تدني الربحية لبعض قطاعات الشركات .. هل تقودنا لتغير مراكزنا الاستثمارية

03/11/2010 0
محمد الحاج

تعتبر ربحية القطاعات من العوامل الرئيسية، التي يبني عليها المستثمر مراكزه المالية خصوصا المستثمر الذي يبني محفظته الاستثمارية على مدى طويل، كيف لا وهو المحرك الرئيس لأرباح الشركة من حيث نمو الأرباح وتطورها.

ومن المعروف أن هوامش ربح القطاعات تتأثر بعدة عوامل سواء كانت من حيث سعر بيع المنتج وتكلفة المنتج المتغيرة، ناهيك عن الأمور الأخرى التي تدخل في نطاق المنافسة .. وغيرها من  العوامل المؤثرة.

ومن خلال إعلان الشركات الأخير يتضح أن هناك تدني في ربحية قطاعات لبعض من الشركات أثرت على نتائجها المالية بعد أن  كانت تحظى بهوامش ربح مرتفعة او مستقره ، والتي دخلت على ما يبدو دوامة المنافسة ..

ولإيضاح الفكرة سيتم التطرق لشركتين من وجهة نظري تعد من الشركات الجيدة استثمارياً الأولى الزامل المدرجة في السوق السعودي والثانية الشركة التحويلية والمدرجة في بوصة قطر .. فكلا الشركتين شهدا تراجع في قطاعات مختلفة .. وفي حال الاستمرار قد يتوجب على المستمر الأخذ بمبدأ الحيطة والحظر ..

شركة الزامل تنشط الشركة في صناعة المكيفات وصناعة الهياكل الحديدية وقطاعات أخرى، وجاءت نتائج الشركة خلال الربع الثالث من عام 2010 دون التوقعات حيث تراجعت الأرباح بمقدار 50 % لتصل إلى 31.7 مليون ريال بنهاية الربع الثالث مقابل 63 مليون ريال كانت حققتها الشركة خلال الربع السابق من نفس العام.

ويبدو أن نتائج الشركة تأثرت بالمنافسة الداخلية والخارجية باعتبار أن الشركة تبيع جزء لا بأس به من استثماراتها خارج السعودية .. فعند الإطلاع على القوائم المالية للشركة يتضح مدى تأثر قطاع الحديد خلال الفترة الأخيرة بتحقيقه أرباحا سالبة من العمليات الرئيسية لحدة المنافسة سواء المحلية والأقليمية إضافة إلى تذبذب أسعار المواد الخام وانخفاض الأسعار، كما يوضح الجدول التالي:

يتضح من الجدول السابق مدى تأثر الشركة من انخفاض قطاع هوامش الربح لقطاع الحديد رغم تحسن قطاع المكيفات .. الأمر الذي قد يؤثر على أداء الشركة المستقبلي في حال لم يتحسن ..

شركة التحويلية أما بالنسبة لشركة التحويلية، والتي يتركز نشاطها باستثمار أموالها في شركات تنشط جلها في الاستثمار الصناعي، تعتمد على نتائجها من مصدرين أساسيين الأول من شركاتها التابعة ( قطر لمعالجة الرمال، قطر للأحماض، الوطنية لصناعة الورق، التصنيع الغذائي ) والتي تنعكس بدورها على القوائم المالية للشركة مباشرة، وشركاتها الزميلة ( قطر لوقود الطائرات، الطابوق الأحمر، السعودية لصناعة الجبس، ومنتجات بلاستكية ) و ينعكس أدائها في قائمة الدخل ضمن أرباح الشركات الزميلة..

وبالإطلاع على القوائم المالية يلاحظ أن الشركة تسجل تراجع مستمر في مبيعاتها و أرباحها من عملياتها الرئيسية ( الشركات التابعة ) في حين تسجل ارتفاعا مضطرد من أرباح الشركات الزميلة، كما هو موضح في الجدول التالي:

ومن الصعب تحديد أسباب تراجع مبيعات وأرباح الشركة من العمليات الرئيسية خلال الأربع أرباع الأخيرة بسبب شح المعلومات المتوفرة والتي تفصح الشركة عنها في نتائجها المالية ... إلا أن أرباح الشركات الزميلة كانت داعم رئيس للأرباح والتي من المتوقع نموها كذلك خلال الربع الرابع من العام...

وفي الختام ومن وجهة نظري تتمتع كلا الشركتين رغم تراجع قطاعاتهم بمركز مالي جيد، فشركة الزامل تتداول عند مكرر ربح 11.5 مرة معدل لكامل العام وفي حال تحسن قطاع الحديد مع تغير الأسعار ستتداول دون تلك المستويات، بمساندة قطاع المكيفات ...

أما شركة التحويلية فتتداول عند مكرر ربح 10.3 مرة معدلة لكامل العام، كما ستشهد الشركة خلال الـ 15 شهر القادمة افتتاح 3 مشاريع جديدة ( قطر للأحماض الكيماوية، المنتجات البلاستيكية، إضافة للمواد العضوية ) بينما سيبدأ مشروع سحب الألمنيوم الإنتاج خلال الأشهر القليلة القادمة.