قبل أسبوعين كتبت مقالاً حول مشكلة ارتفاع الأسعار، وأهم مكونات تلك المشكلة عندنا هو ارتفاع كلفة السكن، في بلد تتجاوز مساحته مليوني كيلو متر مربع، 90% منها، هي أراض منبسطة، لا تعيقها عوائق جغرافية! طالبني القراء بتقديم اقتراحات للحل، ورغم قناعتي بأن هناك مجموعة حلول للمشكلة، إلا أنني سأستخدم هذه المساحة لطرح عدد من الحلول المحتملة لهذه المشكلة، والتي كما ذكرت في مقالي السابق، تحولت من مشكلة اقتصادية، إلى مشكلة اجتماعية.
1 – إذا كان لزاماً تقديم منح أراضٍ مجانية، بمساحات تتجاوز 500 متر مربع، فلماذا لا يكون إصدار الصك مشروطا بإحيائها خلال فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات مثلا؟! أو سحبها!!
2 – تحصيل الزكاة على الأراضي المخصصة للمتاجرة، على أن تودع حصيلة تلك الزكاة في حساب الضمان الاجتماعي، وذلك لغرض مساعدة منسوبي الضمان لتمويل سكن لهم.
3 – تطبيق رسوم سنوية على الأراضي البيضاء، والتي هي ضمن المخططات العمرانية، وتعطى تلك الرسوم لصندوق التنمية العقارية، لدعم موارده.
4 – وضع نظام موحد للبناء، تلتزم به كل البلديات، ويكون أساسه التوسع في البناء الرأسي (ضمن حدود معقولة)، بدلاً من التوسع الأفقي العشوائي، القائم اليوم.
5 – الإسراع في إجازة نظام الرهن العقاري، وعدم الالتفات إلى وجهة نظر من يحاولون تعطيله، وهم مرتاحون في منازلهم المرفهة!
6 – إلى أن توضع المعالجات أعلاه قيد التنفيذ، فلابد من خطة عاجلة، لأن حالة المواطن اليوم، والذي لا يملك سكناً، تتطلب علاجاً عاجلاً، ولذلك أتمنى لو خصصت الحكومة، ولمدة عشر سنوات، ميزانيةً، أو صندوقاً، لنزع ملكيات أراضٍ في كل مدينة، وقرية، وبدأت في تقديم منح لأراضٍ لا تتجاوز مساحتها 500 متر مربع ، وفق ضوابط، وأولويات تحددها.
هذه الاقتراحات ليست معقدة، والحمد لله أن المال موجود، أتمنى أن يقدّر أصحاب القرار كم أن قضية السكن أصبحت محورية، ومقلقة، وأضحت تهدد الطبقة الوسطى بالإفقار، لأن تلك الطبقة، بعد أن كانت تعتزم مساعدة أولادها في مصاريف الزواج فقط، تجد نفسها اليوم مضطرة لأن تصرف ما ادخرته لمرحلة الكهولة، لتمويل مصاريف السكن الباهظة، لأبنائها أيضاً، أما الطبقة الفقيرة، فليس لديها مدخرات، ومن ثم ليس لها بعد الله، إلا أبو متعب، أسبغ الله عليه ثوب الصحة والعافية.
في الختام لابد أن أعترف، بأنني غير متفائل من إمكانية تطبيق الخطة أعلاه، لسببين، هما:-
1 – إن كلفة تلك الخطة ستكون عالية جداً، وذلك حدث بسبب تجاهل المشكلة لعقود، ولكن كلفة عدم تنفيذها ستكون أكبر ضرراً.
2 – من المتوقع أن يقود بعض كبار العقاريين، معركة شرسة، لمنع فكرة تطبيق رسوم على الأراضي، أو تحصيل زكاة عليها.
على من اللوم ؟ على الحكومه التي لم تاخذ الموضوع بواقعيه ام على الناس الذين لا يكترثون لشؤونهم!!
