أربعون نقطة خضراء تختم بها السوق المالية Tadawul All Share Index تداولاتها في هذا الأسبوع وذلك مقارنة بإغلاقها في الأسبوع الماضي عند مستوى 6657 نقطة، بعد مرحلة في جني الأرباح من قمة 6795 نقطة التي وصلت إليها في تداولات الأسبوع ما قبل الماضي . وتعد هذه النقطة تعويضاً لبعض ما افتقده مؤشر السوق TASI في تداولات الأسبوع الماضي ، وذلك بعد ارتداده في بداية تداولات هذا الأسبوع ليصل إلى مقاومة 6730 نقطة ختمها في جلسة الأربعاء بجني أرباح بواقع 26 نقطة ليغلق دون مستوى 6700 نقطة، تحديداً عند نقطة 6697 نقطة.
يذكر أن مؤشر السوق المالية قد فقد في الأسبوع الماضي 59 نقطة منذ بداية جني السوق لأرباحها في 17 من الشهر الجاري.
وبالرغم من الإغلاق لمؤشر السوق المالية TASI عند 6692 نقطة وتحقيقه ارتفاعاً قدره 40 نقطة خضراء، إلا إن مسار السوق الهابط هو التوقع السائد لاتجاه السوق في الفترة المقبلة.
ويعد قطاع المصارف وقطاع الأسمنت وقطاع التشييد والبناء سبباً في تحقيق ارتدادات السوق هذا الأسبوع، إذ ارتفع قطاع المصارف بـ 1.6 في المائة وقطاع الأسمنت 1.8 في المائة وقطاع التشييد والبناء 1.6 في المائة ، أما بقية القطاعات فقد حققت ارتفاعاً طفيفاً باستثناء قطاع الاستثمار المتعدد وقطاع النقل اللذين خسرا ما يقارب 1 في المائة من قيمتهما، وكذلك قطاع البتروكيميات الذي أغلق خاسراً قريباً من إغلاقه في الأسبوع الماضي.
وبالنسبة للشركات التي حققت ارتفاعاً هذا الأسبوع فقد جاء في مقدمتها سهم "العربي" و "جازان للتنمية" اللذين حققا ارتفاعاً بلغت نسبته 7.1 في المائة ، وكذلك "الخضري" و "المعجل" اللذين حققا ارتفاعاً بلغت نسبته 6.7 في المائة من قيمتهما ، وكذلك "الجزيرة" و "أنابيب" و "الخليجية" و "ساب" و "معادن" التي حققت ما يزيد على الـ 5.5 في المائة من قيمتا ، وذلك مقارنة بإغلاق هذه الأسهم في الأسبوع الماضي.
أما أبرز الشركات الخاسرة فقد جاءت "عذيب" في مقدمتها بفقدها 7.7 في المائة من قيمتها يليها "بوبا العربية" التي فقدت 7.5 في المائة من قيمتها و "بدجت" التي فقدت 6.2 في المائة و "الشرقية للتنمية" التي فقدت 2.5 في المائة و "البابطين" التي فقدت 5 في المائة من قيمتها فيما فقدت سايكو" و "المراعي" و "سبكيم" و "سيسكو" ما يقارب 4.4 في المائة من قيمتها وذلك مقارنة بإغلاق الشركات في الأسبوع الماضي.
وقد بلغت سيولة هذا الأسبوع 14.54 مليار ريال منخفضة بنسبة 24.5 في المائة عن سيولة الأسبوع الماضي ، كما أنخفض عدد الصفقات المتداولة إلى 338 ألف صفقة وبنسبة 8 في المائة من صفقات الأسبوع الماضي صاحب هذا الانخفاض في عدد الصفقات انخفاض في عدد الأسهم المتداولة إلى 610.5 مليون سهم بانخفاض بلغ 136 مليون سهم عن عدد الأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي وبنسبة انخفاض بلغت 18 في المائة.
