شهدت الالعاب الاولمبية التى جرت في بكين الصينية بتحطيم العديد من الارقام القياسية سواء في منافسات السباحة أو ألعاب القوى التى تميزت بتحطيم الرقم القياسي العالمي في مسافة المئة متر بتوقيت قدره 9,69 ثانية، حيث اثارت موجة من الجدل والتساؤلات حول مدى نظافة هذه الارقام وخلوها من تناول المنشطات، غير أن الشيء الذي لم يتم التطرق له هو مدى مساهمة المواد البتروكيماوية المستخدمة سواء في الملاعب أو في المسابح في مساعدة الرياضين في تسجيل أرقام جديدة.
الشيء المثير للانتباه هو أن اخر الابحاث الفيزيولوجية تؤكد انة من المستحيل على جسم الانسان ان يعدو اقل من 9,75 ثانية، لكن وصول الرقم إلى 9,69 ثانية ابطل كل هذه الأبحاث وأثار تساؤلات حول وجود عوامل تعتبر نظيفة غير المنشطات تساهم في وصول الأرقام إلى مستويات دنيا.
لكن، التطورات الاخيرة والابحاث المكثفة التى تقوم بها الشركات المطورة للمنتجات الرياضية ساهمت بشكل كبير في تحسين هذه الأرقام، حيث تم استخدام أول جيل من العشب الصناعي (النجيل الاصطناعى)، والذي يعرف باسم تارتون (Tartan)، خلال ألعاب ميكسيكو الاولمبية سنة 1968، والذي طور من قبل شركة 3M الأمريكية، ومنذ ذلك الحين، تم تطوير العديد من الارضيات الصناعية والتى تحمى الجسم من الصدمات والاصابات.
أما في ألعاب بكين الاولمبية، فقد قامت شركة موندو الايطالية (Mondo) بتزويد ارضية ملعب عش الطائر، إضافة إلى ارضيات ملاعب كرة السلة وكرة اليد، حيث قامت بتصنيع ارضية ملعب عش الطائر باستخدام مادة المطاط الطبيعي، إضافة إلى استخدام مادة البولي يوريثان (polyurethane) حيث أطلقت عليها اسم موندو تراك أف تي أكس (Mondotrack FTX) والتى تمتاز بمرونتها وتحسين أداء الرياضيين.
واذا كان بساط شركة موندو الايطالية يصنع في اماكن بعيدة عن الملعب ويحضر إلى الملعب للتركيب، فإن منتجات شركات أخرى، كشركة كونيكا (Conica) التابعة لشركة باسف الأمريكية، قد طورت شكلا سائلا من البساط، يستخدم كطبقة فوق الاسفلت وهي عبارة عن نوع من أنواع المطاط السائل أطلقت عليه اسم (Conipur SW).
وعادة، يتم تصنيع الارضيات الاصطناعية الخاصة بميادين كرة القدم من مادتي البولي إيثيلين والبولي بروبلين، حيث أن أكثر من 70% من المواد المستخدمة في تصنيع هذه الارضيات هي مواد مسترجعة (recycled).
ولم يقتصر إستخدام المواد البتروكيماوية على الأرضيات والميادين الإصطناعية، وانما تعداه إلى العديد من الاجهزة والملابس التى تساهم في زيادة كفاءة الرياضين وتساعدهم في تحسين ارقامه القياسية، حيث أضحى هذا النوع من الصناعة تجارة رائجة على غرار شركة سبيدو (Speedo ) البريطانية والتى تقوم بانتاج البسة السباحة حيث تم تحطيم 44 رقما قياسيا من بين 48 من طرف سباحين يلبسون ملابس منتجة من قبل شركة سبيدو.
وتقوم شركة سبيدو باستخدام مادة البولي يراثين (polyurethane) مدعمة بالنايلون والتى تحتك مع الجسم مما يجعل الجسم ينساب بسهولة وبفاعلية مع سطح الماء، وبمعنى أخر تقلل من احتكاك الجسم مع الماء مما يعنى زيادة السرعة، وأشارت النتائج التى تم القيام بها بالمعهد الاسترالي للرياضة زيادة سرعة الرياضيين الذين يلبسون البسة سبيدو بنسبة 4%، كما تحسين زيادة تنفس الرياضيين بنسبة 5% مقارنة بالرياضيين الاخرين.
وبعيدا عن ميادين السباحة، قامت شركة نايكي الأمريكية بتطوير تقنيات جديدة في صناعة احذيتها الرياضية وذلك باستخدام بعض المواد البتروكيماوية على غرار الايثيلين فينيل اسيتات (EVA)، حيث يعتبر الحذاء الجدبد (Zoom Victory Spike) الأخف في العالم حيث يبلغ وزنه 93 غرام، واثبتت نتائج الاختبارات التى تم القيام بها إلى زيادة حماية القدم وتقليل الاحتكاك مما يساهم في تحسين اوقات المتسابقين.
والأكثر من هذا، تقوم بعض الشركات على غرار شركة باير الألمانية (Bayer MaterialScience) ببعض الأبحاث من أجل الوصول إلى اقمصة رياضية ذكية، تتجاوب مع متطلبات الجسم ونبضات القلب والأغرب من ذلك كله، هو قدرتها على الاتصال بأرقام النجدة في حالة الطوارئ؟!!!
