تحققت توقعات هيرمس (وإلى حد ما..) بالتصحيح في أسواق المنطقة

07/07/2009 3
حسان بن عبدالله علوش

في نهاية مايو الماضي أصدرت شركة الأبحاث "هيرمس" تقريرا عن أسواق المنطقة (أعتقد أنها تعني منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج ومصر ودول الشام)، وتوقعت في ذلك التقرير أن يكون هناك تصحيح بعد الارتفاعات الجيدة التي شهدتها الأسواق خلال أبريل ومايو ثم ما تلا التقرير من بعض الارتفاعات في بدايات يونيو.

هيرمس أبدت احتمالات التراجع بحدود 20 % من المستويات التي بلغتها الأسواق في ذروة الارتفاع الأخير قبيل التقرير أي بنهاية مايو، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العديد من الأسواق واصل ارتفاعه خلال النصف الأول من يونيو أيضا.

وتوقع التقرير ان يكون الربع الثالث مستقرا فيما ستعاود الأسواق انتعاشها في الربع الأخير من السنة.

الملاحظ أن توقعات هيرمس تحقق إلى حد كبير في أسواق الخليج، خصوصا في أسواق الإمارات والدوحة، أي أن التصحيح دب في الأسواق منذ الأسبوع الثاني من يونيو الماضي وحتى الآن، وانخفضت الأسواق بنسب متفاوتة، لكنها في الغالب دارت فعلا حول نسبة 20% (باستثناء البحرين ومسقط) كما ذكرت هيرمس، وكما يتضح في الجدول التالي الذي سيذكر أعلى مستوى لكل سوق خليجي خلال الفترة الأخيرة وأدنى مستوى وصل إليه بعدها ونسبة الانخفاض:

وتقول هيرمس في تقريرها: إن الزخم في الأسواق خلال الشهرين الماضيين (أي أبريل ومايو) جاء مدعوما بعمليات شراء صافية من قبل صناديق اجنبية للمرة الاولى منذ بداية عام 2008، مضيفة أن الكثير من الأموال تنتظر تراجع السوق حتى تدخل مرة أخرى مما سيؤدي الى انتعاش في وقت لاحق من العام.

وبالنظر إلى بيانات تداول الأجانب في سوق دبي وهو من أكثر الأسواق تأثرا بتداولات الأجانب، فإن صافي شرائهم لشهر مايو كان كبيرا حيث بلغت محصلته 541 مليون درهم، وتراجع في يونيو لتبلغ محصلة شراء الأجانب 155 مليون درهم.

ولا زالت الأسواق تشهد انخفاضا شبه متواصل حاليا يتخلله ارتفاع بعض الأحيان كما حصل اليوم في سوقي السعودية ودبي، لكن المؤمل والأهم أن تصدق توقعات هيرمس في أن يكون الربع الثالث والذي بدأ هذا الأسبوع مستقرا وأن تعاود الأسواق انتعاشها في الربع الأخير من السنة، خصوصا أن شكل الأرباح السنوية سيكون أوضح خلال النصف الثاني من هذا العام .. والله أعلم.