وقد توزعت سيولة هذا الأسبوع البالغة 14.54 مليار ريال على قطاعات السوق كان نصيب قطاع البتروكيميات 33.8 في المائة ، وقطاع المصارف 12 في المائة ، وقطاع الزراعة 10 في المائة ، وقطاع الاستثمار 9 في المائة ، وقطاع التأمين 7 في المائة.
وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق السعودية TASI نجد أنه ما يزال فوق متوسطاته المتحركة الآسية (50 يوم ، 100 يوم ، 200 يوم) رغم اتجاهه الهابط ، ولذلك فإن الترتيب المنطقي لمتوسطات الآسية المتحركة لمؤشر السوق (50 يوم = 6590 نقطة ، 100 يوم = 6500 نقطة ، 200 يوم = 6420 نقطة ) سيقلل من تأثير جني الأرباح الذي يمر بها السوق حاليا ، والمتوقع دعمه عند مستويات المتوسطات المتحركة ، والتي تقع بالقرب من نقطة دعم قوية للسوق السعودي هي 6455 نقطة (والتي توافق المتوسط المتحرك الآسي لـ 150 يوم ).
القراءة التحليلية لمؤشر Bollinger Bands تزيد من توقع استمرار مؤشر السوق TASI في الهبوط ، بعد أن أغلق تحت متوسط Bollinger Bands = 6700 نقطة بإغلاق هذا الأسبوع .
أما التحليل الأسبوعي لمؤشر Bollinger Bands فيعطي قوة لنقطة دعم 6455 ، والتي توافق متوسط Bollinger Bands في التحليل الأسبوعي.
مؤشر الـ MACD يسير في الاتجاه الهابط موافقاً مؤشر السوق TASI الذي يقوي توقع استمرار السوق في جني الأرباح التي تمر بها حاليا . أما RSI ( مؤشر القوة النسبية ) فقد نجحت 55 درجة في دعمه ، لكنه ما يزال في اتجاهه الهابط ، ويقف حاليا 58 درجة . أما MFI (مؤشر تتدفق السيولة) فقد اخترق 73 درجة هبوطا ويتجه حاليا إلى دعم 67 درجة مما يعزز توقع استمرار السوق في عملية جني الأرباح الحالية.
الشموع اليابانية اليومية تحكي السلبية وذلك بإغلاق شمعة الأربعاء تحت متوسط Bollinger Bands ، وكذلك تبقى السلبية في الشموع اليابانية الأسبوعية مما يعزز أيضا توقع استمرار السوق في مسارها الهابط في مرحلة جني الأرباح الحالية.
ملخص القول :
تبقى السوق المالية السعودية في وضع جيد وأن كانت تمر بمرحلة جني الأرباح في الفترة الحالية التي تؤكد استمرارها قراءة التحليل الفني في الفترة الحالية . إلا أن التحليل الفني بعيد المدى يخفف من قلق المتابعين لسوق المالية في مرحلة جني الأرباح الحالية والذي يشير – أي التحليل الفني بعيد المدى - إلى توقع وصول السوق إلى مستويات مقاومة عند 8200 و 8900 نقطة في تداولات هذا العام بإذن الله.
يعزز هذا التفاؤل ما قدمته الشركات المتداولة في السوق السعودي والتي فاقت 77 مليار ريال في عام 2010م وذلك بزيادة قدرها 33 في المائة عن أرباح عام 2009م التي قاربت 58 مليار ريال.
الأسواق العالمية يتوقع لها أن تجني أرباحها في الفترة المقبلة ، كما يظهر ذلك في سوق النفط الذي وصل إلي مستوى 87 دولار ، وبالتالي فإن تزامن جني السوق السعودي بأرباحها مع الأسواق العالمية سيعطي توقع استمرار عملية جني الأرباح مزيداً من القراءة القوية في ذلك.
توزيع سيولة السوق الأسبوعية على القطاعات بإغلاق 26 يناير