أعلنت اليوم شركة استرا الصناعية عن توقيعها يوم الاربعاء الماضي عقد بيع شركتها التابعة – العربية للاغطية والوسائد – بقيمة 99 مليون ريال استلمت منها 79 مليون ريال فيما ستحصل على المتبقي من قيمة الصفقة عند توثيق نقل الملكية لدى الجهات الرسمية خلال الأسابيع القادمة.
واشارت الشركة في إعلانها أن ستحقق أرباح رأسمالية غير متكرره بمبلغ 29 مليون ريال، سيتم تسجيل 23 مليون ريال في الربع الثالث من العام، في حين تم إضافة 6 ملايين ريال ضمن قائمة الدخل خلال النصف الأول ضمن بند الأعمال غير المستمره.
الشركة في إعلانها ذكرت أن الأرباح الرأسمالية هي 29 مليون ريال!!! وهو غير دقيق حيث يعرف لدى المختصين في المجال المحاسبي أن الأرباح الرأسمالية تتضمن الأرباح التي حققتها الشركه من بيع أحد أصول المنشأة، أما مبلغ الـ 6 ملايين ريال فلا يدخل ضمن الأرباح الرأسمالية وانما هو ربح نتج من ممارسة الشركة التابعة لنشاطتها العادي قبل البيع ويعتبر كإعادة تصنيف لأنشطة الشركة.
اذكر أن استرا اعلنت في يناير الماضية عن نيتها بيع شركتها التابعة (العربية للاغطية والوسائد) وتوقعت في تلك الفترة أن تحقق أرباح رأسمالية بقيمة 27 مليون ريال من هذه الصفقة!!! وبعد مضي نحو 9 أشهر تمت البيعه وبلغت الأرباح الرأسمالية 23 مليون ريال.
إذا نظرنا لنتائج أسترا عن النصف الأول من 2010 نجد أنها حققت أرباحا بقيمة 6.2 مليون ريال من شركتها التابعة، مقابل 4.6 مليون ريال خلال الفترة نفسها من 2009، ما يعني أن شركتها التابعة تحقق نمو بشكل سنوي. في حين تبلغ صافي موجودات الشركة التابعة 63 مليون ريال ومبيعاتها نحو 35 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2010.
إذا قارنا سعر البيع بمؤشرات الشركة نجد أن أسترا باعت شركتها التابعة بمكرر يقل عن 9 مرات بناءا على أرباح النصف الأول معدله لكامل العام، وباعت صافي موجوداتها (حقوق الملكية) بمضاعف يبلغ 1.5 مره وهو مضاعف قليل إذا علمنا أن العائد على حقوق المساهمين يبلغ أكثر م 18 %.
صحيح المشكلة ان بعض الشركات الجديدة تظن انها لازالت مساهمة مقفلة .. وليست مساهمة عامة يجب ان تفصح عن الاخبار بشكل دقيق واعلام المستثمرين بجميع التطورات الموجودة لدى الشركة .. شركة استرا بالرغم انها شركة ذات نشاط ربحي جيد وقابل للنمو بشكل كبير الا ان عدم الوضوح يجعل تحرك السهم افقي وملل
يعطيك العافيه وعندي مداخله بسيطه ١-انا حقيقه لا اري اي تضليل. لانه محاسبيابما ان الشركه كانت مملوكه بنسبه اكثر من ٥٠٪ فكانت ارباحها تدخل مع ارباح المجموعه.اما الان بعد البيع لا بد ان تخرج من الارباح المجمعه وتدخل ضمن بند ارباح من عمليات غير مستمره لان الشركه لم تعد تحت ملكيه استرا فارباحها لن تكون متككره مستقبلا.وهذه هي المعالجه المحاسبيه .ماذكرته انت صحيح ولكن في حالة ان استرا مازالت تمللك الشركه اما بعد البيع فالمعالجه المحاسبيه تختلف. ٢-عند تقييم الشركات او المشاريع الراسماليه لا ينظر المستثمرون الى الارباح المحاسبيه بل ينظرون الى التدفقات النقديه.كثير من الشركات تحقق ارباح محاسبيه ولكن تدفقاتها النقديه سالبه(اذا استمرت التدفقات النقديه سالبه لفتره طويله فهذه مؤشر خطير).فانت كمستثمراو صاحب منشآه يهمك الكاش اللي يدخل جيبك في نهايه اليوم وليست الارباح المحاسبيه.انظر الى كثير من الشركات في السوق وسوف تجد ان شركات لم تحقق تدفقات نقديه من سنوات بينما كل سنه تطل علينا انه محققه ارباح.وبعدها تعمل مخصصات وتشطب هذه الارباح.وهذا تلاعب محاسبي سقيم. وهذا واحد من عوامل بيع الشركه انها لا تحقق تدفقات نقديه جيده . ٣-مكر الربحيه المنخفض للشركه العربيه ليس دليل على جاذبيتها او انها رخيصه.لا بد من مقارنتها بشركات لها نفس النشاط...اما مكرر الربحيه لوحده لا يعطي اي دليل(لانه مؤشر تقييم نسبي وليس مطلق). مثلا للتوضيح على الرغم من ان السريع والعبداللطيف ليسوا في نفس النشاط ولكن نفس الصناعه واحد مككره ١٠ والثاني ١٤؟. ٤-لا بد من النظر الى جاذبيه هذه الصناعه على المدى الطويل ..هل هناك ميزه نسبيه او جدوى استثماريه لتحيقيق تدفقات نقديه عاليه.وهذا ماحصل بالفعل كانت الصناعه تعتمد على مدخل معين وجد له بديل.وهذا ادى بدوره الى التاثير على جاذبيه هذا الاستثمار حاليا ومستقبلا. فانت كمن استثمر في سهم وطلع ربح ولكنه اكتشف عدم وجود جدوى استثماريه من الاحتفاظ به للمستقبل. على حسب فهمي فهذا علامه على الاداره الناجحه في توظيف حقوق المساهمين.
مو مشكله تلاعبهم مقبول ولا يكاد يذكر مقارنه بغيرها من الشركات على الاقل المكتتب رجع راس ماله لكن البلا في بقية الشركات وما اكثرها اعلانها شين وقوة عين وبعضها تحت سعر اكتتابها بل وصل القيمه الاسميه .