"إعمار" هو الاسم التجاري والمختصر لشركة إعمار المدينة الإقتصادية والتي أُنشِئت عام 2006 بغرض تطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية على ساحل البحر الأحمر باستثمارات تصل إلى 50 مليار ريال سعودي1. والغرض من المدينة استقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية وتوفير أكثر من مليون فرصة عمل2.
تمتد المدينة على مساحة 168 مليون متر مربع -مقاربة لمساحة العاصمة الأمريكية واشنطن- لتربط بين مكة والمدينة وجدة ورابغ ويمر بها قطار الحرمين و بها ميناء ضخم سيصبح بإذن الله أحد أكبر عشرة موانئ في العالم وبوابة أخرى للحجاج إلى جانب ميناء جدة الإسلامي1.
يطور المدينة شركة إعمار العقارية المدرجة في سوق دبي المالي وأحد أكبر الشركات العقارية في العالم. وهي مطور برج خليفة أطول برج في العالم.
تشرف المشروع بزيارة خادم الحرمين ودشن بعض المشاريع واطلع على سير العمل في المدينة. كما زار المدينة سمو ولي العهد بعد العودة الميمونة من رحلته العلاجية وزارها سمو أمير منطقة مكة وسمو أمير المدينة المنورة والرئيس السوري وعدد كبير من الشخصيات الهامة.
لم يتفاءل ويتفاعل الشعب السعودي باكتتاب كما تفاءل بمشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية واكتتب فيها 10.2 مليون مواطن3 -أكبر مجموع مواطني بقية دول مجلس التعاون- وغطي الاكتتاب بنسبة 280 % وبيعت نماذج الاكتتاب في السوق السوداء ب 10 ريالات.
لم يكن أحد يتخيل – مهما كان متشائما - أن يمر المشروع بصعوبات مالية لأسباب كثيرة منها سمعة المطور (شركة إعمار) ودعم ومتابعة القيادة والفوائض النقدية بالمملكة.
ورغم المسؤولية الكبيرة التي تتضلع بها إدارة الشركة وحاجة الشركة لكل ريال - بل لكل هللة – لتنفيذ هذه المعجزة الاستثمارية؛ رأينا الإدارة تصرف الأموال في أوجه إسراف غير معقولة وغير مبررة. وأهم أوجه التبذير إعلانات الهدف منها الظهور وليس التسويق لأن الشركة ليس عندها ما تبيعه.
وإليكم جوانب من هذا الهدر:
حققت الشركة أكبر مبيعات لها عام 2009 حيث بلغت 260 مليون ريال. ولتسويق هذه المبيعات صرفت الشركة 338 مليون ريال لتسويق وبيع هذه المبيعات. ولا أعلم في منطق يُقبل أن تصرف على التسويق 130% من سعر بيع المنتج.
ومع تلك الإخفاقات؛ بين عامي 2007 و 2010 بلغ مجموع مكافآت أعضاء مجلس الإدارة 66.5 مليون ريال4 وهي من أكبر المكافآت بين الشركات المساهمة ولا أدري ما ترتيبها بين الشركات الخاسرة وأتصور أن تكون الأولى.
تبرعت الشركة عام 2006 بمبلغ 72 مليون ريال لصالح جمعيات خيرية دون العودة للمساهمين4.
تنازلت الشركة عن قطعة أرض دون مقابل لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بمساحة 650 ألف متر مربع4.
قدمت الشركة دفعتين مجموعهما 9.5 مليون ريال جزءاً من قرض حسن مقدم لشركة كادر المدن الاقتصادية4.
إن هذا الكرم الحاتمي أهلك السيولة التي كانت تتمتع بها الشركة حتى قدمت قطع أراضي بدلا من النقد لشركة سعودي أوجيه مقابل إنجاز أبراج المارينا التي كان من المفرض أن يتم تسليمها آخر عام 2009 ورفعت قيمة العقد من 498 مليون إلى 726 مليون ريال.
