معوقات إنشاء معهد تعليمي للتمويل الأصغر في الوطن العربي

24/02/2011 0
حسن ابراهيم

كنت قد كتبت مقالتين أحدها بعنوان متي نرى معهد بولدر العربي للتمويل الأصغر و الأخرى بعنوان جرامين جميل و أجفند و المعهد التعليمي للتمويل الأصغر و كانتا في الحقيقة يحملان حلم طالما راودني تحقيقة و لم أكتفي بالكتابة فقط لتحقيق هذا الحلم و لكني عرضت الفكرة علي أساتذتي في صناعتي صناعة التمويل الأصغر و الأمر الذي فوجئت به من قبل هؤلاء الأساتذه أن تلك الفكره هي فكره قديمه عمل كلاً منهم علي تحقيقها و لكن لمعوقات مختلفة واجهتهم منعت كلاً منهم من تنفيذ تلك الفكره .

تقاس أهمية الأشياء التي نسعى إلي تحقيقها بمقدار المنافع التي سوف يدرها هذا الشئ علي فاعله و تقارن تلك المنافع عند دراسات التفعيل بالتكاليف التي سوف يتحملها الفاعل لإتمام ما يريد تحقيقه و هكذا تعملنا بمنطق العقل فعند الشروع لإتمام شئ ما يجب أن تقاس المنافع مقابل التكاليف و ليس بالخافي علي الكثير منا تلك المنافع التي سوف يأتي بها إنشاء ذلك المعهد التعليمي للتمويل الأصغر في محيط الوطن العربي ليصبح بمثابة جهة الصاعد منها متمكن من تلك الأدوات القائم عليها صناعة التمويل الأصغر متخصص في علوم التنمية الإجتماعية محارباً للفقر واعياً للظروف الأقليميه التي يعيشها إخوانه العرب في كل مكان .

إن للعرب تاريخ حافل في تعلم العلم و فهمه و إدراكه ثم الإضافه عليه فلماذا نرضى علي أنفسنا أن نكون تابعين و مستوردين للعلم فقط ، إن صناعة التمويل الأصغر في الوطن العربي بعد ما قامت بإستيراد علوم التمويل الأصغر من الجهات العالمية و مرت بمراحل الفهم و الإدراك في تلك العلوم ألم يإن لها الآن أن تضيف علي هذا العلم علي غرار اسلافنا الذين سبقونا في العصور الزاهية للأمه العربية أم أننا ألفنا أن نكون تابعين فقط و لله الأمر من قبل و من بعد .

إنني لا أري معوقات حقيقيه لإتمام مشروع المعهد التعليمي للتمويل الأصغر في الوطن العربي فإننا نمتلك الأموال الطائله بلا شك و لكنها تقع في يد من لا يتخذون القرار حيث أن خيارهم الوحيد هو عمل لا شئ ، و أيضا نمتلك تلك العقول الجامحه القوية التي لا تقف عند حد من العلم القادره علي قيادة تلك الصناعة و العلو بها في آفاق عالية بعيده عن حدود الفقر و لكن أهم ما يجب أن نمتلكه هو الرحمه و التكافل فيما بيننا حيث يجب أن يعمل من يملك في خدمة من لا يملك عندما يتحقق هذا سوف أرى حلمي الذي يداعبني و لا أستطيع أن ألفظه يتحقق .

إن من أسمى الأهداف أن يعمل الفرد علي تحقيق هدف قومي يرى عند تحقيقه المنفعه التي تعم علي الجميع و أنا إذ أنادي بإتمام ذلك المشروع أريد لصناعتي صناعة التمويل الأصغر أن تنمو و تعلو و يتحقق لها أدوات التمكين و الفاعلية فهذا ما أتمناه فهل من مجيب ؟ .