لقد أسمعت لو ناديت حيا - ولكن لا حياة لمن تنادي
موضوع جدا حساس بعد ان انتقل من مشكلة اقتصادية يتسلى بها الاقتصاديون بالطرح الاعلامي ، الى مشكلة اجتماعية مؤرقة لجيل مضى وجيل قادم اكثف . اتفق معك من اخطاء هي الحكومه والواجب عليها ان تتحمل نتيجة خطائها وسيكون الثمن غاليا بامرين : 1- ضخ اموال مكلفه لنزع مساحات بيضاء كبيره وتوزيعها كمنح للمستحقين الحقيقين وليس للاثرياء والمقتدرين كما هو سابقا وحاليا 2- ايقاف اي منحه لاي امير كائن من يكون وان كان لابد من دعمه فليعطى من الميزانيه ويتركون الاراضي فالشعب ذاق الويلات من منح الامراء والتي تباع بابخس الاثمان على اهل العقار واللذين بدورهم يقومون بحبس صكوكها لسنوات والنتيجه لا تجد مترا باقل من 1500 ريال على مستوى مدينة الرياض
أساس المشكله هو اعطاء الاراضي الواسعه لعدد محدود من المواطنين,وبصوره متكرره, فتجد ان بعض الافراد حصل على أراض مجانيه وفي مدن عده, فبالله عليك أليست مساحة البحرين بحدود 720 كم مربع,, وبعض هؤلاء الافراد يملكون أكثر من 4-5 مرات من مساحة البحرين, واذا أراد بيعها رفع السماعه على تاجر عقار, واتفق معه على سعر, ومن ثم يقوم هذا التاجر بأشراك مجموعه أخرى من تجار العقار ويشركهم في تلك الارض, بعد ان يضاعف ربحه, ثم يبدأون في الترويج للمساهمه بين معارفهم وأقاربهم, بعدها بيعها بالمزاد, وهكذا....الخ, لذا لا غرابة ان تجارة العقار استفاد منها فئة قليلة على حساب أكثر من 22 مليون نسمه.
من يفك الإرتباط بين التجار والمسؤلين!!!!!! تجار العقار يضغطون على الحكومة فلن تفعل شي ، ببساطة لأنهم يشركونهم معهم في تجارتهم!!!!! عندنا اكثر من احمد عز!!! واكثر من ...... مبارك!!!!!!!!
أستاذ سليمان, انت عملت بالقطاع الحكومي والخاص, ولاحظت الفرق بينهما, فاذا وجدت الاراده الحقيقه لدى المسؤول, سيجد ان الامور اهون من ما يتوقعه كثير من الناس,,فخذ تجارة العقار, أليست هي أكسل تجاره, وبخاصه اذا كان من تجار الصف الاول , وهم الذين يحضون بثقه من من يحصلون على المنح مباشره, فلا وزارة العمل ستطاردهم بالسعوده ولا باالتدريب, ولن يدفعوا اي رسوم لمن هب ودب, ولن حتى سيبهذلهم مندوب البلديه, بل ستجده دائما ما يحب ان يسهل أمورهم, بالمقابل شف لك واحد يعمل بتجارة المطاعم, ولاحظ الكم الهائل من المتابعه له, تفتيش شبه يومي على العماله والنظافه. المخالفات المروريه على عمالة توصيل الطلبات, رسوم الجوزات, السعوده ووزارة العمل, مواقف السيارات, عدم انتظام وصول المياه ومشاكله مع الوايتات, اضافة الى مشاكل الامطار,اذا كان منسوب الشارع منخفض, تصاديق الغرفه التجاريه على اوراقه وعلى اوراق عمالته مع المرور والجوازات اذن لو قرر المسؤول عن مشاكل الاسكان حلها لوجد كثير من القرارات التي ستساعده في التغلب على مشاكل الاراضي, منها من سبق وان أخذ أراض بالكيلومترات يرجعها, من أخذ اكثر من منحه تسحب منه,, لان كثير منهم تحايلوا في المقام الاول, بأن لم يسبق لهم ان حصلوا على منحه, زيادة الادوار على الشوارع الرئيسه, توفير بعض المناطق التي يسمح ببناء متعدد الادوار للسكن, وضع رسوم على اجباريه على كل الاراض السكنيه, والتي تظل بحوزة التجار لمدد طويله, أخذ زكاة على الاراضي المعده للتجاره, وكمثال على ذلك, الآن تجد شركه مثل العقاريه تدفع زكاة على أي أرض تشتريها,من تاجر عقار, وهذا التاجر الذي كانت بحوزته لاكثر من عشرين سنه لايدفع اي شيء, وهذا من سؤا حظ الشركات المساهمه!!!!!!
