عام 2015 (إن لم يكن هناك تأخير)، وهو بلا شك أحد أهم التحديات التي تواجه الشركة في هذه المرحلة الحساسة.
بالنظر إلى القرارات الملكية الكريمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين ــــ حفظه الله ورعاه ــــ لتحفيز الاقتصاد السعودي وتحديداً قطاع الإسكان من خلال تخصيص مبلغ 250 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية، من الواضح أن دعم قطاع الإسكان أصبح الآن إحدى أهم الأولويات الاقتصادية لحكومة المملكة في السنوات المقبلة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف ستتمكن هذه المشاريع الإسكانية الجديدة من توفير البنية التحتية اللازمة من كهرباء وماء في ظل صعوبة الحصول على الغاز كلقيم لمشاريعها المستقبلية من محطات توليد للكهرباء ومحطات لتحلية المياه (على أقل تقدير من الآن حتى عام 2015)؟ أو بمعنى أصح، ماذا ستفعل ''أرامكو'' أمام المشاريع المستقبلية للكهرباء والماء في سبيل تنفيذ الأوامر الملكية الكريمة؟
في الحقيقة، لا أحد يدري كيف ستكون الإجابة عن هذا السؤال المهم، لكني أعتقد أن الإجابة عموماً لن تخرج عن أحد الاحتمالات التالية (على الأقل من وجهة نظري الشخصية): إما أن تقدم ''أرامكو'' لمشاريع الكهرباء والمياه النفط الثقيل كبديل للغاز وبأسعار تفضيلية، لكن هذا الحل سيكون مكلفاً جداً وغير مجد اقتصاديا لهذه المشاريع مهما كان شكل الأسعار التفضيلية، وإما أن تقوم ''أرامكو'' بإعادة توزيع حصص الغاز بين المشاريع البتروكيماوية ومشاريع الكهرباء والمياه، لكن هذا الحل سيضر بالصناعات البتروكيماوية في المملكة وسيضر أيضاً بسمعة ''أرامكو'' أمام زبائنها، وأخيراً إما أن تقوم ''أرامكو'' باستيراد الغاز من دول مجاورة لكنه بكل تأكيد حل غير عملي بسبب عدم وجود بنية تحتية لنقل الغاز، إضافة إلى عدم جدواه الاقتصادية بالنسبة لـ ''أرامكو'' (هذا إذا تناسينا الجانب النفسي لوضع المملكة كرابع أو خامس دولة في العالم من حيث مخزونات الغاز)!!
على العموم، يجب ألا نستبق الأحداث ولنرى ماذا سيحصل من الآن حتى عام 2015؟
الربط الغازي - اذا صحت التسمية - هو احد الحلول لسد العجز بين الدول الخليجية كما هو متبع بالربط الكهربائي ... يوجد مخزون ضخم من الغاز في قطر ونقله من قطر الى الجبيل اقل تكلفة من نقله من الشرقية الى ينبع. و هذا الربط اعني الغازي مشروع استراتيجي من اجل ضمان تدفق الغاز بين الدول الخليجية جميعا.
أستاذ محمد,, المفترض ان تكون المفاضله لدى صناع القرار هو((( اذا استخدمت كمية محدده من الغاز,, لانتاج كميه معلومه من منتج(( البولي اثيلين, او الام اي جي او اليوريا, او البولي بروبلين,, او انتاج كذا لتر من الماء او توليد كذا كيلو وات كهرباء...الخ.,, فأيهم سيعطي مردود أفضل للبلد. ثم تدرس الخيارات, فالبتروكيماويات لا تستفيد من الوقود الثقيل, بينما محطات التحليه بأمكانها استعماله.)))
شكرا استاذ محمد بصراحة معرفتي في مجال الطاقة محدوده إلى ابعد مستوى ،،،، لكن اتوقع ان حلول توفير الغاز لشركات الكهرباء وتحلية المياة امرها سهل ..... فكما ذكرت فان ارامكو تسعى لمضاعفة انتاجه من الغاز بحلول 2015 والزيادة ستأتي بشكل تدريجي وهذا يعني ان ارامكو ستوقف بشكل شبه تام اعطاء المزيد من الغاز لشركات البتروكيماويات عما هو مخصص ونلاحظ ذلك من خلال توقف المشاريع التوسعية لشركات البتروكيماويات في المنتجات الاساسية والوسيطة الحل الثاني كما تفضل الاخ دراهم وهو نقل الغاز من قطر وهذا امر سهل جدا ولا اعتقد ان من يبحث عن الجدوى الاقتصادية سينظر للجانب النفسي الذي ذكرته في السطر الاخير من الفقرة قبل الأخيرة ........ باختصار اعتقد ان هناك مشكلة لكن ليست بالضخامة التي تؤرق المسؤولين او المواطنين
الحين عرفت سبب الإشاعات اللي طلعت قبل فترة عن ان ارامكو لن تقوم بإمداد كيان بالكمية المتفق عليها من الغاز. مع ان كيان نفت الخبر لكن اقول مافي دخان من غير نار. شكل كيان ماراح تبدا الانتاج قبل ٢٠١٥ مجبرة!
للاسف مستواك في الكتابه اصبح لاجدوى فيه مع اني من اشد المعجبين بك وبهدوئك ولكن يبدو انك تتخبط في الفكرة وهذا له اسباب من اهمها اما ان تكون لست واثق بنفسك وفكرك وتستقي افكارك من غيرك او انها تنقصك المعلومة اخي الغالي قلت مرة وانا اسمعك في التلفاز البناء ورحلة الصعود طويلة وصعبه والنزول والانهيار سهل وسريع ارجوك تجنب المسار الثاني محبكـ
اغلب المحطات الكهربائية ...تعمل على البترول ايضا
العتب في الحقيقة على الحكومة لانها هي صاحبة التخطيط وما على أرامكو الى التنفيذ. لا أحد ينكر أن الوطن تعرض ولا يزال يتعرض لتخبط في تخطيط التنمية. لكن للاسف من يحاسب المسؤول؟ اضافة الى ذلك توجد مسألة ملحة تبرز عند كثير من المشاكل التي تواجه البلد: العمالة الاجنبية - لدينا أكثر من عشرة مليون عامل اجنبي يشكل وجودهم عبئ كبير على الاقتصاد والبنية التحتية والخدمات بما فيها الغاز والكهرباء والماء...غير ضررها على انتشار البطالة بين الشباب
عن قرب للصناعه البتروكيمياويه السعوديه وخاصة سابك اقول ان المملكة قد تواجه عجزا في توفير الغاز لمصانع الكيماويات السعوديه بسبب التوسع الكبير في الانتاج وهذا يعني ان على ارامكو تكثيف الجهود للتنقيب واستكشاف الغاز املا ان لا تضطر الصناعه السعوديه الى استيراد الغاز من اكس او واي باسعار عاليه وبالتالي سوف يتحمل المواطن جزءا من تلك الفاتورة وتنخفض ربحية الشركات السعوديه