تثير قراءة قوائم أثرى أثرياء العالم لدى الفرد وخصوصا الشاب حماسا لأن يعمل ويجد ويرتقي بنفسه ليصل إلى مرتبة عالية في مجتمعه، وبصرف النظر عن طبيعة العمل وطبيعة الحماس وجدية الفرد ومشروعية سعيه وعمله ومدى اهتمامه بالآخرين لا سيما المجتمع وفقراءه، فإن هذا الحماس في العموم حماس جميل ودافع ذو وزن نحو العمل والاجتهاد.
ذكرت في مقال سابق أن قائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم لازالت هي القائمة الأكثر مصداقية، لأسباب عديدة: أهمها: الجهد المبذول في القائمة خصوصا من ناحية الحصر والتقييم، وطبيعة مجتمعات العالم لا سيما المجتمعات الغربية التي تفصح دون تحرّج بالعادة عن ثرواتها في إطار الكشف الضريبي والرقابة، ومع ذلك فالجميع يعلم أن هناك العديد من أثرياء العالم الكبار لم ترد أسماؤهم في القائمة الجديدة 2011 ولا التي قبلها، لأسباب عدة: كونهم زعماء مثلا أو لأسباب شخصية أو غيرها.
ولأن القائمة نشرت بكاملها وهي طويلة وتحوي على 1210 ثريا، أحببت هنا إلقاء الضوء على الأثرياء الشباب منهم وأقصد بهم من هم بسن الأربعين عاما أو أقل، مع تسليط الضوء على بعض الملاحظات.
وتجدر الإشارة إلى أن القائمة لم تذكر (لسبب أو لآخر) بعض الأسماء الشهيرة من الشباب الأثرياء ممن يملكون مليارا أو أكثر.
وتشير قائمة فوربس إلى أن الشباب في القائمة – بسن الأربعين وما دون - يبلغون 39 شخصا فقط، ويشكلون 3.2 % من إجمالي القائمة البالغ عدد أفرادها 1210 أشخاص، ويملكون مجتمعين ما يصل إلى 122.0 مليار دولار.
وتصدرت روسيا بعدد الشباب من ذوي المليارات، فبلغوا: 9 أشخاص، تلتها أمريكا: 8 أشخاص، ثم الصين: 6 أشخاص.
والملاحظ أن النشاط التقني هو الأكثر انتشارا بين الشباب الأثرياء بمختلف تفاصيله، فموقع التواصل الاجتماعي الشهير دفع بملاكه الشباب لدخول القائمة بقوة، إذا بلغت قيمة ثروات الشباب الأربع من ملاك الموقع ما مقداره 19.4 مليار دولار، حصل مارك زوجيربيرج – 26 عاما - منها على نصيب الأسد بمقدار 13.5 مليار دولار إذا هو المالك المؤسس الأول وصاحب المشروع.
أخ حسان شكرا لك على المقال .. من جد وجد حتى لو لم يصل لمستوى الثراء او الثراء الفاحش، فكلٌ يأخذ نصيبه والأهم في حال الوصول لهذه الدرجات من الثراء أن يتم استثمارها في ما يطور ويفيد الأجيال الحالية والقادمة منها وخصوصا في ظل الأزمات المتتالية الحاصلة حيث نجد الكثير من هؤلاء يعرف كيف يستثمر من أجل الزيادة والربح لكنه لا يكترث بالاستثمار وتطوير بلده وأقصد هنا العرب
يبدو انهم((( فوربس))) نسوا أولاد الحريري,, فقد حصلوا على ثروة كبيرة بعد وفاة والدهم.
للاسف ... هذه مشكله الرأس مالية ... تحصر الاموال 95% من اموال العالم في 2% من سكان العالم
نتظر قلمك وفكرك تجاه الشهادات الاكاديمية الوهمية واثرها في المجتمع سواً اقتصادياً او غيره