أجرى علماء ألمان رصدا لحركة نقل البضائع والسلع عبر خطوط النقل البحرية حيث تم متابعة حركة 16363 رحلة نقل بحري حول العالم وكانت النتيجة هي التي تظهر في الصورة أدناه.. ونظرا لطبيعة عرض الخطوط ولتصغير الخريطة فإن كثافة عملية النقل قد لاتكون واضحة للعيان ، وكمثال على ذلك فإن هناك خط أصفر عبر البحر الأحمر وقناة السويس وكما قد يلاحظ القارئ (شرح الاحداثي الموضوع افقيا أعلى الصورة) فإن الخط الأصفر يعني كثافة حركة النقل بما قد يزيد على 5000 رحلة سنويا بينما الخط الأسود الداكن يعني حجم قليل للرحلات.
ولمن لايستطيع فهم الصورة فإن قناة "بنما" وقناة "السويس" تعدان الأكثر نشاطا في حركة النقل البحري في حين يأتي ميناء "شنغهاي" الصيني بالمرتبة الثالثة أما ميناء "سنغافورة" فيأتي بالمرتبة الرابعة يليهما كل من ميناء "انتويرب" البلجيكي بالمرتبة الخامسة و ميناء "بيرايوس" اليوناني في المرتبة السادسة.
ويوضح الرسمان البيانيان في الأسفل تباطوء حركة النقل منذ الأزمة العالمية فالرسم على اليسار يشير إلى سرعة الناقلات حيث يتضح أن جميع أنواع الناقلات (ناقلات النفط والبضائع الجافة والحاويات) قللت سرعاتها بما يتراوح بين 15 و 20 % وهذه ظاهرة معروفة في سوق النقل حيث أنه في اوقات البطء في الطلب تقلل الناقلات سرعاتها وتأخذ وقتا أطول في رحلاتها لتوفير الوقود أو بمعنى آخر فإن الشركات المالكة وبسبب فائض الناقلات لديها لاتمانع في أن تأخذ الرحلة وقتا أطول اذا كان ذلك سيقلل التكلفة.
أما الرسم البياني على اليمين فيوضح مؤشر أسعار نقل البضائع الجافة (مثل خامات المعادن) حيث تراجع المؤشر الى مستوى يدور حول 2500 نقطة حاليا علما بأن هذا المؤشر كان يزيد على 4000 نقطة في الربع الاول ونهاية العام الماضي وأكثر من 10000 نقطة في نهاية عام 2007 وعام 2008.