أعلنت شركة جازان للتنمية عن نتائجها المالية بنهاية يونيو 2010 وجاءت النتائج مخيبة لأمال المستثمرون بعد أن اعلنت تحقيقها خسائر بقيمة 30 مليون ريال بنهاية النصف الأول من عام 2010 مقابل أرباحا قدرها 0.8 مليون ريال خلال نفس الفترة من عام 2009.
وتم تحميل معظم الخسائر للربع الثاني من عام 2010 حيث بلغ صافي الخسائر 33.1 مليون ريال مقابل أرباحا قدرها 0.73 مليون ريال خلال الربع المماثل من العام السابق.
وحسب اعلان الشركة جاءت تلك الخسائر نتيجة تحميل خسائر تقييم استثمارات رأسمالية مقدارها 25.99 مليون ريال نتجت عن إظهار استثمارات الشركة في كل من شركتي فجورد مارين التركية وسيلوندا المملكة المتحدة بالقوائم المالية للربع الثاني وفق حقوق الملكية ونظرا لان تكلفة الاستثمارات بهاتين الشركتين تزيد عن نصيبها في حقوق الملكية فقدنتج عن ذلك الخسائر المذكورة بواقع 15.6 مليون ريال يخص شركة سيلوندا المملكة المتحدة و 10.4 مليون ريال يخص شركة فجورد مارين التركية و يعود هذا الانخفاض إلى تأثر نشاط الشركتين سلبا بالأزمة المالية العالمية خلال الفترة السابقة و ثانيا تعود الخسارة إلى ارتفاع تكلفة المبيعات خلال الربع الثاني.
وبالعودة للوراء وتحديدا عند استحواذ الشركة على اسهم الشركات يلاحظ أن الشركة سجلت خسائر كبيرة مقارنة بحجم استثماراتها.
فقد استثمرت شركة جازان خلال عام 2005 في شركة سيلوندا الممكلة المتحدة مناصفة مع شركة سيولندا اليونانية وبلغت قيمة الشراء آنذاك نحو 23 مليون ريال، وحسب الخسائر المعلن والبالغة 15.6 مليون ريال فإن تلك الخسائر تشكل نحو 68 % من قيمة الشراء، علما أن القيمة الدفترية المسجلة للشركة خلال 2009 بلغت 28.3 مليون ريال ما يعني أن الخسائر شكلت ( 55 % من قيمتها ).
أما الشركة الثانية فقد استحوذت عليها الشركة خلال عام 2008 بنسبة 23.06 % ( 11.53 % تملكها جازان و 11.53 % تملكها أسماك تبوك.. تملك جازان مانسبته 20 % في أسهم شركة أسماك تبوك ) لعدد 2.02 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت آنذاك 45.78 مليون ريال نصيب جازان للتنمية 22.89 مليون ريال، وحسب الخسائر المعلن والبالغة 10.4 مليون ريال فإن الخسائر شكلت 45 % من قيمة الشراء،مع العلم ان القيمة الدفترية المسجلة في دفاتر الشركة خلال عام 2009 بلغت 23.7 مليون ريال ما يعني أن الخسائر شكلت ( 43 % من قيمتها ).
يشار أخيراً أن الشركة قامت بتسجيل خسائر كبيرة من استثمارات الاوراق المالية خلال الربع الرابع من عام 2009 بلغت 30 مليون ناتجة ايضا من خسائر استثمارت اوراق مالية.