تتمتع صناعة البتروكيماويات في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة بالمواد الأولية الرخيصة والاستفادة من مكونات الغاز الطبيعى الغنية بالبروبان والإيثان والبيوتان - المواد الأولية للاثيلين والبروبيلين مقارنة بالنافتا التقليدية التى تتفوق عليها فقط فى البيوتادايين و المكونات الثقيلة. ولكن تقول مصادر تعمل لصالح مؤسسة Platts أن هذه الميزة السعرية قد لا تدوم طويلاً.
عدد قليل من حقول الغاز الجديدة القادمة على الطريق في منطقة الشرق الأوسط، وتستخدم تلك الحقول لتحل محل الحقول القديمة فى الوقت نفسه يتوقع أن يتم تحويل أكثر الإكتشافات الموجودة والقادمة من الغاز إلى الاستخدام المحلي (مثل الصناعات التحويلية) مما يزيد من الطلب عليه محلياً فينتج عن ذلك زيادة سعره للأسواق الخارجية.
على سبيل المثال أعلنت أرامكو السعودية في أغسطس، أنها بصدد تحويل حوالي 20 ٪ من إنتاجها من البيوتان لتلبية الطلب المحلي، وكذلك إنتاج أفران شركة كيان السعودية الجديد الذي بدأ الإنتاج في سبتمبر. كما يتم تحويل نحو 5.6 مليون طن متري في مجمعات البتروكيماويات في المملكة في عام 2010 للإستخدام المحلى و هذه الكمية تفوق بمقدار كبير عن مثيلتها في 2009 و التي تقدر ب3.2 مليون طن متري تستخدم محلياً.
ويتوقع لاتجاه تحويل اللقيم للاستخدام المحلي أن يستمر في التزايد، و ذلك من أجل المضي قدما فى تعظيم العائد على اللقيم مضيفا بذلك المزيد من العوائد على منتجاتها من البتروكيماويات.
وقال رئيس GPCA، والرئيس التنفيذي لشركة سابك "محمد بن حمد الماضي"، انه لا يرى أن الموقف مثير للقلق أو أن هذا الاتجاه فى المنطقة سوف يفقد اللقيم ميزته. مضيفا أن الشرق أوسطيين عقلاء، وقال بن حمد الماضي مشددا على أن الاستثمارات البتروكيماوية نقطة الإنطلاق إلى حيث توجد المواد الخام أو حيث توجد الأسواق. واضاف لا يوجد شىء يبقى ثابت إلى الأبد. وسيكون هناك نمو متواضع في أسعار المواد الخام، وهذا يمكن أن يكون مفيد للمورد وسوف يحفز أيضا منتجي البتروكيماويات بذل المزيد من الاستثمارات في هذه المنطقة.
فماذا يخبئ 2011 لهذه الصناعة؟
قبل أزمة الائتمان توقع كثير من المحللين لمجال البتروكيماويات أن الصناعة سوف تدخل منعطف خطير في 2011-2012 بسبب اضافة طاقات إنتاجية كبيرة من الشرق الأوسط. و ثم يبدأ الانتعاش بعد ذلك في 2014-2015 ، ثم تبدا الذروة بعد ذلك. وما فعلته أزمة الائتمان هو بداية هذه الدورة سنتين قبل توقع حدوثها أي في 2009 بدلاً من 2011. كما تسببت في إغلاق بعض المصانع غير قادرة على المنافسة في حين توقف أو تأخرت بعض المشاريع الجديدة في الشرق الأوسط.
