سجلت الشركة خسائر بقيمة 3.8 مليون ريال خلال الربع الأخير من 2010 ويعود السبب في هذه الخسائر إلى عاملين أساسيين أولهما إدراج مصاريف التمويل الخاصة بمشروع بوابة البحر الأحمر خلال الربع الرابع والثاني تكوين مخصص انخفاض قيمة استثمار الشركة في شركة سما للطيران. وباستثناء الأمر الثاني نجد أن الشركة حققت خلال الربع الرابع خسارة بقيمة 13.9 مليون ريال نظرا لان الشركة حققت أرباح بقيمة 11.1 مليون من بيع أوراق مالية متاحة للبيع.
بالاطلاع على نتائج الشركة من قطاعاتها الرئيسية نجد أن قطاع الموانئ والرصيف البحري (بوابة البحر الأحمر) عاد إلى مربع الخسائر بعدما حقق خلال الربعين الماضيين أرباحا تجاوزت 5 ملايين ريال، سبب هذه الخسائر يعود إلى اعتراف الشركة بمصاريف تمويل بلغت نحو 26 مليون ريال، كما أن المصاريف العمومية والإدارية للشركة قفزت عن متوسط الأرباع السابقة بنحو 10 ملايين ريال. في حين سجلت بقية قطاعات الشركة نتائج ايجابية وخصوصا قطاع تحليه المياه والذي تحول من الخسائر في الربع الماضي إلى أرباح تفوق 4 ملايين ريال.
بحكم أن مشروع بوابة البحر الأحمر هو أهم مشاريع الشركة والتي يعول عليه أن يكون القطاع الأكثر ربحية مقارنة ببقية قطاعات الشركة سأركز خلال هذا التقرير عليه، وخصوصا بعد أن بدء المشروع التشغيل التجاري.
يلاحظ أن إيرادات الشركة خلال الربع الرابع استقرت قريبا من مستويات الربع الثالث لتصل إلى 38.8 مليون ريال، إلا أنها سجلت خسائر صافية بقيمة 29.3 مليون ريال مقارنة بأرباح قاربت الـ 8 ملايين ريال خلال الربع الثالث بسبب ارتفاع مصاريف التشغيل جراء احتساب مصاريف التمويل بالإضافة إلى بدء الاعتراف بمصاريف الاستهلاك والإطفاء للمشروع.
وبمزيد من التفصيل، فكما هو معلوم أن الطاقة التشغيلية للمحطة تبلغ 1.8 مليون حاوية، إلا أنه وبحسب معلوماتي فان الشركة تمكنت خلال الربع الرابع من مناولة نحو 175 ألف حاوية وهي نسبة تشغيل تعادل 39 % من الطاقة التشغيلية للشركة، علما أن الشركة تتوقع أن تصل المحطة للتشغيل بالطاقة القصوى خلال عام 2014.
يلاحظ من خلال الجدول السابق أن إيراد الحاوية الواحدة يبلغ 235 ريال وهو معدل يقل عن المبلغ المحدد من قبل مؤسسة الموانئ والذي يحدد رسوم مناولة الحاوية الواحدة قياس 20 قدم بقيمة 280 ريال للحاوية!!! كما أن متوسط تكلفة الحاوية الواحدة يزيد عن قيمة الإيراد لتتجاوز 400 ريال للحاوية والواحد.
ويجب الانتباه إلى أن متوسط التكلفة للحاوية الواحد يتغير وفق حجم المناولة (التشغيل) فكلما ارتفعت الطاقة التشغيلية للمحطة انخفضت التكلفة للحاوية نظرا لآن معظم تكاليف التشغيل تعتبر من التكاليف الثابتة مثل مصاريف التمويل والاستهلاك وهي تشكل تقريبا 70 % من إجمالي مصاريف التشغيل، علما أن مصاريف الاستهلاك والإطفاء ستكون المحددات الرئيسية لتكاليف التشغيل خلال السنوات الخمس الأولى بحسب ما ذكرته الشركة في نشرة إصدار 2008.
لا يزال الحكم مبكرا على المشروع، حيث أن طبيعة مثل هذه الأنشطة التدرج في تحقيق الأرباح بحيث تبدأ ضعيفة وتتحسن بشكل تدريجي وفقا لمستويات الأداء والتشغيل. وبالنسبة لسيسكو فلا يزال معدل التشغيل ضعيفا حتى الآن بالإضافة إلى انخفاض إيراد الحاوية عما هو متوقع. لذلك يجب على الشركة رفع معدل التشغيل إلى أكثر من 50 % لتتمكن من الوصول إلى تحقيق نقطة التعادل بالإضافة إلى زيادة متوسط إيراد الحاوية الواحدة عما هو عليه الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن ميناء جدة يحتوي على محطتين أخريين للحاويات وهما المحطة الجنوبية والتي تديرها مؤسسة الصيانة السعودية وهيئة مواني دبي و الأخرى المحطة الشمالية التي تدار من قبل شركة غلف ستيفدورنغ.
أذن ماذا ستعمل الشركه حال بدء ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصاديه في استقبال السفن؟.
شركة الدجة!