أسمنت الجوف .... فقط للتوضيح .... ولا للخداع

11/08/2010 8
سلمان بن ناصرالهواوي

كتب في أحد الصحف يوم 10 أغسطس 2010م مقال عن أسمنت الجوف يتحدث عن تاريخ أسمنت الجوف منذ تأسيسها وحتى إدراجها وقد وضع كاتب المقال تساؤلات عديده له الحق في طرحها والبحث عن إجابة لها لكن الطرح بهذا الأسلوب لا يعني إلا فتح المجال أمام التكهنات والتي ربما تكون مغلوطة في أحياناً كثيرة وتربك صغار المكتتبين الأفراد الذي قدمت لهم شركة استثمارية من الطراز الأول على طبق من ذهب وفق أنظمة وشروط التراخيص التي حصلت عليها في هذه الصناعة.

على العموم .... أنا هنا أوجه رسالتي للمكتتب الفرد والذي يجب عليه  قبل أن يبيع أسهم الشركة عند بداية الإدراج  أن يعلم أن من شرط منح تراخيص شركات الأسمنت الجديدة أن يتم طرح 50% من أسهمها للجمهور كما عليه التفكير فيما يلي :

- تبلغ مبيعات أسمنت الجوف خلال النصف الأول من عام 2010م حوالي 19,7 مليون ريال علماً بأن الإنتاج التجاري لمصانع الشركة لم يبدأ إلا في منتصف مايو 2010م.

- تبلغ صافي خسائر  أسمنت الجوف خلال النصف الأول من عام 2010م حوالي 12 مليون ريال علماً بأن إجمالي الخسائر المتراكمة منذ التأسيس تبلغ حوالي 61 مليون ريال.

- متحصلات الطرح تبلغ حوالي 650 مليون ريال ذهب منها حوالي 18 مليون كمصاريف طرح واستشارات وبنوك مستلمه ومتعهدي تغطية وحوالي 361 مليون للمساهمين البائعين والذين اسسو الشركة في أغسطس 2006م بسعر 10 ريالات للسهم !!!! وباعوا السهم بعد هذه الفترة بسعر عشرة ريالات مجبرين للسبب الذي ذكر قبل قليل، أما المبلغ المتبقي حوالي 271 مليون ريال سوف يدخل خزينة الشركة ويمكن الرجوع لنشرة الإصدار لمعرفة كيف سيتم التصرف به في صفحة 17 من النشرة.

- نشر على موقع أرقام يوم يوم 10 أغسطس وقبل إدراج الشركة بالسوق المالية بيوم واحد مقال تحليلي عن مبيعات الأسمنت لشهر يوليو أي الشهر الأول بالربع  الثالث والذي أوضح أن مبيعات الشركة خلال هذا الشهر تبلغ حوالي 57 مليون ريال وهذا يعني أن هناك توقع بدرجة كبيرة بأن تحقق الشركة نتائج إيجابية بالربع الثالث من هذا العام بعد الإدراج كما ومن المتوقع أن تغطي كافة خسائرها المتراكمة في نهاية عام 2010م .

وأخيراً ... آمل من كاتب المقال  أن يرجع لنشرة الإصدار ويطلع على الصفحة رقم 7 منها ليتعرف على تاريخ تأسيس الشركة مع العلم بأني لا أختلف معه في بعض التساؤلات لكن لا أحب أن يربك المكتتبين الأفراد الذين قدمت لهم شركة استثمارية لها مستقبل واعد بسعر مغري مما يضطرهم للهروب من الشركة والبيع بسعر السوق عند الإدراج ليستحوذ عليها من يملك الوفورات المالية الكبيرة .