aziz2111 يمكن د. الربيعة
شكرا استاذ سليمان اوافقك تأخيراخراج الرهن العقاري اضر بالاسعار السؤال لماذا؟
شكرا ياستاذ سليمان ولكن ألا ترى أنها لم تعد مشكلة ....... بل اصبحت معضلة ... وقد تصبح كارثــــــــــــــــــة لشعب لايملك 80 بالمائة منه أرضا يعيش عليها.
شكلكم يا إخواني في المملكة عندكم مشكله كبيره في السكن..... لاكن ليش ما توزع الحكومة اراضي للمواطنين (800 م ) في أطراف المدن وتوفر كل الخدمات فيها من كهرباء وماء ومدارس ومستشفيات ...الخ ، وتترك هذ الأراضي الى عند الهوامير تبور...... مساحة المملكة ما شاء الله كبيره والناس بتسكن متي ما توفرت الخدمات حتي لو كان المكان بعيد شوي .
أشكرك على التعاطف معنا / ابو عبد الرحمن أحيلك على تعليق aziz2111
أتفق معك وأزيد أنه هناك عامل آخر ومهم وهو السبب الرئيسي في ارتفاع الايجارات في السنوات الاخيرة: الطفرة الكبيرة في عدد الوافدين منذ عام 2006 بسبب المشاريع الكبيرة المفاجئة و غير المدروسة. كلفة انشاء جامعة نورة لوحدها كفيلة بأن تحل نسبة كبيرة من مشكلة اسكان المواطنين في جميع أنحاء المملكة...
السوال من هم العقاريون ومن ورائهم؟ لماذا نزع الملكية وهم لايملكون وجه حق بملكيتهاء؟ لماذا لايكون هناك تأميم الأراضي التى تملك بغير وجه حق؟
ابو عبد الرحمن المشكلة عامة بالخليج بدون استثناء ولكن عندنا بالسعودية بدأت تظهر بسب النمو السكاني الكبير. ولكن لننظر إلى الكويت و البحرين وقطر والإمارات لوجدت الحلم هو تملك بيت بعمر الشباب لا عند المشيب! الله المستعان والله يفك المنطقة من ابو الطز و غير مبارك.
الاستاذ سليمان انا مواطن لي اطلاع على سوق العقار ولي تعامل مع البنوك بصورة يومية واقسم بأن احد اهم اسباب الارتفاع الجنوني للعقار هو توفر التمويل لشريحة معينة من الموظفين . حتى وصل سعر الاراضي الى مستويات لم نسمع بها الا في حصص دروس الاقتصاد عندما يتم الحديث عن عدم توازن بين العرض و الطلب . فقد وصلت الاسعار وادخال عامل التمويل لشريحة اكبر من المواطنين سوف يرفع الطلب مع تناقص المعروض الى ان نصل الى اسعار تشابه اسعار الشقق في هونج كونج . اول شىء نحتاجة هوبرنامج حكومي يزيد من معروض الاراضي مع برنامج تمويل حكومي للبناء . الطريقة الحالية للتمويل عن طريق البنوك تتطلب مسكن جاهز للسكنى وهذا محصور بتجار العقار الكبار الذين يقدمون الفلل الجاهزة ومن ثم يستخدمون العوائد السيولة المتحصلة من البيع للمضاربة على اراضي اخرى رافعين اسعار الاراضي بتسارع رهيب لا يستطيع الفرد ذو الدخل المحدود مجاراتهم . ويدخل تجار العقار في تسابق محموم على الاراضي بشراهة وذلك لانتفاء احساسهم بالمخاطرة بسبب توفر السيولة للافراد عن طريق الاقتراض من البنوك . حتى نصبح في يوم واسعار عقاراتنا قاربت اسعار هونج كونج . ولدينا امثلة واضحة في العالم مثل اسعار عقارات موسكو وهم في بلد اكبر من قارة افريقيا . وكذلك مومبي في الهند بالرغم من تدني الدخل العام للفرد.
