تواترت الانباء مؤخرا عن عزم شركة اعمار الاماراتية مغادرة الجزائر متحججة بالعراقيل التى تواجها الشركة وبالقوانين التى تفرضها الحكومة، غير ان هذه الحجج ماهي الا ذر للرماد على العيون حسبما ذكره مصدر مقرب جدا من الشركة مشيرا ان المجسمات (المكات) التى اظهرتها الشركة للرئيس غير قابلة للتطبيق في مكان كالجزائر نظرا لطبيعة التضاريس الزلزالية للجزائر إضافة إلى رغبة اعمار البيع على الخريطة بدون استثمار اي فلس من محفظتها والاكتفاء بالتمويل من قبل الحكومة وهو الامر الذي رفضته الحكومة جملة وتفصيلا.....
واشار ذات المصدر، والمختصص في الهندسة المدنية، ان المشاريع التى اقترحتها اعمار على الجزائر وناطحات السحاب التى قالت بانها ستبنيها لايمكن بنائها في الجزائر لان تكلفتها ستكون ضخمة جدا تفوق المبلغ الذي تحدثت عنه الشركة خاصة وان الجزائر مصنفة ضمن منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي الكبير، حيث أشار ان الدراسات التى يتوجب القيام بها تحتاج إلى امكانيات كبيرة تفوق التكلفة التى قدرتها اعمار، مشيرا الى ان الدراسة يجب ان تأخذ في الحسبان حالتين الاولى في حال ما إذا كان مركز الزلزال في البحر والثانى في حال ما إذا كان مركز الزلزال في البر، موضحا بأن الطاقة الكامنة التى تصاحب الزلزال تمر عبر وسطين مائي وبري، مما يستوجب ان تتم عملية البناء وفق اقصى المعايير مما يزيد من تكلفة المشروع، واردف قائلا أن المجسمات التى قدمها العبار للرئيس شيء خيالي وغير واقعي لاتستطيع اعمار تنفيذه بتلك التكلفة، مشيرا الى انها عملية تسويق ليس الا.
من جهة اخرى، يعتبر الجانب المادي مشكلة اخرى، حيث اعتادت اعمار ان تقوم بعملية البيع على الخريطة وان تقوم الحكومة بتمويل المشروع، وهو المبدأ الذي ترفضه الحكومة الجزائرية على اعتبار ان من يريد الاستثمار عليه الاستثمار بماله وتقوم الحكومة بتتبع طريقة التسليم مع المفتاح فيما يخص هذه المشاريع Lump sum Trunkey.
تجدر الاشارة الى ان العراقيل التى تحدثت اعمار عنها هي عراقيل عادية وتواجهها في كل مكان، واشار ذات المصدر ان العديد من الاستثمارات العربية في الجزائر تسير بخطى واضحة على غرار استثمار شركة اوراسكوم المصرية او كيوتل، إضافة إلى مجموعة سهيل بهوان العمانية.
إعمار ووعودها الخيالية إلى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المشكل في الجزائر انو اللوبي الفرنسي متمكن جدا من مراكز القرار...
طيب يغيرون التصميمات ويلغون ناطحات السحاب!!!
يبدو بصراحة أن الجزائريين فهمانين..وما خلو إعمار تلعب لعبها بالجزائر أيضا، يبدو أنّ الحكومة الجزائرية انتبهت لتجربة إعمار بدبي واستدركت الموقف قبل ان يقع الفأس في الرأس وأعتقد يا أخ alfhaman أنو مايهم مين اللي متمكن الأهم أنهم يحمون مصلحة شعبهم وبلدهم
وانا لم أقل انو هذا ليس في صالح البلد، على الاقل في مشاريع اعمار....
أعتقد أن بيئة الأستثمار في الجزائر غير مشجعة لدخول الشركات و الدليل إغلاق مصنع صافولا في الجزائر بتحريض من تجار زيوت خسروا حصتهم في السوق لصافولا.
