أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الملاحة البحرية العالمية، بأن صناعة الشحن والنقل والملاحة البحرية في العالم أمام شبح خسائر كبيرة ما لم تواجه الأسباب عاجلا .. حيث قدرت خسائرها المالية بما يعادل 16 مليار دولار العام الماضي بسبب عمليات القرصنة بشكل خاص.
وقد طالب مختصون في القطاع الهيئات الدولية بحلول عاجلة لحماية صناعة الشحن خاصة في خليج عدن وبحر العرب، لاسيما وأنّ شركات الشحن البحري تعاني أساسا من آثار الأزمة المالية العالمية.
وبسبب جرائم القرصنة فإنّ شركات الشحن البحري باتت تواجه إرتفاع اسعار التأمين بمايزد عن ثلاثة أضعاف ما كانت عليه، إلى جانب الفديات التي يطالب بها القراصنة مقابل الإفراج عن البحارين المحتجزين مع السفن، ناهيك عن قيمة السفن نفسها وعما يتسبب فيه حجز السفينة من غرامات تأخير الشحن وكساد البضائع.
هذا ويعتبر العنصر البشري أكثر تكلفة .. حيث بلغ عدد السفن المحتجزة عند القراصنة الصوماليين وحدهم 12 سفينة ومايزيد عن 263 بحارا من جنسيات مختلفة ينتظرون إفراجهم بالفدية.
وأشارت البيانات أنّه في عام 2009 حدثت 469 حادثة قرصنة في مختلف مناطق العالم مقارنة بـ300 حادثة في 2008. وتعتبر نسبة حوادث القرصنة التي سجلت في 2009 الأعلى منذ عام 1991 عندما بدأ "مكتب الملاحة البحرية العالمية" في متابعة ظاهرة القرصنة ساعيا للحد منها.
يجدر بالذكر أنّ القرصنة البحرية منتشرة في أماكن كثيرة في العالم مثل أندونيسيا والصومال، غير أنّ قراصنة الصومال أخذو حصة الأسد في عمليات القرصنة خلال العامين الأخيرين، مع الإشارة إلى انّ عمليات القرصنة البحرية الحديثة تستهدف بشكل خاص الناقلات والناقلات المحملة بالنفط وشحنات الألومنيوم وخزانات السفن.
ما شاء الله تجارة مربحة للصوماليين!! شكرا على هذا الموضوع الخفيف اخت هدى
أتفق معك الأخ hassan أن القراصنة الحقيقون هم الأمريكان العلوج ، نشكر الأخت هدى للمقال المميز .