تشهد شركة البابطين للطاقة والاتصالات تراجعا في أرباحها خلال العام الجاري مقارنة بالعام السابق ويأتي هذا التراجع في الأرباح في ظل انخفاض إيرادات الشركة بسبب تزايد المنافسة المحلية والعالمية على الرغم من زيادة حجم وكمية الإنتاج بحسب وصف الشركة. وبالرغم من زيادة المنافسة إلا أن الشركة استطاعت تحسين هوامش ربحيتها مقارنة بالعام السابق غير أنها لا تزال بعيدة عن الهوامش التي كانت تحققها قبل الأزمة المالية العالمية صيف 2008.
وتلعب المواد الخام الداخلة في نشاط الشركة (الحديد الصلب و الزنك) دورا مهما في تحديد هوامش الدخل للشركة حيث تتأثر الشركة بارتفاع أسعار هذه المواد وقد لا تتمكن من تمرير الزيادة إلى العملاء، علما أن الشركة تقوم بعمل عقود توريد للمواد الخام.
ولزيادة التحليل لقوائم الشركة ومعرفة أسباب التراجع في ربحيتها نلقي نظرة على دخل الشركة من قطاعاتها الرئيسية والتي تتضمن قطاع الأبراج والهياكل المعدنية - قطاع الأعمدة والإنارة - قطاع التصميم والتوريد والتركيب، حيث يلاحظ تراجع حاد في نتائج الشركة لقطاع الأبراج والهياكل المعدنية بالإضافة إلى قطاع التصميم والتوريد والتركيب وهما القطاعان المكملان لبعضهما. في المقابل شهد قطاع الأعمدة والإنارة نموا قويا عوضا جزءا من التراجع في القطاعات الأخرى.
شخصيا لا اعرف السبب الرئيس لهذا التراجع في ربحية الشركة من قطاع الأبراج وقطاع التصميم .. وهل يعود إلى حدة المنافسة؟ أم إلى ارتفاع أسعار المواد الخام؟ أم إلى انتهاء عقود حصلت عليها الشركة سابقا؟؟ أم لجميع الأسباب المذكورة؟؟ أم لأسباب أخرى. لكن ما يهمني في هذا المقام هو متى تعود هذه القطاعات إلى وضعها السابق وخصوصا قطاع التصميم والتوريد والتركيب الذي يتضمن أنشطة شركة البابطين لبلانك والتي تريد شركة البابطين للاتصالات الاستحواذ عليها.
من خلال الجدول أعلاه يتضح أن نتائج شركة البابطين لبلانك خلال التسعة أشهر من العام الحالي انخفضت إلى 23.3 مليون ريال بنسبة 31 % مقارنة بنفس الفترة من 2009 والتي بلغت ربحيتها آنذاك 33.8 مليون ريال.
شركة البابطين للاتصالات حاليا تنوي شراء حصة 49 % من شركة البابطين لبلانك بقيمه تقترب من 90 مليون ريال من خلال إصدار 2.25 مليون سهم للشريك الأخر ودفع 25.8 مليون ريال نقدا. وبذلك سيصبح رأسمال شركة البابطين بعد الزيادة 427.5 مليون ريال.
وإذا افترضنا أن أرباح شركة البابطين لبلانك خلال 2010 ستنخفض بنسبة 20 % مقارنة بعام 2009 والبالغة 42 مليون ريال لتصل إلى 33.6 مليون ريال فإن العائد الذي سيجنيه المساهمين من هذا الاستحواذ سيكون في حدود 0.4 ريال للسهم ما يعادل 16.5 مليون ريال بنسبة عائد على الاستثمار تبلغ 18 %.
السهم أغلق اليوم عند 29.9 ريال بمكرر ربح لأخر 12 شهر يعادل 12.3 مره ومضاعف قيمة دفترية يبلغ مرتين وعائد على حقوق المساهمين بنسبة 17 %.