يبدو فعلا أخ نجيب الحريبي ان بيئة الاستثمار في الجزائر مش سهلة. الاحتمال اللي ذكرتو يا أخي يبدو لي انو صحيح بشكل كبير، لكن اتمنى نكون موضوعيين شوي أيضا التقارير ذكرت -كذلك-ان اغلاق مصتع صافولا بسبب تسرب مواد كيماوية من المصنع، واللي اكتشف التسرب شركة اسبانية،..يعني صار فيها خطر على المستهلك وأيضا صافولا التزمت الصمت.. طيب ليش ما صرحت باي شيء وليش مادافعت عن مصنعها اللي استثمرت فيه اكثر من 100 مليون دولار؟.. (السكوت علامة الرضا) للأسف، احنا العرب لسه مانتقن شغلنا..ونبقى نلوم الغير
المشكل في هذه الإستثمارات انها تأتى بدون دراسات مسبقة، والكل يعلم قضية استثمار شركة اعمار في امريكا حيث تبخرت اكثر من اربعة مليارات. السؤال المطروح هو مامدى جديدة هذه الاستثمارات الخارجية التى تقوم بها هذه الشركات مثل استثمارات اعمار، هل لدى اي واحد فيكم فكرة عن انجح الاستثمارات. ارقام كانت قد نشرت قبل فترة عن الغاء اعمار لمشروع في اندونيسيا، كل هذه الاشياء اضحت تخوف من هذه الشركة. الله المستعان
كشفت مصادر حكومية "للشروق" أن ملف العروض التي قدمتها مجموعة "إعمار" الإماراتية لم يتجاوز عتبة الوكالة الوطنية للاستثمار، على الرغم من أنه طرح للنقاش بين أعضائها في العديد من المرات. وسجلت الوكالة طلبات متعددة "لإعمار" تؤكد في فحواها ضرورة تكييف هذه العروض مع المعايير والقواعد التي تحكم عمليات الترخيص للمشاريع، على خلفية استحالة الترخيص لها بالشكل التي جاءت عليه، لما تحمله من طابع تجاري محض لا يراعي مصلحة السوق الجزائرية كمستقبل لهذه الاستثمارات، مؤكدا أن ملف إعمار لم يعرض على المجلس الوطني للإستثمار. ولم تستغرب مصادرنا قرار انسحاب مجموعة "إعمار" من الجزائر بصفة رسمية، وإعلانها غلق مكتبها، كون الامر كان متوقعا، وقالت إن مجموعة "إعمار" تعلم جيدا "الامتعاض" الذي عبرت عنه الحكومة الجزائرية من خلال الوكالة الوطنية للإستثمار، مستبعدا أن يكون السبب الحقيقي يتلخص في الشروط الجديدة التي تبنتها الحكومة والتي تلزم كل مستثمر أجنبي عقد شراكة جزائرية فقط، وإنما يتعلق الأمر بالحزم الذي تعاملت به الوكالة الوطنية للإستثمار مع المشاريع الأربعة التي شكلت عروض مجموعة "إعمار". وأوضح المتحدث أن الجهاز التنفيذي يراهن على الاستثمارات الأجنبية لتجسيد مشاريع فعالة تنعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي في الجزائر يتقدمها، استحداث مناصب شغل جديدة، وإقامة هياكل قاعدية تساهم في إنعاش السياسة السياحية في الجزائر وتكون سندا للاقتصاد الوطني، ويضيف محدثنا "لم نلمس تجاوبا من قبل القائمين على العروض، وفي كل مرة كنا نطلب التعديل، إلا وتعود لنا بنفس النقاط محور الامتعاض" والتي تعتبرها الوكالة مشاريع لا تراعي المصلحة الوطنية، وقال صراحة إننا طالبنا بمشاريع استثمارية ناجعة على المديين المتوسط والبعيد، ولسنا بحاجة أبدا لإنشاء أبراج سكنية، مشيرا إلى أن الوكالة لمست إرادة لدى الجانب الإماراتي في إقامة مشاريع سكنية قصد بيعها، وتنتهي مهمتها في الجزائر بمجرد بيع هذه الأبراج، وبعد الاستفادة من مجموع الامتيازات والتسهيلات الرامية لاستقطاب الاستثمار للرأسمال الخارجي، وهو الأمر الذي أغضب السلطات الجزائرية. المشاريع التي اقترحتها "إعمار" كان يفترض أن قيمتها تتجاوز 20 مليار دولار، تتفرع إلى أربعة مشاريع رئيسية يتقدمها تطوير خليج الجزائر العاصمة وفق مقاييس عالمية على مساحة 260 هكتار، وهو المشروع الذي سجلت الوكالة أنه لم يراع طابع العاصمة الجزائر، كون أزيد من نصف حجم المشروع سيمتد داخل البحر على الطريقة المعتمدة في إقامة جزر اصطناعية في الإمارات التي تحمل طابعا صحراويا، كما احتوت تصاميم مشاريع إعمار مجمعات وأبراج أعمال وفنادق راقية ومراكز تسوّق ضخمة وشقق فندقية وملعب ڤولف ضخم وحدائق مائية بمنطقة سيدي عبد الله، الجزائر، إلى جانب جامعة للطب ومركز أبحاث عالمي لعلاج الأمراض المستعصية في الجزائر وفندق 5 نجوم، ومركز أعمال كبير لاستقبال مقرات وممثليات الشركات الدوائية العالمية، أما بخصوص المشروع الرابع والمتمثل في قرية سياحية بمنطقة العقيد عباس، تتكون من إقامات سياحية وفنادق وشقق مفروشة ومحلات تجارية، قالت مصادرنا إن عرض إعمار بيّن نيتها في الاستفادة من العقار والامتيازات في مقابل بيع سكنات جاهزة والانسحاب من السوق الجزائرية. انسحاب "إعمار" الذي لم يفاجأ الجهاز التنفيذي، يأتي بعد شهر من تصريحات أدلى بها الوزير الأول أحمد أويحيى ردا على سؤال "الشروق" قال فيها: "هناك بعض الاستثمارات العربية في الجزائر تأثرت بفعل الأزمة المالية العالمية، ومشاريع أخرى بقيت حبيسة المجسمات بسبب عدم وجود إرادة جادة لدى أصحابها في تجسيدها"، ففي أي خانة كانت تدرج مشاريع "إعمار"، خاصة وأن انسحابها يأتي بعد أيام فقط من تأكيد وزيرة الاقتصاد الإماراتية عزم بلدها على البقاء في الجزائر وإقامة مشاريع؟