اتصل بي قبل بضعة أسابيع شاب سعودي اسمه (سند)، طالباً وظيفة، وقد جرت عادتي على أن أقابل أي شخص يتصل بي بحثاً عن وظيفة، إما للبحث في توظيفة أو لمساعدته في البحث عن وظيفة في المكان المناسب. ولدى مقابلة سند وجدته شاباً في أواخر العشرينيات، يحمل الشهادة الابتدائة، وله معها بضع سنين من المتوسطة، كان سند يعمل في رعاية حلال والده من الأنعام في الصحراء، ولكن مع وفاة والده باعوا حلاله فارتحل سند للرياض للبحث عن وظيفة، فعمل بضعة أشهر في مجال التعقيب، وها هو الآن يبحث عن وظيفة. نظراً لحال سند وخلفيته التعليمية، أدركت أن المجالات الأنسب له قد تكون مجالات العمل المهني أو تلك التي تتطلب قدرا من العمل البدني (كالسائق أو العامل أو الحارس أو غيرها)، ولكني كنت متحرجاً من ذكر هذه المجالات له لخوفي من ردة فعله. ولكن مع استمرار نقاشنا، ونظراً لأني وجدت فيه قدراً من الجرأة، فإني تجرأت بدوري، واقترحت بعض الوظائف عليه باستحياء، وقد كانت ردة فعله نحوي كالصاعقة، ولكن على نحو غير الذي كنت أتوقعه.
فكان ردّ سند لي على النحو التالي: "ياخوي الشغل مهو بعيب، لكن العيب هو الفقر، والعيب الأكبر هو الشغل والفقر إذا اجتمعوا سوا"، فاستطرق سند "ياخوي باعطيك إياها على بلاطة: أنا أحتاج 4,000 ريال في الشهر بس عشان لقمة العيش. وما عندي مشكلة أشتغل أي شيء حلال يعطيني لقمة هالعيش، ولكن المشكة إن كل الوظايف اللي أقدم عليها أنافس عليها الهنود والبنجالية ومالي أمل أغلبهم، لأن الواحد منهم يكفيه 1,000 ريال بالشهر عشان يبني له بيت العمر بديرتهم، أما أنا فالـ1,000 ريال هذي ما تكفي ولا لبيت الأسبوع بديرتنا. ياخوي احسبها معي: أنا ساكن ببيت شعبي في منفوحة لي ولأهلي إيجاره 18,000 في السنة (يعني 1,500 ريال بالشهر)، ماخذي لي أصغر سيارة هونداي قسطها 500 ريال بالشهر، وقيمة الأكل لي ولأهلي 750 ريال بالشهر (ولا تحسب إنا ناكل البيتزا ولا حتى نعرف طعمها، حدنا نواشف وفول وإن كثرت كيس بخاري)، والمقاضي 250 بالشهر، وتكلفة الكهربة والموية حوالي 100 ريال بالشهر، وفاتورة الجوال والتلفونات 100 ريال بالشهر، وحق البنزين 200 ريال بالشهر (لا تنسى أني معقب)، و100 ريال أكل العيال في المدرسة، والباقي (500 ريال بالشهر) ما بين مصرف جيب وملابس وطوارئ (لا سمح الله). يعني الأسبوع الماضي خربت ثلاجة البيت وبغينا نروح فيها".
ثم استطرد سند "أنا ما يقهرني إلا هذولا اللي يطلعون بالتلفزيون والجرايد يحثون الشباب إنهم يقبلون بأي وظيفة ولو كان راتبها 2,000 ريال، ويقولون إن اللي ينقص الشباب السعودي هو الجدية. تلقى الواحد منهم ملياردير وجايين يتفلسفون علينا! بعدين أنا أتوقع إن عيالهم (يعني عيال المليارديرات) ما عندهم مشكلة يقبلون راتب 2,000 ريال بالشهر، لأن اللي يحتاجونه هو مصرف جيب بس، والباقي موفر من البابا، من بيت وسيارة وسفر.. إلخ، أما إحنا يا لضعوف فكل شيء لازم نتحمله وإذا ما كان الراتب يكفي فعلى الله العوض". كان لكلمات سند وقع الصاعقة في نفسي، فهو بالفعل معلق ولا أمل له، إلا إذا زادت ميزته النسبية أو قلت الميزة النسبية للعامل الأجنبي. بالطبع ميزته النسبية تزداد بالتعليم والتدريب، ولكن الميزة النسبية للعامل الأجنبي لا تزول إلا إذا قامت الدولة بزيادة تكلفته عن طريق فرض رسم أو ضريبة على أجره ليوازي ما نعتبره الحد الأدنى من الأجر المناسب لسند وغيره من أبناء البلد. ولذا فإن رفع تكلفة العمالة الأجنبية هي الأمل الوحيد لزيادة جاذبية الشباب السعودي أمثال سند وغيره، خصوصا إذا وضعنا في الاعتبار أن ما يقارب من 70% من قوة العمل السعودية هم من حملة الثانوية فما دون، وبالتالي فهم يتنافسون بشكل مباشر مع العمالة الأجنبية إما غير المدربة أو شبه المدربة.
