حققت شركة استرا خلال الربع الثاني من العام الجاري أعلى أرباح فصلية لها بلغت 61.5 مليون ريال بزيادة قدرها 21 % مقارنة بأرباح الفترة نفسها من العام الماضي والبالغة 50.7 مليون ريال، كما ارتفعت ربحية الشركة للربع الثاني بنحو 6 % مقارنة بالربع الأول.
لاشك أن هنالك عدة أمور ساهمت في زيادة أرباح الشركة إلى هذا المستوى من ضمنها ارتفاع حجم مبيعات الشركة إضافة إلى ارتفاع هوامش الربحية الإجمالية والتي جاءت من خلال قطاع الأدوية الذي يشهد نموا مستمرا.
ويوضح الجدول أدناه النمو المستمر في مبيعات الشركة الإجمالية وكذلك هوامش الربح الإجمالي، وبالرغم من هذا النمو نجد أن صافي الأرباح لا يتوافق مع أداء الشركة. أيضا يلاحظ أن الربع الثاني من 2010 شهد استقرارا في حجم المبيعات مقارنة بالربع السابق وكذلك تراجع محدودة في هامش الربح إلا أن صافي الربحية كانت الأعلى.
أن العامل المرجح في نمو ربحية الشركة يعود إلى عوائد الشركة من المرابحات الإسلامية قصيرة الآجل لدى بنوك محلية وخارجية، حيث تمتلك الشركة فوائض مالية كبيرة جدا تزيد عن 800 مليون ريال في حين بلغت العوائد من هذه المرابحات خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 25.2 مليون ريال وبنسبة عائد على قيمة الاستثمار تبلغ نحو 6 % على أساس سنوي.
من الجدول أدناه يتبين لنا أن الشركة سجلت أرباح بقيمة 14.6 مليون ريال خلال الربع الثاني وهو ما يعادل 24 % من صافي ربحية الشركة لنفس الفترة.
سابقا حصلت الشركة على سيولة نقدية تقدر بنحو نصف مليار ريال من خلال الاكتتاب في زيادة رأس المال أواخر العام 2008 وذلك لإدراج الشركة بالسوق، وبقيت السيولة الكبيرة لدى الشركة حتى النصف الثاني من 2009 لتقوم بعدها بشراء حصة 51 % من شركة التنمية للصناعات الحديدية بقيمة 225 مليون ريال.
الشركة لا تزال تمتلك فوائض نقدية ضخمة وهذه الفوائض سيكون لها تأثير على نتائج الشركة، لكن السؤال هل المجدي في الوقت الحالي استثمار هذه الفوائض في المرابحات الإسلامية؟ أم استثمارها في مشاريع وفرص استثمارية أخرى أو التوسعة في أنشطة الشركة الحالية؟؟ في الاقتصاد الإسلامي يقال أن الشارع فرض الزكاة لتحقيق عدة فوائد ومنها تحريك المال لتنميته، وإذا نظرنا لما قامت به الشركة نجد أنها قامت بشبه تجميد المال المتوفر لديها، لعدة اسباب أولها أن التضخم السنوي في المملكة خلال العام الجاري يبلغ في المتوسط 5 % في حين أن الفائدة التي تحصل عليها الشركة من المرابحة تزيد عن 6 %، ما يعني أن الفائدة الحقيقة على الاستثمار تبلغ 1 % سنويا.
وإذا اخذنا في الاعتبار الزكاة المفروضة على المال (2.5 % من وعاء الزكاة) نجد أن الشركة تفقد أكثر من 1 % من قيمة استثمارها، وبحكم أن الشركة مملوكة بنسبة 11 % من قبل مستثمرين أجانب فان الزكاة ستفرض على 89 % من قيمة الاستثمار في حين ان النسبة المتبقية من الاستثمار ستفرض عليها ضريبة المستثمر الأجنبي (بحسب علمي أنها بين 20 و 30 % من صافي الربح).
شكرا أستاذ عبد الرحمن,,,, ولكن الا ترى انه يحسب لادارة الشركة عدم الاندفاع في استثمار مبالغ الاكتتاب,, الزائده,, وبخاصه خلال الفتره الماضيه, والتي تقريبا, كل من اشترى , او استثمر خلالها, لم تنج خطوته من انخفاض اما في القيمه, كما في حالة(((( سابك وجي اي, التصنيع وثاني اكسيد التتانيوم, والمطوره وشركة الحفر,,,))) والآن الفرص الاستثماريه أفضل وأرخص من الفترات السابقه,,, وقد قيل في التأني السلامه, وفي العجله الندامه. وشكرا لك مره آخرى على هذا التقرير المختصر.
بروتون اصلا ما مداهم يضيعون فلوس الشركة ... الاكتتاب انتهي في شهر 8 والازمة بدأت في شهر 9 من 2008 .... وبعدين وين التأني الشركة اشترت 51 % من شركة الحديد في العراق بقيمة 225 مليون ريال وطلع قيمة الشهره المبلغ الفلاني والبائع مين؟!! بالاضافة إلى أن الشركة احتفضت بالسيوله كل هذا الوقت؟!!! يعني ما طلعت اي فرص استثمارية في بداية 2009 ولا منتصف 2009 و نهاية 2009 والآن احنا في نص 2010 والشركة مخليه فلوسها في البنك..... اتوقع والله اعلم ان الفلوس راح تبقى في البنك إلى ما يلاقون شركة جديدة لاحد اعضاء مجلس الاداره ويشترونها منه بالمبلغ الفلاني ويتكرر هذا الوضع إلى ما يفضون خزائن الشركة
أفلاطون, ولكن الفرص مستمر عرضها, هناك مصنع اسمنت بالامارات للبيع, وكذلك مصانع آخرى كثيره في المنطقه, بالنسبه لمصنع الحديد بالعراق, فمن المبكر ان نحكم عليه, فقد يكون من أفضل الفرض,,,, نظرا لطفرة بناء متوقعه, بعد كل الدمار الذي حل بالعراق, وقد يكون مثلما ذكرت, انه مجرد تنفيع لبعض الؤسسين, بالتخارج منه, ولكن تبقى كلها أمور ستتضح لاحقا, وشكرا لمداخلتك
بروتون اتفق معك تماما انه لا تزال هناك فرص (مع بعض المخاوف حاليا من عودة الاقتصاد العالمي إلى مرحلة الركود) للاستثمار، لكن لماذا هذا التأخر في الاستثمار وعدم استغلال الفوائض طيلة الفترة الماضية.... المخاوف لدى المستثمرين من استرا هي عدم ثقتهم في مجلس إدارة الشركة واعتقادهم ان إدارة الشركة تبحث عن تنفيع المساهمين الرئيسيين في الشركة فقط ... يعني حال استرا مثل الكيميائية نتائج جيدة لكن المستثمرين لا يرغبون بشراءه!!!!