هناك مصادر تتوقع الآن أن الانتعاش في صناعة البتروكيماويات سيأتي في 2011-2012 والوصول إلى أعلى دورة في 2013-2014. كثيرون يشعرون أننا مررنا من أسوأ مراحل الأزمة وسوف يبدا الإنتعاش والسؤال هنا كيف يمكن و إلى أى مدى يمكن أن يستمر هذا الإنتعاش؟
انا بصراحة مافهمت شي من المقال واحد يلخص المقال في عدة نقاط
وهل يسأل و مالك في المدينة ..؟؟ الدكتور احمد المزورعي راح يقرأ الموضوع ويرد عليه
ما تاثير هبوط اسعار الغاز الطبيعى عالميا على صناعة البتروكميكال عالميا وخليجيا وما تاثير توجه قطر وايران والامارات والكويت القوى للاستثمار فى صناعة البتروكيماويات وما تاثير توسع صناعة البتروكيماويات فى الصين والهند وما دور التكنلوجيا الجديده فى الولايات المتحده فى انتاج الغاز الطبيعى على اسعاره المستقبليه
قد تعتمد مقالاتى على الجانب الفنى فى الصناعة مما يسبب لقطاع كبير من القراء صعوبة فى فهم المحتوى و أنا هنا اتكلم على نمو الإحتياجات المحلية للمنطقة إلى الغاز الطبيعى الذى ينتج منه اللقيم مما يؤثر على الفائض المخصص للتصدير أى أن الطلب سوف يزداد بمعدل أكبر من ذى قبل فى المنطقة محلياً و إذا تم أخذ ذلك فى الإعتبار و إضافته إلى نمو الطلب عليه فى التصدير و مقارنته بالمعروض سوف يؤثر ذلك على السعر التنافسى الرخيص الذى تتمتع به المنطقة. هذا جانب من المقال أما الجانب الآخر فهو يحلل تاثير الأزمة العالمية على أسعار المواد البتروكيماوية و ملخصه أن هبوط الأسعار الذى حدث فى 2008-2009 كان متوقعاً من قبل الخبراء أن يحدث و لكن فى 2010-2011 . بما أن ذلك كان مخالفاً للتوقعات و مما لا شك فيه أننا فى فترة الإنتعاش الآن لذلك تركت سؤالاً للإجابة عليه و هو كيف يمكن و إلى أى مدى يمكن أن يستمر هذا الإنتعاش؟
تسأل جميل في محله ولكن تصعب الاجابه عليه لاسباب كثيره من ظمنها عدم وضوح الروئيه
رأى محمد هادى أن دكتور مزروعى سوف يرد على الموضوع فهل يا ترى قرأ الموضوع ؟ فرده مهم لى و لعصير أفوكادو. أكاديمى أرجو أن تعمل بمخيلتك و تستعمل الأدوات الموجودة على الساحة أمامك الآن و تطرحها فقد يمكن أن نحصل على سيناريوهات عديدة للفترة القادمة.
مفكر........... أجاوبك ببساطة على هبوط أسعار الغاز الطبيعى يعنى ضعف فى الطلب و الضعف فى الطلب يكون بسبب: 1- أزمة إقتصادية أو 2- وجود بديل للغاز الطبيعى أو 3- توافر تكنولوجيا جديدة للتصنيع تحل محل التكنولوجيا الجديدة. الأزمة الإقتصادية تكون مصحوبة عامة بإحلال و تجديد للتكنولوجيات و ذلك لتحسين إقتصاديات التصنيع و هذا إن لم تنتبه إليه المصانع الجديدة التى سوف تدخل طاقتها الإنتاجية فى الأعوام القادمة لن تستطيع المنافسة و تكون نتائجها الإقتصادية ضعيفة.
اتفق مع الاخ ايهاب ان ميزة سعر اللقيم لن تدوم طويلا في منطقة الخليج بشكل عام والسعودية خصوصا. غالبية صناعة البيتروكيماويات السعودية قائمة على الايثان كلقيم وللاسف سعر الايثان الرخيص لدينا شجع على الاستثمار الهائل في تلك الصناعة وهذا امر جيد من ناحية ولكن معظم المشاريع تنتج منتجات متشابهة مما يعني تبذير اللقيم بدل تنويع المنتجات. الحل يكمن في تحويل المشاريع القادمة نحو النافثا كلقيم او المواد الاخرى.
يمكنكم قراءة هذا الموضوع على الرابط التالى: http://www.argaam.com/Portal/Content/ArticleDetail.aspx?articleid=185374 الذى يؤكد أن دولة مثل الهند لا تخشى المنافسة من الشرق الأوسط حيث أنه قد أشار الخبير الصناعي إلى أن رخص أسعار الإيثان كان سببا رئيسيا لدعم السعات الإنتاجية في منطقة الشرق الأوسط في الماضي منوها أنه لا توجد كميات جديدة من الإيثان مخصصة لمشروعات بتروكيماويات جديدة في المملكة العربية السعودية منذ عام 2006.
على الاكثر سنه واحده من الآن وستتغير تسعيرة لقيم الايثان, ولن يكون رخيص كما هو في السابق