(امقيط) هذا شخصية شعبية تُنسَج عليها القصص الرامزة وتقال عنها الأمثال المعبرة.. يقال إنه مات قبل ثلاثمائة عام، وانه حصل في زمانه خلاف شركاء على نخل، وأرادوا تقييمه ليشتريه أحد الشركاء من الباقين بسعر عادل.. جاؤوا بمقيط هذا وقالوا: (اخرص لنا النخل، كم يسوى؟) تمعّن امقيط النخل مليا وسار فيه وجال ونظر أنواعه ثم قال: (يسوى من ألف إلى ألفين)!!
في وقت كان فيه الألف يعادل عشرة مليارات بعملة اليوم، ضحك القوم وقالوا «خوش تقدير» (من ألف لألفين..) فرق الدبل! تركوا امقيط وخرصه الاعتباطي وبحثوا عن شخص عاقل يقدر السعر العادل وظفروا بهذا المثل الشعبي الساخر: (خرْص امقيط)..
قلت: وكثير من المضاربين في سوقنا يشبهون امقيط في تقدير قيمة الأسهم فيرفعون أسعار شركات خاسرة عاثرة لم تربح في تاريخها فضلاً عن أن توزع ويخفضون أسهم شركات راسخة رابحة طوال تاريخها.. وقد كانوا خلال السنوات الماضية مثل امقيط في سوء التقدير والتقييم ولكنهم في السنة الأخيرة ابتدؤوا يقللون من حركاتهم العجيبة وخرصهم غير المعقول، وهذا يعود إلى وعي المساهمين وإلى تعميق السوق، وأظن هؤلاء المضاربين الذين يرفعون شركات لا نجاح فيها سوف ينتهون قريباً ففي الأسواق لا يصح إلا الصحيح..
وأولئك المضاربون الذين كانوا أو كادوا يفقِدون السوق العدالة بخرصهم غير العادل وتقييمهم للأسهم بشكل فج يعتمد على عدد أسهم الشركة لأعلى ربحيتها ونموها ومستقبلها وكفاءة إدارتها، كادوا يفقدون العقلاء الثقة في السوق ويجعلونهم يخرجون منه ويتركونه لهم غير آسفين، مستشهدين - مرة أخرى - بمثل آخر عن امقيط نفسه، وهو (أمقيط ورشاه) والمثل فحواه أن أمقيط أراد النزول في بئره العميق للتنظيف فاستأجر رجلاً يمسك له الرشا ويسحبه إذا خلص، استأجره بخمسة قروش، وظل الرجل ممسكاً بالرشا ست ساعات في الشمس حتى خلص امقيط وقال: ارفعني، فأخذ يرفعه حتى إذا كاد يصل الأرض صرخ: لن أعطيك إلا قرش واحد!! فغضب الرجل وأطلق الرشا وسقط صاحبه في بيره العميق وذهب وهو يقول (أمقيط ورشاه)!
أضحك الله سنك, و الله بعض المضاربين مثل أمقيط!!
انالااشترك في مسابقة ارقام الهامة لاني مثل مقيط مااعرف اخرص
قصة جميلة يا أخ عبدالله بس لا تكون مثل أمقيط فتخرص الألف لعشرة مليارات !! (إلا إذا كنت تقصد ليرة لبناني أو دينار عراقي) فإذا إفترضنا أن أمقيط عاش في أواسط القرن السابع عشر الميلادي تكون الفترة الزمنية المقدرة 350 سنة من وقت التقييم إلى يومنا هذا. ولما كان متوسط التضخم لآخر 30 عام هو 1.25% في السعودية، قد نقبل متوسط تضخم 2% خلال 350 سنة السابقة لأنه خلال تلك الفترة شهدة منطقة شبه الجزيرة العربية حروب وشح في الإنتاج قد يكون إنعكس على الأسعار وبحسبة بسيطة تكون القيمة الحالية لمبلغ الألف ريال (على فرض الريال القديم العملة السائدة ذاك الوقت) تعادل 380 ألف ريال تقريباً حالياً وهو سعر عادل لبستان صغير من النخيل يحوي ألف نخلة تقريباً.
