4 عوامل تشجع على أخذ إجازة من السوق هذا الصيف

25/07/2010 7
محمد الخليص

طبعا هناك مستثمرون كانوا أذكى وبدأوا الاستمتاع باجازاتهم بعيدا عن السوق مبكرا هذا العام مطبقين الحكمة الشائعة في الوول ستريت " Sell in May and Go Away" ، وهناك مستثمرون انتظروا نتائج الربع الثاني لتحديد اتجاهاتهم.. وبعد إكتمال نتائج الربع الثاني للسوق السعودي يبدو واضحا أننا لن نشهد أي حركة ايجابية للسوق خلال الشهرين القادمين وحتى انتهاء اجازة عيد الفطر المبارك أي بحدود 20 سبتمبر القادم... و سأسرد هنا العوامل الأربعة التي تشير الى صيف شديد الهدوء في سوق الأسهم:

1. نتائج البنوك: يشكل قطاع البنوك أكثر من 30 % من وزن مؤشر السوق وأبانت نتائج الربع الثاني أن البنوك لاتزال تعاني من سلبيات متعددة مثل عدم نمو محافظ الاقراض والمخصصات الأعلى من المعدل والعوائد المتدنية على الاستثمارات (السندات والصكوك وغيرها) ... نعم لا يوجد تدهور في النتائج لكن ذلك لايكفي لانعاش السوق فبدون عودة النمو لنتائج هذا القطاع يصعب تخيل اي حركة ايجابية دائمة للسوق..

2. تراجع أسعار منتجات البتروكيماويات: واضح من حركة أسهم البتروكيماويات في الاسابيع الماضية ان المستثمرين بدأوا بالتحسب لتراجع النتائج في الربع الثالث لشركات القطاع وذلك بسبب تراجع أسعار المنتجات ... وهذا العامل سيكون مؤقتا في حال عكست أسعار المنتجات اتجاهها المتراجع خلال الفترة القادمة كما سيكون أكثر وطأة في حالة استمرار التراجع..

3. تراجع أحجام التداول: سجلت التداولات خلال الاسبوع الاخير من إعلان النتائج مستويات منخفضة ففي يومي السبت والأحد الماضيين لم نصل حتى إلى مستوى الـ 2 مليار ريال يوميا كما بلغت الصفقات أقل من 60 ألف صفقة يوميا ... وللمقارنة فإن حجم التداول في يومي السبت والاحد لآخر اسبوع لاعلانات النتائج في عام 2009 بلغت حوالي 6 مليار ريال يوميا عبر 150 ألف صفقة ، أي أن التداولات انخفضت الى الثلث ، مما يعني أننا سنشهد تباطؤا أكبر في أحجام التداول خلال الاسابيع القادمة خصوصا أثناء شهر رمضان...

4. الضبابية حول التطورات العالمية: أدت أزمة الديون السيادية في أوروبا إلى زيادة الضبابية حول الاقتصاد العالمي وفي أكثر الاحتمالات فإن هذه الضبابية ستستمر طوال الصيف الحالي مع ترقب المستثمرين لأي مؤشرات قد تشير إلى تبدد المخاوف والتي ربما لن تأتي قبل نهاية العام...