هناك عاصفة تتكون، وأرجو أن تمر بسلام، لأنها عاصفة من صنعنا، وبطيب خاطر، وأتمنى ألا ترتد علينا. وللتوضيح فإنني لا أود التقليل من دور أبنائنا، وبناتنا، المتخرجين، والمتخرجات، في الجامعات السعودية، ولكن كان هناك شعور بأننا فقدنا التميز، وفرصة الاتصال بباقي العالم، عندما تم إيقاف البعثات في منتصف عقد الثمانينيات الميلادية، بخلاف ما حدث في عقد الستينيات، والسبعينيات الميلادية، وقد حدث ذلك عندما تكوّن لدينا شعور خاطيء، بأنه نظراً لوجود سبع جامعات (نعم سبع فقط)، فإننا لسنا بحاجة للعالم الخارجي، وحدث ما حدث، من تخلف في مستوى الخريجين، لأن الطلبة، والطالبات، كانوا أكبرعدداً من طاقات جامعاتنا المحلية، وأصبحت الحلول تركز على زيادة الطاقة الاستيعابية للجامعات، والكليات، بدون توفيرما تحتاجه تلك الأعداد الإضافية من تجهيزات، أي أصبح الاهتمام بالكم على حساب الكيف، وأصبح المنتج النهائي في حالات كثيرة: إما عاطلا، أوباطلا، أوفاشلا!!
اليوم يمثل برنامج الملك عبد الله للابتعاث، حلاً هاماً لتلك الحالة، ولكن ما أريد أن أثيره كمشكلة، هوأننا في القطاع الخاص بدأنا في استقبال الطلائع الأولى من خريجي برنامج جلالته من أمريكا، وأوروبا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وغيرها من دول العالم، ولا نجد لهم فرص عمل. هل تعرفون السبب؟ إنه نظام الاستقدام الذي يسمح لصاحب العمل، وأعني هنا القطاع الخاص، وقطاع الحكومة، إلى حد ما، بتوظيف غير السعودي، ولا يجد صاحب العمل من يحفّزه، أو يجبره على توظيف السعوديين، والمحصلة النهائية لكل ذلك، هي أن أولئك السعوديين المتخرجين بتخصصات جيدة من جامعات جيدة، يدورون اليوم، يبحثون عن عمل، ولا يجدونه، طالما أن تخصصهم، وليكن على سبيل المثال، هندسة مدنية، وهم مبتدئون، بدون خبرة، وصاحب العمل بحاجة إلى مهندس مدني، ويمكنه استقدام مهندس مدني فلبيني، بخبرة طويلة، وبما يعادل نصف التكلفة المتوقعة للمهندس السعودي!!
أنا أعمل في القطاع الخاص، ويهمني مصلحة ملاّك شركتي، وذلك بخفض التكلفة، ولكنني أجد أن هناك خللا هيكليا، يسهل عليّ استقدام الأجانب، ولا يتيح فرصة للسعودي، إن لم أحفّز، أو أجبر على ذلك، وبالمقابل يجب تعديل نظام العمل، ليسمح لصاحب العمل بإنهاء عمل السعودي وفق ضوابط، وهو ما ليس موجودا اليوم، بسبب وقوف اللجان العمالية مع الموظف السعودي، ظالماً، أو مظلوما.
أعتذر هنا أنني ركزت على وضع الخريج السعودي من خارج المملكة، ومن حق الخريجين في الجامعات السعودية أن يسألوا، ولماذا لا يتحدث أحد عنّـا، وهنا جوابي هو أن المشكلة أصبحت مشتركة للخريج الجامعي من الجامعة السعودية، ومن الجامعة الخارجية أيضاً. أما الخريجة السعودية، فمن حقها أيضاً أن تسأل، وماذا عن وضعي أنا؟ وليس لديّ من جواب للجميع، إلا الدعاء بأن يعينكم الله جميعاً.
الاستاذ / سليمان شكرا على طرحك لهذه المشكلة الهامة وكعاداتك تضع النقاط على الحروف ، ولكن كونك رجل اعمال واداري خبير متمرس في العمل الحكومي والخاص ورئيس تنفيذي لشركة المجموعة السعودية للبتروكيماويات من اهم شركات البتروكيمكال في السوق السعودي ... تصل الى نتيجة انك لاتملك الا الدعاء ...فماذا تريد من الأخرين وبعضهم لا يملك حتى جزء من خبرتك وامكاتياتك .
السلام عليكم أشكرك أخوي سليمان وانا خريج الجامعات السعودية ولم اجد عملا بسبب فشل اغلب الجامعات السعودية وهو التعليم باللغة العربية وهو ماجعل الشركات عذرا لها انها لاتريد ان توظفنا والسبب اللغة والخبرة من جهة اخرى انا اوجه سؤال الى عمداء الاقسام هل انتم بعيدين عن واقع سوق العمل ام ماذا لكن مااقول الا حسبي الله ونعم الوكيل . خريج كلية الادارة والاقتصاد . بجامعة القصيم.
استغرب اين و متى سوف تتخذ الدوله توجه واضح حيال العماله الرخيصه على حساب شابات و شباب الوطن. يكفي مجاملات للتجار على حساب الوطنيه و توازن و مستقبل بلدنا. كلي ثقه بأنه يوجد بيننا من يحب وطنه و بيده القرار اللي من خلاله سوف تحل هذي المسأله اللتي صنعها تجارنا و باركها نظامنا.
كلام الاستاذ سليمان صحيح يجب ان تمنع الدوله الاستقدام في عدد كبير من الوظائف مثل الاداريه والهندسيه منعا تاما لانه بصراحه اصحاب الاعمال يهمهم زياده مبلغ الارباح ولاتهمهم البلد ولاالسعوده ياخي تصور في تايوان مده اقامه الخبير الاجنبي 3 سنوات كحد اعلي ويجب ان يرافقه تايواني خلال مده اقامته حتي يكتسب الخبره ولاتحتاج البلد الي الاستقدام مره اخري اما في السعوديه والا اقول خلها علي الله؟؟؟ اخوي ابو صالح999 لو انك ترطن انجليزي بيجيبون لك عذر اخر تصدق في مستشفي الخرج فيه طبيب سوري مايعرف يخيط جرح ولا يعرف انجليزي ويوم سالوه وش لون صرت طبيب وانت الجرح ماتعرف تخيطه قال انا ماطبقت امتياز ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقترح أن يكون المتبعِث (من يرسل الطالب على نفقته) هو القطاع الخاص وليس الملك وفقه الله أو وزارة التعليم العالي. لو خصصت الشركات برامج التدريب للمبتعثين لكان ذلك مشروعا ناجحا بكل المقاييس. فبدلا من أن سباق الطلاب على البعثات، سنرى السباق من الشركات على الطلبة المتميزين. الشركات تعرف مصالحها جيدا ويعرفون الجهات التعليمية التي تخرج من ينفعهم. ويذهب المبتعث من أول سنة وهو يعلم وظيفته بعد 5 سنوات. وتستطيع الشركة أن تخصص مرتب عادل للمبتعث الذي يكن لها كل جميل وعرفان. الشركات تخصص مبالغ كبيرة للهدر الدعائي. مثلا: سابك ترعى كراسي علمية كثيرة في عدة جامعات سعودية ولا تثق بدراساتها. كذلك البنوك تتفاخر ببرامج خدمة المجتمع ولا أرى خدمة تفضل أن تؤهل الشخص العالة ليكون منتجا.