هل أعطى من لا يملك لمن لا يستحق ؟! أم أن من لا يملك أعطى لكي يستحق ؟! أم أن من أعطى لا يدري لماذا أعطى وهل ما أعطاه فعلاً يستحق ؟!
هناك العديد والعديد من التساؤلات التي تدور حول ما يحدث الآن على أرض مصر، مصر التي تفقد أراضيها متراً تلو متر، وفدان تلو فدان .. حتى يأتي اليوم الذي سنبحث فيه عن مصر ولن نجدها !!
كانت بالأمس مدينتي – وطبعاً الياء تعود إلى طلعت مصطفى وليس أنا أو أي مصري آخر- مدينتي المشروع الأضخم في تاريخ العقارات المصري التي باع وزير الإسكان السابق أرضها ( 8 ألاف فدانا) لمجموعة طلعت مصطفى وكان المقابل حصول الدولة على 7 % من إيرادات المشروع، والتي أعتقد بأنها أي الـ 7 % قد لا تساوى حتى قيمة التسهيلات والمزايا التي منحتها الدولة للمشروع ؟؟ وها نحن ننتظر عودتها وقد ذكرنا من قبل "أن مدينتي حلم قد لا يتحقق"..
وبعد نجاح "الفخراني " صاحب دعوى مدينتي في إثارة الرأي العام، اتجه بعد ذلك إلى بالم هيلز، إحدى الكيانات العملاقة والمتخصصة في إنشاء المشروعات السكنية والسياحية، لإلغاء تخصيص ( 230 فدانا ) والتي باعها وزير الإسكان أحمد المغربي للشركة بسعر (250 جنيها للمتر) بالإضافة لمجموعة من التسهيلات غير المسبوقة في سداد قيمة الأرض، لتقول "بالم هيلز إلى طلعت مصطفى .. أنتم السابقون" ..
أما الآن فأصبح الدور على أراضي الأمير الوليد بن طلال بتوشكى، حيث الدعوى التي رفعها المحامي شحاته محمد يطالب فيها ببطلان تخصيص 100 ألف فدان بتوشكى إلى شركة المملكة القابضة المتمثلة في الأمير الوليد بن طلال، والتي تم توقيع عقدها عام 1998، مقابل (50 جنيهاً للفدان) ، وبإجمالي 5 ملايين جنيه وقد دفع منها مليوناً فقط ..
الـ 100 ألف فدان التي حصلت عليها شركة المملكة كان من المفترض أن تقوم باستصلاحها إلا أنه وبعد مرور 12 عاماً لم يظهر تغيير يذكر على تلك الأراضي رغم التسهيلات والامتيازات العديدة التي منحتها الحكومة للمشروع .. فهل كانت توشكي تستحق ذلك ؟! وهل ستعود؟!
وأخيراً.. فأن هذا السيناريو المتكرر من بيع أراضي الدولة بهذه الطريقة وغيرها لم ولن ينتهي بعد.. فسوف نراه يتكرر يوماً بعد يوم... طالما أن من لا يملك يمكنه أن يعطي.. حتى لمن لا يستحق.
من الجاني ومن المجني عليه ؟؟ الحكومة التي باعت الأراضي برخص التراب على أمل استصلاحها واستثمارها لافادة الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للشباب،،، أم المشتري التي لم تكن نيته خدمة الوطن بل ان نفسي نفسي،، أم الشعب الذي لا حول له ولا قوة،،، ؟؟؟ التغيير لن يحدث إلا إذا تغيرت الأصول.... وهذا السيناريو سيتكرر ويتكرر طالما بقت الحكومة هي الخصم والحكم في نفس الوقت.... ومن أمن العقاب أساء وأساء وأساء الأدب.
حجاج, ولماذا الخرافي الراجحي والشربتلي وغيرهم, لم يواجهوا ما واجهه أحاب(( مدينتي, بالم هيلز,وتوشكي))؟؟
اخوي نيترون ... الراجحي استلصح الارض و اشتغل بذمه و ضمير مو زي الباقيين ... اعرف مصريين يقولون انه شاهدوا الارض المستصلحه و قد اشادوا بالراجحي