قراءنا يوم أمس إعلان شركة موبايلي (اتحاد اتصالات) لنتائجها عن الربع الرابع من 2010 الذي حققت خلالها أرباح تزيد عن 1450 مليون ريال بنسبة نمو 39 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. من خلال الإعلان ذكرت الشركة بعض النسب التي أرها مهمة دون أن تعطي تفاصيل أكثر عن هذه النسب، وبحكم افتقار سوقنا للشفافية إما لجهل إدارات شركاتنا بما يهم المستثمر أو لإيمانهم بمبدأ التكتم والمزاجية قمت بجمع هذه النسب والأرقام لتوضيحها للأخوة القراء.
أولا: قالت الشركة أن إيراداتها من عملاء الخطوط المفوتر ارتفعت بحوالي 50 % مقارنة بالعام الماضي، من خلال البحث عن التصريحات السابقة لمسئولي الشركة وجدت تصريح لأحدهم يقول أن إيرادات عملاء المفوتر تشكل 28 % من إجمالي الإيرادات ما يعادل 4484 مليون ريال من إيرادات 2010، وهذا يدل على أن إيرادات الشركة من عملاء المفوتر في 2009 بلغت 2989 مليون ريال.
ثانيا: إيرادات الشركة من قطاع الأعمال ارتفعت بأكثر من 100 % مقارنة بالعام الماضي، حاولت جاهدا وبحثت عن أي معلومة قد تدلني على هذا الرقم فلم أجد شيئا ويبدو أنها من الأرقام السرية لدى الشركة.
ثالثا: قالت الشركة أن حجم تراسل البيانات وصل إلى 85 تيرابايت يوميا بزيادة قدرها 70 % مقارنة بالعام السابق، كما قالت أن إيرادات الشركة من البيانات تشكل 18 % من إجمالي الإيرادات ما يعادل 2882 مليون ريال مقارنة مع 1828 مليون ريال في 2009 (ما يعادل 14 %). وبحسب إعلان سابق للشركة فإنها تستهدف في 2011 نسبة 21 % من إجمالي الإيرادات.
وقالت الشركة من خلال الإعلان أن عدد مشتركيها في النطاق العريض قفز من مليون مشترك إلى 2.3 مليون مشترك وهو ما يعادل أكثر من 65 % من إجمالي مشتركي النطاق العريض في السعودية وفقا لنشرت هيئة الاتصالات السعودية لعدد مشتركي خدمات الاتصالات بنهاية الربع الثالث 2010.
أخيرا: جرت عادة الشركة عند الإعلان عن النتائج السنوية أن تذكر لنا عدد المشتركين بنهاية العام (18.2 مليون بنهاية 2009) أما من خلال تصريح صحفي أو ضمن إعلان الأرباح، إلا إننا تفاجئنا هذه المرة بعدم ذكر عدد المشتركين من خلال أي من الوسائل الإعلانية. بحسب إعلانات سابقة لمسئولي الشركة فإنهم يقولون أنهم يستحوذون على حصة 40 % من سوق الاتصالات المتنقلة، ووفقا لإعداد المشتركين في الاتصالات المتنقلة التي تعلن عنها هيئة الاتصالات بشكل ربع سنوي والبالغ عددهم 48.6 مليون مشترك، فانه يتوقع أن يصل عدد مشتركي موبايلي إلى نحو 19 مليون مشترك.
وضع الشركة المالي أكثر من جيد ونمو أرباحها السنوية مرتفع، إلا أن الشفافية والإفصاح لديها منخفض، حيث أن الشركة لا تعلن عن القطاعات الرئيسية لأنشطتها التشغيلية رغم أهميتها للمستثمر لكي يتمكن من مقارنتها مع شركات الاتصالات الأخرى. وفقا للشركة فإنها تقول أن حدود معيار التقارير القطاعية الصادرة من الهيئة لا تنطبق عليها وترى عدم ضرورة الإفصاح عن المعلومات القطاعية. علما أن المعيار يفرض الإفصاح عن المعلومات القطاعية إذا بلغ إيراد القطاع 10 % أو أكثر من إجمالي الإيرادات آو بلغت القيمة المطلقة لربح أو خسارة القطاع 10 % أو أكثر أو بلغت الأصول المخصصة للقطاع 10 % أو أكثر من إجمالي الأصول.
يعطيك العافية بالنسبة للافصاح عن التفاصيل القطاعية هذا حلم من الاحلام لكن بصراحة لا أدري لماذا شركة مثل موبايلي لاتفصح خصوصا وان الارقام كلها جيدة ولا يوجد شئ يستاهل ان الشركة تخبيه
يمكن الشركة مركزة على قطاعات خاصة جداً عميقة يعني وماتبي تكشفها للمنافسين مثلا خدمة معينة " بلاكبيري" " تجوال دولي " او شي من هالقبيل وتعتبرها من اسرار النجاح هذا ولله اعلم ..
هي عدوى من شركة الاتصالات كانت سابقا موبايلي اكثر شفافية من الاتصالات بل كانت تجبر الاتصالات السعودية على الافصاح خجلا.. ولكن بعد دخول زين تغير الوضع
هذي مشكلة موبايلي الشفافية صفر .... يعني الواحد لو يبي يتوقع نتائج الشركة بشكل عملي لايستطيع لعدم كفاية الافصاح .... دائما التوقع يكون من خلال افتراض نسبة نمو معينة وضربها في الربح السابق !!!!!!
فعلا هذه مشكلة لاحظتها ان موبايلي ماتذكر الارباح القطاعية وتوزيعها. ويبدو لي انها تتجنب ذكر حقيقة ان غالبية مبيعاتها واربحها الاخيرة مدعومة بالبرودباند الأخذ في الانخفاض كنمو في المبيعات خصوصاً ضد عرض الاتصالات السعودية الأخير. من المؤسف ان الاتصالات السعودية تتخذ موقف حرب الأسعار الخطوة اللي لو اتخذتها موبايلي أو زين سوف تمنع من قبل هيئة الاتصالات.