وبصفة عامة، فإن استخدام المواد البتروكيماوية ساهم بشكل كبير في تحسين اداء الرياضيين والوصول إلى أرقام لم يستطع العلم توقعها، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه بشده، متى ستتوقف هذه الأرقام، وهل سنشاهد بطلا يقطع مسافة المئة متر في أقل من 9 ثواني؟!!!!!
سبحان الله
بالنسبة لسباق الـ 100 متر لا أعتقد أنه استفاد من التطورات التكنولوجية إلا في نواحي تطور مستويات التدريب واتساع دائرة الممارسين للرياضة في السنوات الأخيرة وخصوصا من منطقة البحر الكاريبي.... ,أكثر ما يمكن فعلة هو زيادة صلابة المضمار كما حدث في دورة أتلانتا الأولمبية حيث استعملت صلابة تعد الأقصى المسموح بها من قبل الاتحاد العالمي لألعاب القوى أو كما هو في مضمار مدينة لوزان السويسرية.. ولكن المشكلة أن زيادة صلابة المضمار (لتقليل الطاقة المهدرة نتيجة لملامسة القدم للمضمار)وهي شئ ايجابي لعدائي المسافات القصيرة (100 الى 400 م)ولكنها تجعل حياة عدائي المسافات المتوسطة والطويلة غير محتملة... لكن في المقابل استفادت ألعاب أخرى من تطور تكنولوجيا المواد مثل القفز بالزانة (عصا الفايبر جلاس) و رمي الرمح (المادة المستعملة تساعد على الانسيابية بشكل افضل بكثير) كما استفادت رياضة السباحة بشكل كبير من الملابس المخصصة التي تزيد نسبة الانسيابية اثناء السباحة
يعطيك العافية يا تاجر شنطة على التوضيح
يعطيك العافية..اتحفتنا بالمعلومات المفيدة
سؤال للكاتب هل كرة القدم الجديدة التى استخدمتها الفيفا في كأس العالم لها مكونات بتروكيماوية زادت من سرعتها. شكرا
بالمناسبة استعمل عداوء المسافات القصيرة في الفترة بين 1986 و 1992 ملابس من قطعة واحدة تغطي الجسم بالكامل بما فيها الرأس وهي مادة مطورة مصنوعة من النايلون وتسمح للهواء بالمرور بشكل انسيابي حول الجسم ولكن المشكلة أنها كانت تحد من حركة المتسابقين فالفائدة التي كان يجنيها المتسابقون من التقنية كانت أقل من الضرر المتأتي من تقييد الحركة (على عكس السباحين) وذلك لأن المسافات القصيرة تعتمد بشكل خاص على القوة المحضة... ايضا الانسيابية غير مرغوبة عندما تكون هناك الرياح تهب في نفس اتجاه السباق حيث انه وبسبب الانسيابية فإنها تقلل من استفادة المتسابق من دفع الرياح مقارنة بالملا بس العادية... ولكل هذا تخلى المتسابقية عن هذه الملابس وكان اول من تخلى عنها الامريكي لوري باول في عام 1992 وتمكن من تحطيم الرقم العالمي حينذاك بالملابس العادية (9.92 ثانية)...
اللحين مثلا بنتقم من أحد اللعبين هل أقوم باشعال النار فيه بما انه يحمل مواد بتروكيماويه
نفس اللباس اللي لبسته العداء الاسترالية كاتي فريمان التى فازت بسباق ال400 متر في اولمبياد سيدني
بالضبط يا ارتورو .. كاتي فريمان كانت من القلائل الذين حافظوا على هذا اللباس حتى عام 2000
شكرا على المعلومات تاجر شنطة، لكن الرقم القياسي كان بـ 9.90 ثانية، اتذكر جيدا وكان ذلك في البطولة العالمية لالعاب القوى في طوكيو، وشهدت ايضا منافسة كبيرة بين كارل لويس ولوري بيرل خاصة في منافسة القفز الطويل. مرة اخرى، شكرا جزيلا الاخ تاجر شنطة، بس من اي جهة خط دمشق او اسطنبول
كنت اتمنى من عبد الغني وتاجر شنطه والقراء الاعزاء الذين لهم متابعه رياضيه, عن أثر ذلك على لاعبي السله, ومقدرتهم العاليه في القفز وال(دنك) , حيث لم يلاحظ ذلك عند لاعبي السله الابعد مايكل جوردن واحذيه( نايكي)
بالنسبة للـ (دنك) في كرة السلة فكان أهم عنصر هو صناعة مواد من الزجاج المرن للوحة السله وكذلك للحلقة.. وهو ما ساعد على المزيد من الدنك حتى أنه بامكان لاعب وزنه يزيد على 100 كيلو ان يتعلق بالحلقة لعدة ثواني بدون اي مشكلة ... قبل هذه التطورات كان اللوحة الزجاجية تتكسر من شدة الضربة وهو ما يحصل الان في بعض مباريات السلة للجامعات التي لاتتوفر لها هذه التقنيات العالية..
صحبح لاحظت هذا
كل هذه فوائد البتروكيماوية
لم اكن اعرف بان البتروكيماويات والبترول لديه هذه الفوائد