رفع تكلفة استقدام واقامات ورسوم العمالة الاجنبية هو الحل الوحيد لازمة البطالة المتفشية بين المواطنين فى المملكة فى ضوء ماسورة الاستقدام المفتوحة على مصرعيها ماعدا ذلك فأن جميع الخطط والسياسات التى توضع لحل ازمة البطالة هى تهريج فى تهريج وهى للاستهلاك المحلى فقط ومحاولة خداع القيادة من قبل المنوط بهم حل مشكلة البطالة وايضا نشر احصائيات مضللة عن البطالة فى السعودية وذلك بمحاولة اظهارها بأنها قليلة ولست مشكلة والقول بأن العالم كله يعانى نفس المشكلة بينما كل دول العالم ليس بها نسبة العمالة الاجنبية الضخمة الموجودة عندنا هى ايضا محاولات خداع واضحة للجميع
فعلا سند وضعه صعب , ولكن اليك قصة خلف الذي قبل العمل بائعا في محل عطور بالفين ريال وبعد حوالي اربع سنوات اصبح يحصل على مكافأة من الأرباح اتفق معك ان خلف ربما حظي بصاحب محل عادل وكريم وعقلاني ويمتلك شخصية الاداري الناجح , وليس شرطا ان يحظى سند بحالة مثل حالة خلف ,,, يبقى ان احد اسباب تضخم المشكلة وليس سببا رئيسيا , هي وجود قناعة لدى الكثير من العاطلين من العمل حق لهم يجب ان يوفره لهم الغير , هنا مشكلة كبيرة
يا أخوان الدولة تملك القطاع الخاص وما ملك. الدولة تعطيهم قروض صناعية والدولة تملك البنوك كلها. يقدرون ما يعطون قرض حتى تحقق المؤسسة 50% سعودة. الدولة: مـــقـــصـــرة - مـــقـــصـــرة -مـــقـــصـــرة المشكلة: إذا قدم سند على الضمان الاجتماعي قالوا له عمرك صغير كمل 40 مدري 50 سنة واذا سرق كيس صامولي نفذوا فيه حد الحرابة. وأصحاب المشالح سرقوا 11 مليار والدولة كشفتهم لكنهم فوق النظام إنا لله وإنا إليه راجعون
والله انا مؤيد لسند في كل ماقاله الان الشباب السعودي مستعد يشتغل كل شئ بس عطوهم رواتب تكفيهم وحنا نواجه تضخم في كل شئ والله الي راتبه 6000 مايكفيه هو عياله الثلاثة وزوجته فمابالك بالي راتبه 1500 او 2000 الله المستعان بس , حسبنا الله على كل منافق ومضيع للامانة من المسؤلين
بدايه توضيف الشباب العاطل سهله جدا اولا بدايه بقطاع الفنادق والشقق المفروشه ذات الدخل العالي لملاكها يعطي راتب 3000 الاف ريال من قبل صاحب الملكيه + 2000 ريال من الدوله بقطاع المصانع والوظائف الادرايه والحرفيه يدرب السعودي ويعطى راتب ويسلم سياره ويسكن في سكن خاص من قبل الشركه قطاع السوبر ماركت طبعا الكبيره 24 ساعه للك واحد راتب 3000االاف و2000 من الدوله والدوام 8 ساعات ويحارب االاجنبي او يعمل في المخازن وبراتب 500 الاجنبي توظيف الشباب السعودي في لجان الرقابه على الفساد الادراي بالشركات ووالدوائر الحكوميه ويعطيى راتب وسياره وسكن الحلول كثيره لاكن تحتاج الى وقت وفق الله الجميع
حل البطاله بسيط جدا...وضع حد ادنى للاجور..وهذا معمول به في جميع دول العالم..عندها تكون تكلفة توظيف سعودي اقل من الاجنبي..
الله يكون في عونك يا سند والله العظيم اني حاس بمعاناتك، الله يفرجها يارب في وجهك. للأسف الدولة لا تساعد الأيدي العاملة الوطنية فأمثال سند كثير ولكنهم للأسف لا يستطيعون على منافسة الأجانب، أولاً لأنهم لا يملكون الوقت الكافي (مثل وضع سند ماعنده إستعداد يصبر على راتب 2000 ريال لمدة 5 سنوات حتى يزيد راتبه) ثانياً لأن الرواتب القليلة لا تكفيهم أبداً.
الحد الأدنى 1500 ريال
الحل هو شركات مقاولات شبه حكومية وبأيادي عاملة سعودية بالكامل تنفذ اعمال البناء للمبني والطرق و الجسور والكهرباء وتمديد الانابيب وتحت اشراف احسن الكفاأت الهندسية بالعالم . بمزايا واجور مقاربة ل ارامكو وسابك وشف المشكلة تنحل ولا لا .
كل الحلول التي ذكرت من الجميع رائعة ... لكن المخرج عاوز كده ... افقار لحد الثمالة ! لا تحسبون ان المشرع غبي او لا يفهم ... لكنه يخطط بحترافيه لتجويع الجميع !