سيتي سكيب الرياض يكشف طمع المطورين في 1.5 تريليون ريال

15/01/2011 4
امال باجي

تؤكد الدورة الأولى لمعرض الرياض الدولي لتطوير المدن الإستثماري العقاري-سيتي سكيب الرياض 2010، على طمع شركات التطوير العقاري الخليجية والأجنبية في نيل حصة من سوق المملكة العربية السعودية التي تعيش نقصاً كبيراً في الوحدات نتيجة الاستثمارات الحكومية. وقد أدركت هذه الشركات أهمية  المشاركة في الحدث طمعاً منها في الاستفادة من الفرص التي توفرها واحدة من أهم الأسوق في المنطقة، حيث من المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية للمشاريع الإستثمارية التي يجري تنفيذها ضمن القطاع العقاري في المملكة إلى ما يزيد عن 1.5 تريليون ريال سعودي بحلول نهاية العام الحالي، وتتركز معظمها في الرياض التي باتت اليوم محركاً رئيسياً للنمو سيّما وأنها تتمتع بمكانة قوية تؤهّلها لقيادة النهضة العقارية نظراً لتركيزها المتزايد على التطوير العقاري في إطار خططها التنموية خلال المرحلة المقبلة.

وبحسب تقارير فإن المملكة تعيش طلباً سنوياً متزايداً على الوحدات السكنية والمتوقع أن يصل إلى 200 ألف وحدة في العام 2014. وتوفر حالياً فرص نمو هائلة ضمن القطاع العقاري السكني وبالأخص في المناطق الحضرية النامية، حيث يعود ذلك بصورة رئيسية إلى تركّز ما يزيد عن 70% من إجمالي السكان في المراكز الحضرية مثل الرياض فضلاً عن إتساع شريحة الشباب تحت سن الثلاثين التي تمثل حالياً 68% من التعداد السكاني في المملكة.

وقد قامت أكثر من 60 شركة عقارية محلية وإقليمية بعرض مجموعة من أبرز الخدمات والمنتجات خلال "معرض الرياض الدولي لتطوير المدن الإستثماري العقاري - سيتي سكيب الرياض 2010"، بينهما "شركة موطن العقارية" التي سلطت الضوء على مشروع "مدينة البوابة الصناعية" الذي يجري تطويره حالياً. وتعتبر هذه الشركة أحد الشركاء الرئيسيين لـ "شركة المشايد العربية"، الجهة المالكة للمشروع الذي يتوقع أن يمثل إضافة هامة على السوق العقارية في الرياض. وتشتمل محفظة شركة "موطن" على مجموعة من المشاريع الأخرى البارزة مثل "مجمع بيلا كاسا" وفندق "جراند ميراج" كما تتولى أيضاً مسؤولية تطوير فندق "الإحسان رويال".

ومن جهتها عرضت "إعمار الشرق الأوسط" الراعي الرئيسي للحدث،  مشروعي "باب جدة" و"بحيرات الخُبر"، وهما أبرز مجمعاتها السكنية المتكاملة في المملكة. يعتبر "باب جدة" مشروعاً متعدد الأغراض، يضم وحدات سكنية ووحدات مكتبية وحوالي 75 ألف متر مربع من المساحات التجارية المعدة للتأجير. أما مشروع "بحيرات الخُبر" يتميز بموقعه الحيوي بالقرب من ثلاث مدن رئيسية في المنطقة الشرقية، ويبعد مسافة 30 دقيقة فقط عن المطار، وعلى مقربة من جسر الملك فهد المؤدي إلى البحرين.

وإستعرضت "جي.إتش.إي.إس.إيه فوينتيس" ، إحدى الشركات العالمية المتخصصة في دراسة وتصميم وتركيب النوافير الموسيقية والتزيينية وإدارة العروض متعددة الوسائط، خبرتها الواسعة في مجال التطوير العقاري القائم على التكنولوجيا المتطورة. وتعمل الشركة حالياً على تطوير ما ستمثل لاحقاً أكبر نافورة عائمة ضمن الماء المالح بمنطقة الشرق الأوسط والعالم. وبدورها، قامت "آر دبليو أرمسترونغ"، الشركة العالمية المتخصصة بالتصميم والإستشارات الهندسية التي تنتشر مكاتبها في الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعرض تجربتها المتنوعة في تزويد خدمات البناء والإنشاء والتصميم والتخطيط الحضري والطيران والنقل.