AbuOsamah في بلادي سلطنة عمان يتم منح المواطنين أراضي سكنية برسوم (ما قيمته 5 ريالات سعودية للمتر)، تستغل من قبل الحكومة لتوفير الخدمات الأساسية ، يستحق المواطن الأرض إذا أكمل سن 21 سنة سواء كان ذكر أو أنثي ، وتستغرق إجراءات إستلام الأرض فترة 4 سنوات علي الأكثر ، تبقي هناك مشكلة لتمويل بناء هذه الأرض أو شراء منزل جاهز بسبب إن البنوك ترفض تمويل الموظفين بالقطاع الخاص إلا بشروط متشدده ، ولاكن يوجد بنك حكومي يمكن من خلاله تمويل بناء المسكن ،تكلفة بناء منزل مكون من ( ثلاث غرق نوم + مجلس + صاله + ثلاث دورات مياه + مطبخ ) تتراوح مابين (30-40 الف ريال عماني) ، أما في الإمارات وأخص بالذكر المواطنين في إمارة أبوظبي فلا توجد لديهم مشكلة لتملك سكن بسبب إرتفاع الدخل .
واحب اضيف اقتراح وهو دعم صندوق التنمية العقاري بمبلغ 50 مليار ريال وهذا المبلغ يمثل حوالي 3 % فقط من الاحتياطيات السعودية التي تعدت 1700 مليار ريال وعلى افتراض زيادة مبلغ القرض الى خمسمائة الف ريال سيوفر هذا المبلغ قروض لمائة الف مواطن واتوقع ان هذا يكفي لحل مشكلة الانتظار 17 سنة
لاعب وسط - جيت على الجرح بكل بجاحة عرضت القاة الأولى خبر أن المملكة أعادت بناء الجسر الذي بناه الصندوق العقاري وتهدم أثناء الحرب بين حزب الله اللبناني واسرائيل. اللبنانيين طال عمرك مافيهن ينتظروا 17 سنة. أول ما وقف القصف بلش البنا. الله يخليلهن هالصندوء
أبو عبد الرحمن. في المملكة برنامج مشابه لكنه موجه لهوامير العقار. ويبيعون الأرض للمواطن المتر ب500 ريال على الأقل
لاعب وسط جيت على الجرح بكل بجاحة عرض على شاشة تلفزيون المملكة إعادة بناء جسر بناه الصندوق العقاري وهدم أثناء حرب حزب الله واسرائيل. . اللبنانيين مافيهن ينتظروا 17 سنة أول ما انتهى القصف بلش البنا
المعتصم بالله اضحكتني وشر البلية ما يضحك معقولة بناء لبنان كان عبر الصندوق العقاري...لاحول ولا قوة الا بالله وانا اشوف زيادات ميزانية الصندوق الماضية ما جابت اثر ولا سرعت عملية الانتظار اتمنى لو احد عنده احصائيات عن عدد المتقدمين المنتظرين لقرض حتى الان عشان نشوف كم بيكلفون خزينة الدولة وانا متاكد انها لن تتعدى 5% من الاحتياطي باي حال من الاحوال
http://www.alriyadh.com/2008/08/30/article370881.html