شدني الارتفاع الكبير لسهم سيسكو خلال الأيام القليلة الماضية عندما ارتفع السهم من 12 ريال إلى 15.2 ريال يوم أمس بنسبة ارتفاع بلغت 27 % خلال عشر جلسات فقط، وبغض النظر عن اتجاه السهم المستقبلي للمدى القريب (صعود أو هبوط) قمت بدراسة للشركة لمعرفة نشاطات الشركة وأدائها المستقبلي.
وكحال جميع شركاتنا فأن المعلومات المتوفرة محدودة عن الشركة ولا تقوم إدارة الشركة بتقديم إيضاحات كافية سواء عن أنشطة شركاتها التابعة أو عن طبيعة أعمالها، لذلك قد لا تكون هذه الدراسة كافية لتقديم صوره واضحة عن نشاط الشركة.
في الوقت الراهن تعتمد مصادر الدخل للشركة على شركتين تابعتين هما شركة كنداسة (تحليه المياه) وشركة تصدير (الإيداع وإعادة التصدير)، في حين لا يشكل نشاط الشركة من قطاع محطات الوقود (إسناد) أي تأثير يذكر.من الجدول أدناه يتضح أن قطاع تحليه المياه يشكل أعلى دخل للشركة ويأتي هذا الدخل من نشاط شركة كنداسة المملوكة بنسبة 60 % لسيسكو والتي لديها توسعة دخلت حديثا لرفع الطاقة الإنتاجية من المياه المحلاة بمقدار 8500 متر مربع لتصل إجمالي طاقة الشركة إلى أكثر من 48 ألف متر مربع، كما أن الشركة الدولية لتوزيع المياه (توزيع) والمملوكة مناصفة بين سيسكو واميانتيت يتوقع لها أن تبدأ التشغيل الفعلي في المدينة الصناعية بجدة خلال الفترة الحالية، وعلى أن يبدأ التشغيل الفعلي لنشاطها في المدن الصناعية الأخرى (الرياض والقصيم) خلال الربع الأخير من العام.
ويأتي في المرتبة الثانية من حيث الدخل قطاع الإيداع وإعادة التصدير والمتمثل في شركة تصدير (مملوكة بنسبة 76 % لسيسكو)، ويقوم نشاط الشركة على تأجير المخازن المتاحة والساحات والخدمات اللوجستية والخدمات الأخرى في مشروع الإيداع والتصدير من خلال توقيع الشركة على اتفاقية BOT مع المؤسسة العامة للموانئ لمدة 40 سنة لاستصلاح وتطوير وتشغيل ارض مساحتها 900 ألف متر مربع (تم التنازل بـ 150 ألف متر مربع لشركة بوابة البحر الأحمر) لأغراض إنشاء مستودعات ومجمعات إعادة تصدير ومنشات أخرى لإعادة تصديرها.
الملفت في الموضوع والأمر المهم من وجهة نظري هو تسجيل الشركة لأول أرباح فصلية من قطاع الموانئ والرصيف البحري (يمثل نشاط شركة محطة بوابة البحر الأحمر وشركة البحر الأحمر للتطوير) ما يعني أن الشركة انتهت من التشغيل الفعلي للمرحلة الأولى من المشروع فيما يتوقع بحسب إعلانات الشركة الأخيرة أن يبدأ التشغيل التكاملي للمشروع في الربع الأخير من 2010 بطاقة استيعابية قدرها 1.8 مليون حاوية سنويا.
يعتبر مشروع محطة بوابة البحر الأحمر (محطة الحاويات الثالثة بميناء جدة الإسلامي) من أكبر مشاريع البنية التحتية في الشرق الأوسط (تم التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى نهاية 2009)، ويشمل المشروع الذي تقدر إجمالي تكاليفه بأكثر من 2.3 مليار ريال (منها 400 مليون ستدفع من التدفقات النقدية للمشروع) على حوض للسفن مواز للرصيف بعمق 18 متر بالإضافة إلى قناة ملاحية جديدة بعمق 16.5 متر ويبلغ طول الرصيف الرئيسي 735 متر والرصيف المساند 317 متر.
وفي مطلع يوليو وصلت رافعتين ساحليتين (رافعات عملاقة) ليصبح مجموع الرافعات العاملة في المحطة حاليا 8 رافعات على أن تصل أخر رافعتين خلال شهر أكتوبر القادم مع اكتمال التشغيل الفعلي للمشروع، كما يبلغ عدد رافعات الساحات حاليا 26 رافعه. وينظر إلى هذا المشروع على أنه أكبر مشاريع الشركة حيث تتوقع الشركة بحسب ما ذكرت في نشرة الإصدار لعام 2008 أن يحقق المشروع عوائد ضخمة!!! بدون تقديم المزيد من التفاصيل.