ختاما: أرجوا أن تستفيد إعمار من الدروس التي مرت بها. وهذه ليست نهاية الشركة فلا يزال أمامها الكثير من النجاح والتوفيق بإذن الله. كما أتمنى أن تستفيد مدينة المعرفة الاقتصادية من أخطاء إعمار وتحافظ قدر الإمكان على النقد المتوفر لديها ولا تصرفه إلا في إنجاز المشروع وفيما يعود النفع على الشركة وحملة الأسهم.
المصادر 1- موقع الشركة 2- تداول _ ملف الشركة 3- أرقام 4- التقارير السنوية للشركة.
لا تكشفن مغطأ فلربما كشفت جيفه..!
مشروع جبار، شركه متمكنه، ولكن تحتاج سيوله - والآن!
أشكرك على المعلومات كنت أحاول معرفة دور الادارة في إعمار ملاحظ أنك مازلت في نهاية المقال متفائل !!!
اداره الشركه قمة في الغباء والفوضويه اذا رأيتهم تعجبك اجسامهم كأنهم خشب مسنده اتذكر بعد ثالث يوم تداول وبعد جمع اسهم البائعين ظهر اعلان بأنه تم مضاعفة مساحة الأرض4 مرات؟؟؟؟؟ ويرتفع السهم نسبه ويكمل اليوم الثاني ارتفاعه !!!! قمىة في السوء لماذا لم يكن الاعلان قبل التداول سهم الشركه اما يكون بعد يومين او ثلاثه؟؟ كانت النيه سيئه وفيها خيانه للمكتتبين ( ان الله لايصلح عمل المفسدين )
اهم شيئ هو كيفية تحقيق الأرباح (ألطريقه) ومتى ياترى
إهدار وشركة من ورق ...
لا ادري أنا سأنظر للأمور من زاوية أخرى اعتقد ان مشروع المدينة الاقتصادية بحد ذاته مشروع ممتاز لعدة أمور ولمصلحة الاقتصاد العام للدولة بشكل عام من عدة نواحي : 1- تنوع مصادر الدخل بفتح ميناء كبير وضخم 2- تقليل الازدحام من مناطق الممكلة الرئيسية الرياض الغربية الشرقية 3- امكانية اضافة أي نوع من أنواع ال Bussiness في المدينة مثل مدينة مالية أو أو سياحية أو خدمية أو غيرها في المستقبل مما يزيد الوظائف والاقبال على المدينة وغيرها من الامور التي قد لاتظهرلنا في الوقت الحاضر وتبقى المشكلة الرئيسية في قوة الادارة ومدى اقناع المؤسسة الحكومية وشبه الحكومية بدعم الشركة ماليا ً بالدرجة الأولى ومن ثم اعلاميا ً اذا كانت هناك خطط عملية وذات عمق اقتصادي واعد ... وفي هذا الصدد نذكر بشركة اعمار العقارية التي تأستت عام 1998 ولم تدخل مرحلة الارباح بشكل قوي الا في عام 2004 بسبب فتح دبي لتملك الاجانب بشكل حر
اختى اعمار ولكن اذا بقى الفساد الادارى فيها فهى دمار وليس اهدار
بصراحة الشركة هذي مارتحت لها نهائياً و لا اكتتبت فيها. لكني واثق ثقة تامة في مدينة المعرفة لا ادري لماذا!
ولك عبرة بشركات التطوير العقارى ولا تثق
هل رأيت البناء على أرض الواقع، ممتاز (من وجهة نظري)، ولكن الشركه ليس لديها سيوله - نقد - كاش!! زياره لقوقل ايرث - شمال جده ومباشرة شمال جامعة الملك عبدالله وجنوب اسمنت العربيه - وسترين المشاريع وتطورها (البطئ نسبيا من وجهة نظري أيضاً). وبالتوفيق!
مشروع كبير وحلم وطن ؟؟ قاده مجموعة من الثعالب