لاحظ رد القوم عليه (خوش تقدير من ألف لألفين) طبعاً كان الإحتجاج على فرق التقييم وليس التقييم حد ذاته. قد تكون هذه القصة الجميلة مناسبة في حال حدوث فرق تقييم شاسع. ففي سوق الأسهم يؤدي إستخدام أدوات التقييم المالي إلى تنميط في طرق الحساب فتكون نتائج التقييم متشابهة بشكل معنوي. دمتم في حفظ الله ورعايته
سوقنا غير عادل
صدقت يا أبو عمر، في علم المالية يتم التعبير عن عدالة السوق بالكفاءة؛ - ففي فرضية السوق غير الكفؤ، يتم تقييم (تسعير) الأصول وفقاً للأداء التاريخي، كما في التحليل الفني وهي الصيغة التي يتم الترويج لها في السوق السعودي للأسف. حيث نلاحظ أن التحليل الفني يلقى قبول واسع بين عامة المتداولين وذلك لسهولة التعامل معه، إلا أنه ينقصه الدقة في التقييم لذلك تكون نتائجه مظللة وتعتمد على الحكم الشخصي في كثير من الأحيان (لذلك نلاحظ ظهور الحالة النفسية بين الخوف والطمع). - أما في فرضية السوق متوسط الكفاءة، فيتم تسعير الأصول وفقاً للتدفات النقدية المتوقعة خلال عمر الأصل، والذي يتناوله التحليل الأساسي (قد يبدو كلام مبهم وصعب الحساب) إلا أنه بالممارسة يكون في غاية السهولة والوضوح والنمطية عكس التحليل الفني. - وأخيراً في فرضية السوق الكفؤ، تكون أسعار السوق هي الأسعار العادلة وفقاً للبيانات المتاحة فلا حاجة لعمل أي أنواع من التقييم (وهي حالة فرضية تتحقق أحياناً في بعض الأصول ولفترات قصيرة لا تدوم). أين يقع السوق السعودي من ذلك؟ وفقاً لخبرتي في تقييم الشركات، لاحظت أن السوق يكون أكثر تفاعلاً مع فرضية السوق متوسط الكفاءة والسوق عالي الكفاءة، حيث تكون قيم الشركات وفقاً للأداء المتجانس للتنبؤات بالإيرادات والأرباح، وفي أحيان كثيرة يكون شبه كفؤ فتعكس الأسعار (لبعض الشركات) وفي أوقات معينة القيمة السوقية العادلة.
احترم رايك ولكن كلامك فاضي من زمان وانتم تقولون هذا الكلام انت بنفسك كنت تضارب في مبرد لما كان سعرها فوق50وهي خاسرة والسوق كان ينهار الاسهم الرابحة هي ذوات الاسهم القليلة واترك عنك الكلام الزايد نسيت لما كنت تبي ترفع الصادرات انت وعديلك والله انتو ياكبار المستثمرين تتمنون الشركات ذات الاسهم القليلة باسعار زهسده ولكن ماقول الا دا بعدك ومن بغى الدح مايقول اح
اسعد الله صباحك ..كلامك يصدق على مجموعه كبيره من الشركات في السوق .. تأتي تقييمات محيره فنرى تقييم لاحدى الشركات يفوق توقعاتنا بكثير ثم نفاجأ ..في اليوم التالي ان الشركه ترتفع لترفع معها مستوى الحيره والتساؤل لدى المتداولين عن المقياس الذي يتخذ للحكم على تلك القيمه ..ولكن الارتفاع كان نتيجه للتفاعل مع التقييم .. وفي الجانب الآخر يأتي تقييم لسهم منخفض في راي الجمهور بشكل يشير الى ان هذا الرقم الصغير لايزال يحتاج الى تنسيق وتهذيب فيثير ذلك فزع المتعاملين مع السهم بشكل يخيف ملاكه ويرعبهم مما ينتج عنه خروجا غير مبرر يهوي بالسهم ..فنقول عن التقييم بأنه صادق ودقيق مع ان موجات البيع هي سبب نزول السهم . وبالنسبه لإسم ( مقيط) فهو يكتب بدون (ألف) .
هذه فرصه لتعريف المتابعين بناحية من ثقافة وعدات مجتمع الجزيره العربيه منذ ما قبل الاسلام .. فيما يتعلق بالتمورفهي حتى يومنا هذا تخرص ( اي تقدر كمياتها ) وهي في النخل وهذه خصيصه في ثقافة المجتمع وطريقة حياته .وبعد الاسلام يأتي جباة الزكاة فيخرصون التمر في النخل قبل موسم البيع و بعد تلون التمر..في تجارة التمور تأتي اول مرحله لتجارة التمر ببيع الثمر في النخل .. عندما يتقدم المشترى يخرص التمر في المتوسط ويضرب بعدد النخيل في ( الحايط ) ويتم الاتفاق على القيمه .
نسمع بالأمثل ولا نعرف السالف شكراً على السولاف
مقال معبر وتقارب مناسب ربع مقيط في سوقنا واجد بس الشرههة على اللي يطاوعهم شكراً استاذ عبدالله على المقال الشيق