نظرة على تمويلات مصرف الراجحي

07/02/2011 4
عبدالرحمن ال زومة

حقق المصرف خلال العام السابق استقرار في أرباحه مقارنة بعام 2009 على الرغم من النمو في صافي دخل التمويل، ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع حجم المخصصات لمقابلة الخسائر المحتملة من التمويل. ووفقا لقوائم المصرف المدققة عن 2010 يتضح لنا أن إجمالي المخصصات المكونة من قبل البنك (من بدء نشاطه) بلغت 3.6 مليار ريال ما يعادل نحو 3 % من متوسط محفظة التمويل عن 2010/2009 وهي ضمن المتوسط العام للبنوك السعودية.

بحكم انه مصرف إسلامي فان تمويلاته تختلف عن البنوك التقليدية، ويركز البنك على ثلاثة أنواع من أصل خمس أنوع تمويلية يقدمها أهمها البيع بالتقسيط وهذا النوع يشكل أكثر من 60 % من إجمالي تمويلات المصرف. ويأتي بعد ذلك التمويل بالمتاجرة ثم المرابحة، فيما لا يشكل النوعان الآخران نسبة تذكر من محفظة التمويل.

يتركز البيع بالتقسيط على الأفراد اللذين يشكلون أكثر من 90 % من مبيعات التقسيط، وأيضا يعتبر هذا النوع هو الأعلى من ناحية العوائد والأقل مخاطرة إذا ما قورن بالأنواع الأخرى حيث تمثل العوائد (فوائد) نحو 9.2 % من التمويل، في مقابل عوائد تقل عن 6 % مقارنة بالأنواع الأخرى باستثناء الاستصناع الذي تبلغ العوائد عليه نحو 9.4 % إلا أن التعاملات به محدودة.

ونظرا لان المصرف يعتمد بشكل كبير على البيع بالتقسيط (سيارات ، سكن) فلا غرابة أن نجد أن قطاع الأفراد يساهم بنحو 70 % من صافي أرباح المصرف، في مقابل نسبة 15 و 14 % لكل من قطاعي الخزينة والشركات على التوالي.

في الأخير أشير إلى أن القروض المتعثرة للمصرف بنهاية 2010 انخفضت إلى 2.7 مليار ريال مقارنة بالعام السابق وذلك لكون البنك قام بشطب ديون تصل إلى نحو 2.5 مليار ريال. وبذلك فان الديون التي تم تصنيفها كديون متعثرة خلال العام 2010 تبلغ نحو 1.3 مليار ريال. كما ان نسبة التغطية للقروض المتعثرة قاربت 140 % مقارنة بنسبة 108 % خلال 2009.