الحذر كل الحذر حين تداول سهم شركة دار الأركان حتى تفصح الشركة

16/01/2011 12
سعود المعلى

بعد صمت طال انتظار كسره صرح رئيس مجلس إدارة شركة دار الأركان للتطوير العقاري يوسف عبدالله الشلاش في صحيفة الجزيرة بتاريخ 12/1/2011م، بمناسبة إبرام شركة دار الأركان عقداً (استراتيجياً) ولمدة أربعة عشر عاماً مع (كارفور)، والذي بموجبه ستفتتح (كارفور) فرعاً لها في السوق التجاري (القصر مول)، قال فيه "إن النموذج الاستثماري لدار الأركان فعال في كل الأحوال الاقتصادية (استقرار، انتعاش، انكماش)، مشدداً على أن الشركة حققت معدلات نمو كبيرة جداً في الإيرادات والأرباح والأصول الرأسمالية في ظروف الاستقرار والانتعاش الاقتصادي، كما كانت الشركة الأقل انخفاضاً من جهة الأرباح أثناء فترة الانكماش الاقتصادي الحالي الناشئ عن الأزمة المالية العالمية الحالية مقارنة بمثيلاتها من الشركات المطورة المحلية والإقليمية". هذا التصريح يجعل المراقب مندهشا لمثل هذه التصريحات الفضفاضة التي تتجاهل المطالبة بالإفصاح والشفافية حول واقع أصول الشركة ومشاريعها، بل أن هذا التصريح نفسه تجاهل تضمين أي رقم حول قيمة عقد ألإيجار نفسه.

هذا التجاهل يجعلنا نعيد تكرار مطلب الإفصاح الكافي والوافي والشافي على مسامع رئيس مجلس إدارة الشركة الذي يريح جميع الأطراف، لكون إدارة شركة دار الأركان هي من يملك كامل المعلومات الدقيقة والمحدثة، وأقل ما يطالب به هو الإفصاح عن:

1- الأصول غير المرهونة  التي تمتلكها الشركة بحيث تتضمن معلومات وافية حول مواقعها في المدن ومساحتها وتكلفة شراء الأراضي وتكلفة ما هو قائم من مشاريع عقارية، حتى يتمكن المستثمر بسهم الشركة من تقدير القيمة الفعلية (السوقية) لموجوداتها، أو أصولها العقارية؟ فلا يوجد ما يمنع مجلس الإدارة من الإعلان أو الإفصاح!!

2- الكيفية التي تم بها إدارة السيولة التي توفرت للشركة منذ  منتصف 2007م { ديون بلغت 7,8 مليار ريال (زائد) إحتياطي متراكم بمبلغ 5,4 مليار ريال أنعكس في رفع رأس مال الشركة للضعف (زائد) مبالغ تصفية مشروع التلال بالمدينة المنورة ببيع أراضي المرحلة الثانية والثالثة (زائد) مبالغ بيع الوحدات السكنية لمشروع القصر بالرياض}.

3- سبل توفير السيولة اللازمة لإنجاز مشاريع الشركة وللوفاء بسداد ديونها، وذلك ببيان مخرج الشركة حيال الاستمرار بتنفيذ المشاريع التطوير العقارية الكبيرة المتمثلة بالأحياء السكنية، حيث إنها تتطلب مبالغ ضخمة ؛ فمشروع "شمس الرياض" 6 مليار ريال ومشروع "شمس العروس" 7,5 مليار ريال ومشروع "تطوير منطقة قصر خزام" 10 مليار ريال، ناهيك عن مبالغ سداد الديون البالغة 7,8 مليار ريال.

4- أسباب تأخر تنفيذ جميع مشاريع الشركة وكشف نسب إنجاز المشاريع القائمة وخطط تنفيذها وميزانيتها، بحيث يوضح ما صرف منها وما هو منتظر صرفه.

5- نشر التغيٍـر بحصص المؤسسين حاليا مقارنة بحصصهم الأساسية ليتبين للمساهمين من يقف وراء بيع وشراء أسهم دار الأركان!!

إن الإفصاح لازال مطلباً ملحاً من قبل جميع المهتمين بسوق الأسهم السعودية، ولن تنجلي الغمة إلا حينما تكشف الشركة المستور (بلغة الأرقام المستندة على الشواهد) ويتضح الجواب على الاستفسار "، هل يمكن أن تساوي مجموع موجودات الشركة من عقار وخلافه (18 مليار ريال)، وهو أقل طموح للملاك لكونه يمثل مجموع رأسمال الشركة (10,80 مليار) زائد إجمالي ديون الشركة (7,8 مليار)؟ متناسين بذلك حلم أن تساوي مجموع موجودات أو أصول الشركة من عقار وخلافه (38 مليار ريال)، وهو حلم يقضه وخيال جامح، والذي يمثل مجموع { (1080 مليون سهم × 28 ريال سعر الاكتتاب) + 7,8 مليار ريال} ؟" .

لذا النصيحة للمشاركين بتداول سهم الشركة هو الحذر كل الحذر من التمادي بشراء السهم دون وضع خط سعري لبيع السهم في حالة عودة مسلسل نزوله.