ماهي المؤشرات التي يجب أن تنظر لها في نتائج الربع الثاني للشركات السعودية ؟؟ (1)

28/06/2010 19
د. أحمد المزروعي

يتوقع أن تبدأ الشركات السعودية بالإعلان عن نتائجها للربع الثاني من عام 2010 خلال الاسبوع القادم وتمتد طوال الثلاثة أسابيع القادمة.. أكثر المستثمرين يعطون وزنا أكبر للنتائج الفصلية للربع الأول والثاني من العام المالي نظرا لأنها تعطي صورة تقريبية لما سيكون الحال عليه طوال العام، أما نتائج الربع الثالث والرابع فإنها في العادة تكون أقل أهمية إلا في الحالات التي تتوافق مع تطورات رئيسية كما حدث في عام 2008 حين كانت نتائج الربعين الأخيرين أكثر حساسية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية..

سأحاول في هذا التقرير والتقارير التالية إلقاء الضوء على بعض المؤشرات التي يجب مراقبتها من قبل المستثمرين خلال موسم الإعلانات وبطبيعة الحال فهناك تفاصيل أكبر ولكن لضيق الوقت سوف أكتفي بأهم الملاحظات باقتضاب...

قطاع البنوك:  لا يتوقع حدوث مفاجاءات على الإطلاق من حيث هوامش العمولات الخاصة التي ستبقى منخفضة نسبيا مقارنة بالعام السابق كما كان الحال عليه في الربع الأول بسبب استمرار انخفاض أسعار الفائدة (على عكس معظم البنوك في العالم فالبنوك السعودية تستفيد من ارتفاع سعر الفائدة وتتضرر من إنخفاضها بسبب الحجم الكبير للودائع الجارية)، والنمو المحدود لمحافظ الإقراض، ولذلك ستتركز الأنظار على أحجام المخصصات وخصوصا لبنوك مثل الجزيرة والرياض والاستثمار و ساب والعربي... درجت العادة أن تكون المخصصات في الربع الثاني موازية للربع الأول وكذلك الثالث قبل أن ترتفع في الربع الأخير من العام (موسم التنظيف الرئيسي) لذلك فإن أي بنك يعلن عن زيادة واضحة في حجم المخصصات مقارنة بالربع الأول ربما يكون مؤشرا على وضع سئ لمحفظة الائتمان لذلك البنك وسينعكس ذلك سلبا على نتائجه لنهاية العام وخصوصا الربع الرابع..

حسب بيانات مؤسسة النقد التي صدرت أمس فإن أرباح الشهرين الأولين من الربع الثاني كانت مماثلة تقريبا لأرباح الشهرين الأولين من الربع الأول وذلك لجميع البنوك بما فيها البنوك غير المدرجة وفي حال تم تقليل حجم المخصصات التي يتم احتساب معظمها في الشهر الأخير من الربع ربما تأتي النتائج المجمعة أفضل بقليل من مستوى الربع الأول..

قطاع البتروكيماويات: لن يكون هناك ترقب كبير لنتائج الشركات في هذا القطاع كما كان الربع الأول باستثناء شركتي بترو رابغ وينساب بسبب حداثة التشغيل لهاتين الشركتين، وستتركز الأنظار بدلا عن النتائج إلى أسعار المنتجات التي تراجعت في الأسابيع الماضية وتأثيرها المحتمل على نتائج الربع الثالث في حال إستمرار الإنخفاض..

قطاع التجزئة: ستتجه الأنظار بشكل خاص لشركتي "العثيم" و "المواساة" ومستويات النمو المحققة بينما يعد الربع الثاني بالنسبة لشركات مثل "جرير" و "الحكير" و "فتيحي" غير مهم بسبب أنه ربع غير موسمي وعادة يكون الأدنى خلال العام ولذلك لا يمكن بناء الكثير على نتائج الربع الثاني لهذه الشركات..

قطاع الإسمنت: كتاب مفتوح ولا أعتقد أنه سيكون هناك اي مفاجاءات على الإطلاق وستكون النتائج أعلى قليلا من الربع الأول (بحدود 5 الى 10 %) بسبب ان نشاط حركة الإنشاءات تكون أعلى خلال الربع الثاني بشكل موسمي قبل أن تتراجع في الربع الثالث بسبب شهر رمضان واجازة عيد الفطر.. أي شركة تسجل تراجعا عن الربع الأول سيكون ذلك مخيبا...

 قطاع الطاقة: لا يوجد أي شئ جديد هنا... الجديد سيكون خلال الربع الثالث بالنسبة لشركة الكهرباء لقراءة حجم الأثر الذي سينتج عن تعديل تعرفة الكهرباء...

بإذن الله سنمر على قطاعات أخرى في المقال القادم ...